عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خيانة وفراق

خيانه
خيانه

العلاقات العاطفية عندما تنشأ بين شاب وفتاة لا تفرق إذا ما كان أقرباء أو لا فهو الحب الذى لا يعرف حدودًا أو مسافات.

 

حكاية اليوم عن قصة الحب تشبه قصص الحكايات من فرط جمالها وبراءاتها أو بمعنى أصح من أحد الأطراف قصتنا جمعت بين قلبى فتاة وابن خالتها فقد ولد فى ذات العام وترعرعا معا ونبت حبهما فى ذات الحين وكان أم الفتاة وشقيقتها تلاحظان الحب الذى يربط بينهما وباركتا هذه العلاقة ولما لا ومن شأن هذه العلاقة زيادة ارتباط العائلتين، وصل الشاب والفتاة إلى سن دخول الجامعة بل ودخلا كلية واحدة وهى كلية الحقوق، مرت سنوات الدراسة والحب مستمر ويكبر في الفتاة وابن خالتها وبمباركة أسرتيهما.

 

انتهت سنوات الدراسة واحتفلا بالتخرج وبدأ يخططان لافتتاح مكتب محاماة يكملان فيه حلمهما وحياتهما وبمعرفة العائلتين واستكمال رحلة الكفاح والحب معا.

 

ولكن الحبيب كان له رأى آخر وطلب منها العدول عن فكرة العمل فى مهنة المحاماة، وتحدث معى أنه يريدنى زوجة فى المنزل، وربة منزل فقط لاستكمال الحياة الأسرية معا، ومع إلحاحه الشديد، وأيضًا تدخل أسرتى لاقناعى، رضخت ونفذت كلامهم، وتقدم للخطوبة بعد ضمان اننى لن أمارس العمل وتم تحديد حفل الخطوبة وبالطبع تمت دعوة زملاء الدراسة مع الأصدقاء فقد تم دعوة الاصدقاء والأحباب من الأسرتين لمشاركتنا فى حفل الخطوبة وقد تم حفل الخطوبة وسط سعادة الاسرتين لأنهم كانوا شهودًا على قصة حبنا.

 

وجاء يوم الخطوبة سعادة تعم الجميع وأنا سعادتى لا توصف وبعد عام من خطوبتها دأب خطيبى على الاهتمام بى وشغل وقتى ويؤكد لى اننى لن أشعر بأى ملل أو تغيير بسبب تركى للعمل فى المهنة التى طالما حلمت بالعمل فيها واستطاع خلال العام تجهيز عش الزوجية فى منزل عائلته.

 

وتم تحديد يوم الزفاف، كانت ليلة من الأحلام اجتمع فيها الأهل والأصدقاء وزملاء وزميلات الجامعة وكانت فرحتى لا توصف لأن حبى لا يوصف وهو أيضًا فرحته وسعادته على إتمام الزفاف لا توصف، ومن بين من حضروا زفافنا زميلة فى الجامعة وقد استطاعت شد وانتباه المدعوين ومعهم زوجى. بعد قيامها بأداء وصلة رقص وداعبت زوجى كثيرًا أثناء رقصها مما لفت انتباه الجميع لأفعالها التى لا تصدق من زميلة.

 

كل ذلك لم يعننى واعتبرتها مجرد مجاملة من زميلتنا وأنها تعبر عن سعادتها بزفافنا وتشاركنا فرحتنا، وانتهى الفرح والكل ذهب إلى منزله.

 

وقضينا أسبوعًا من أجمل أيام عمرنا فى أحد الفنادق الكبرى وبمجرد الرجوع بدأ زوجى الترتيب للنزول للعمل فى إحدى الشركات التجارية الكبرى فى مجال كتابة العقود التجارية وقد استطاع أن يكون مميزًا فى مهنته نظرا لأنه تخصص فى كتابة عقود الشركات التجارية وقد استطاع فى فترة قصيرة أن يكتسب شهرة ويجمع ثروة لا بأس بها وأبلغنى أنه يريد أن يستقر فى حياته العملية وأنه يريد افتتاح شركة كبيرة تعمل فى مجال المحاماة وتحديدا فى كل ما يخص القطاع التجارى والشركات الكبرى التجارية، وقد جاء اليوم الذى كنت أنتظره وهو افتتاح الشركة وكانت سعادتى لا توصف بنجاح شريك عمرى وقد اهتم بالشركة فى بداية الافتتاح واختار

فريق العمل الذى سوف يساعده فى التعامل مع أصحاب الشركات التجارية.

 

وراودتنى فكرة العمل مع زوجى فى شركتنا، كنت أتمنى العمل بجانبه فى الشركة الجديدة وخاصة وقد مر ١٢ عاما على زواجنا وكبر أطفالنا، كانت كل حياتى وانشغالى دائمًا وكان اهتمامى الزائد بالأطفال، جعلنى أنشغل بعض الوقت عن زوجى.

 

وجاء الوقت للاهتمام بزوجى فى الشركة والمنزل، ماذا يمنع هذا وقد لبيت رغبة زوجى فى عدم العمل حتى كبر طفلانا وأصبحا يعتمدان على نفسيهما ولكن واصل زوجى رفضه لعملي دون سبب مقنع.

 

وفى إحدى زياراتى لزوجى فى العمل شاهدت زميلة الجامعة التى رقصت فى حفل زفافنا وأكد لى زوجى أنها تقدمت للعمل معه عند افتتاح الشركة ووافق على عملها معه بعد تأكده من حاجة العمل لها أيضا، لم يشغلنى الأمر كثيرا ولكن مع تكرار زياراتي لزوجى لاحظت علاقتهما غير المنطقية وانها تتعامل معه بطريقة تدل عل عمق علاقتهما وانها ليست علاقة زمالة فى العمل.

 

وطلبت منه الاستغناء عنها ولكنه قابل طلبي بالرفض وأنه لا يمكن الاستغناء عنها وانها عمود من اعمدة الشركة وزاد شكى فى الأمر وبدأت مراقبة زوجى شاهدته عند خروجه من الشركة يصطحبها معه ويغيب عن العودة إلى المنزل عندما أسأله عن سبب تأخيره يتحجج بالعمل بالشركة وأنه قادم للتو منها.

 

وقررت حسم الأمر وذهبت لمواجهته فى الشركة بما أعرفه وكانت الطامة الكبرى عندما دخلت على زوجى مكتبه رأيت هذه الجميلة فى أحضانه ولم يحرك ساكنا من وجودى وابلغنى أنه تزوجها بعقد عرفى وكانت حجته انشغالى عنه بتربية الأولاد واننى أصبحت مجرد ست بيت ونسى أنه من صمم على أن أصبح هكذا، تركت الشركة ودموعى تسبقنى إلى منزل أبى وأبلغتهم بتفاصيل ما حدث وكم صبرت على زوجى وعلى حب عمرى وأبلغتهم أننى قررت الانفصال عنه.

 

بذل بعض المحاولات كى أعود إليه ولكن قررت عدم العودة لرجل خان حب عمره كما كان يقول واتهمنى بما ليس في، وعندما رفض الطلاق توجهت إلى محكمة الأسرة طالبة خلعه وتركت له كل شىء ومعهم الحب الذى كان.