رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شباك التذاكر يحقق 136 مليون جنيه فى موسم الأضحى

مشهد من فيلم كيرة
مشهد من فيلم كيرة والجن بطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز

النقاد: مؤشر لاستعادة السينما المصرية لريادتها

 

136 مليون جنيه حجم الإيرادات التى حققتها أفلام «كيرة والجن» و«بحبك» و«عمهم» فى أسبوعى – موسم عيد الأضحى – كما أعلنتها غرفة صناعة السينما المصرية، وهو الموسم الأقل فى عدد الأفلام المعروضة خلال مواسم عيد الأضحى على مدار سنوات عديدة ماضية، ورغم ذلك يعتبر الرقم الاجمالى للايرادات مناسب لصناعة السينما.

 

لانها ايرادات لم تتحقق منذ فترة طويلة، والتساؤل الذى يفرض نفسه هل هذه الأرقام ناتجة عن موسم «بالصدفة» أم أن ايرادات السينما ستقابل انتعاشة حقيقية خلال الفترة المقبلة.

سألنا المتخصصين حول قراءة وتحليل مستوى هذه الايرادات، خاصة وأن التصريحات المتداولة بين الفنانين اثارت الجدل، حيث أعلن تامر حسنى مؤلف ومخرج وبطل فيلم «بحبك» أن الفيلم حقق ايرادات ضخمة تخطت حاجز الـ300 مليون جنيه فى السينمات العربية والعالمية، مضيفًا انه الفيلم المصرى الأعلى إيرادًا فى التسويق الخارجى، وعلى جانب آخر أعلنت غرفة صناعة السينما أن فيلم كيرة والجن الأعلى ايرادا حتى الآن، ومجمل التصريحات ان هناك انتعاشة حقيقية أحدثتها الأفلام الثلاثة، سألنا النقاد والمنتجين وقالوا:

مشهد من فيلم بحبك لتامر حسنى

ماجدة موريس: أتمنى زيادة قاعات العرض بالمحافظات

فى البداية وصفت الناقدة الفنية ماجدة موريس موسم عيد الأضحى بأنه موسم فقير على مستوى عدد الأفلام المعروضة، لكنه موسم غنى جدا بسبب الايرادات، وأكدت ان عيد الأضحى هو الموسم الأهم على مدار العام، لكن قلة عدد الأفلام هو انذار سيئ يؤكد أنه سيكون فى المستقبل العدد أقل، وهذا يحتاج نظرة من الدولة والمنتجين فى زيادة التوعية الفنية وزيادة أنواع الترفيه، خاصة وأن جمهور المنصات ليس بالعدد الكبير.

 

وأضافت أن المعيار الأساسى لقياس الايرادات هو الاعتماد على ايرادات السينما المصرية فقط لأننا نقيسها بحجم التذاكر التى دفعها المصريون وانتفعت بها دور العرض المصرية.

 

المنتجون: الجمهور تصدى لجائحة كورونا والمستقبل أفضل.

 

وأشارت إلى أن هذه الايرادات مناسب خاصة وأن الافلام قليلة، ما يؤكد أن الجمهور لديه شغف بالسينما، وقرروا التصدى لجائحة كورونا والعودة مرة أخرى لمشاهدة الأفلام فى قاعات السينما، التى لا شك انها متغيرة تمامًا عن مشاهدة الأفلام على المنصات، وهذه الايرادات تزامنت مع افتتاح ما يعرف بـ«سينما الشعب»، والتى أضافت نسبة مشاهدة كبيرة لجمهور المولات حيث اعتدنا لفترة طويلة على ان أغلب جمهور الأعياد من «جمهور المولات».

 

وأضافت: أتمنى ان يكون هناك مزيد من دور العرض فى المحافظات بشكل خاص، ولا تتوقف على دور العرض فى القاهرة والإسكندرية فقط، لأن نجاح سينما الشعب يثير تساؤلات حول قاعات العرض المغلقة فى كافة المحافظات، يكفى انه رغم كل وسائل التكنولوجيات التى يعيشها العالم مازال هناك أكثر من 25 محافظة من المحافظات المصرية لا يوجد فيها قاعة سينما، وكل الشكر لوزارة الثقافة انها فكرت فى افتتاح سينما الشعب لتكون بادرة أمل للحكومة فى ان تعيد افتتاح قاعات العرض المغلقة، وإعادة تجهيز قصور الثقافة لتناسب حجم الزيادة السكانية التى وصلت لمليون والنصف فى كل عام.

 

وأضافت أن مشروع الدولة فى محاربة التطرق والإرهاب، جزء أساسى منه يتمثل فى الابداع المقدم، ان الجمهور يحتاج ان يدخل السينما ويشاهد أفلامًا تساعده على فهم واقعه وعلى فهم القضايا الخطيرة التى تحيط مجتمعه، ولكن تكلفه تذكرة السينما التى وصلت الـ150 جنيهًا فى المول، لا تناسب على الاطلاق جمهور المحافظات، وبالتالى فتح قاعات عرض جديدة بأسعار رخيصة فى المحافظات سيزيد ايرادات السينما بشكل كبير، وسيتيح الفرصة لتثقيف الشعب بشكل أكبر، ودعم الدولة لدور العرض هو الحل، والدولة التفتت فى الآونة الأخيرة لاقامة مهرجانات مسرحية فى المحافظات مثل مهرجان طنطا الذى انطلقت فعاليات دورته الأولى منذ أيام، وشهد حضورًا عريضًا ما يؤكد أن الجمهور متعطش للابداع بكافة أشكاله، وأتمنى أن تزيد الاهتمام بالسينما.

 

وأشارت موريس إلى أن هناك دليلًا على تعطش الجمهور للسينما وهو حجم الايرادات التى كان يدفعها الجمهور فى دخول السينما الصيفى، وكانت هى «الخروجة» الرسمية لمعظم الطبقات المتوسطة، ان يدخلوا لمشاهدة 3 أفلام فى مقابل مبلغ بسيط، ولذلك فهى كلها مشروعات لا تكلف الدولة الكثير لكنها تجمع عائدًا بشكل أكبر ونجاحها مضمون.

وعن ايرادات موسم عيد الأضحى، أضافت أن تامر حسنى أعلن ان فيلمه «بحبك» حقق ايرادات عربية أكثر من 300 مليون جنيه، ولا يوجد دليل غير تصريحاته فهو المصدر الوحيد، ولذلك لا يمكن اعتماد الايرادات حسب التصريحات، ولكن فى المجمل الايرادات تثير المنتجين لافتتاح قاعات عرض جديدة.

 

محمود قاسم: أتمنى تخفيض سعر التذاكر

اعتبر الناقد الفنى محمود قاسم أن موسم عيد الأضحى هذا العام تزامن مع افتتاح موسم الصيف، ولذلك فهو الموسم الأهم الآن، وكان يحتاج عددًا اكبر من الأفلام المشاركة لأن الموسم سيمتد لفترة طويلة.

مشهد من فيلم عمهم لمحمد إمام

وأضاف قاسم، أن ارتفاع اسعار تذاكر السينما حتى وصلت الـ150 جنيهًا و200 جنيه فى المولات يؤكد أن الايرادات المعلنة لا تدل على دخول عدد كبير لقاعات السينما لكنها تؤكد ان الأسعار زادت وفى النهاية كله فى مصلحة المنتج ان يكون مؤشر ان يسعى أكبر عدد من المنتجين لتقديم أفلام أكثر.

 

وأضاف: كان بعض الجمهور يدخل السينما أكثر من مرة ويشاهد أكثر من فيلم، مع ارتفاع الأسعار إذا كانت الأسرة مكونة من 4 أفراد، لن يقل ميزانية «اليوم» عن ألف جنيه بحد أدنى، وهذا سيجعل الجمهور يفكر كثيرًا قبل اتخاذ قرار دخول السينما، ولذلك أتمنى أن تزيد قاعات العرض ولكن تقل تذكرة السينمات بشكل يسمح للجميع ان يدخل السينما.

وقال: إن اعلان الايرادات بشكل عام يكون مبالغًا فيه، لكن لابد ان ينظر المنتجون بشكل أكبر لقاعات العرض العربية خاصة فى الدول الغنية، على سبيل المثال السعودية والامارات والكويت، أصبحت مصدرًا مهمًا جدًا لايرادات الأفلام المصرية، والسوق المصرى ارتفع والتذكرة وصلت ما يقارب لـ100 جنيه مصرى، ولذلك لا يشغلنا الاعلان عن الايراد عالميا، بقدر اهتمامنا بضرورة الاعلان عن الارقام الحقيقية المصرية.

 

واختتم ان جائحة كورونا جعلت المنتجين يحبسون أفلامهم، لكنى أتوقع مع ارتفاع الايرادات ان يهتموا بعرض

أفلام أكبر.

 

أندرو محسن: خوض السعودية المنافسة السينمائية غير نظرية الإيرادات

اعتبر الناقد الفنى أندرو محسن أن الأرقام القياسية التى يطرحها النجوم على صفحاتهم ويصدرونها للجمهور مثل تامر حسنى ليست لها مصادر حقيقية ولذلك لا يمكن أن نتعامل معها كونها حقيقية.

 

وأضاف ان التوزيع الخارجى وتحديدا فى دول الخليج مهم منذ زمن طويل، ويحقق ايرادات جيدة، ولكنه زاد بشكل اكبر بكثير مع افتتاح دور السينما فى السعودية، ومع انطلاقة موسم الرياض السينمائى اصبح هناك شغف كبير فى قاعات العرض السينمائية من الجمهور السعودى، وأصبحت تحقق ايرادات احيانا أعلى من التى تحققها الأفلام فى مصر وأصبحت أكبر دخلا من دور العرض المصرية.

 

وأضاف ان الاعتماد على التسويق الخارجى أصبح ضرورة لا غنى عنها لأن الأفلام أصبحت تكلفتها ضخمة مثل فيلم كيرة والجن وغيره، وبالتالى هذا سيكون بادرة أمل للمنتجين أن افلامهم تحقق نجاحًا أكبر وإيرادات أكبر.

 

أحمد السبكى: إيرادات متوقعة

عبر المنتج أحمد السبكى عن سعادته بحجم الايرادات التى حققتها السينما المصرية فى الموسم الحالى، وخاصة فيلمه «عمهم» من إنتاجه والذى يقوم ببطولته محمد عادل امام.

وأضاف السبكى أن الايرادات لا يتم حسابها فقط بالايرادات فى قاعات العرض، لكن التوزيع الخارجى وتوزيع الفضائيات واحيانا المنصات، كل هذا يجتمع للحكم على معايير الايرادات التى يحققها الفيلم بشكل عام.

ايتن عامر

وأضاف السبكى ان النجاح الذى حققه موسم عيد الاضحى السبب الرئيسى فيه هو انتهاء الدراسة مع بداية فصل الصيف، والافلام التى ستطرح خلال موسم الصيف ايضا ستحقق نجاحًا لأن الجمهور ظل يعانى لفترة طويلة من جائحة كورونا وكان هناك خوف كبير من الجمهور ألا يدخلوا إلى قاعات العرض خوفا من الاصابة؛ ولذلك أعتقد انها ستحقق الايام القادمة طفرة اكبر فى الايرادات خاصة بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة.

 

هشام عبد الخالق: لا يمكن حسمها بسبب فرق العملة

ذكر المنتج هشام عبد الخالق، نائب رئيس غرفة صناعة السينما المصرية، أن العرف قد جرى أن الإيرادات المعلن عنها إعلاميًا تكون عادة إيرادات دور العرض المصرية.

وأرجع عبد الخالق الأمر إلى أن حقوق الفيلم تكون مباعة بشكل استباقى، ويقوم على توزيعها آخرون، مؤكدًا أنه لا ينكر على أحد حقه فى الإفصاح عن إجمالى إيراداته، لكنه يرى ذلك الجمع «غير واقعى»، لا سيما مع فرق العملة.

 

وأشار إلى أن تلك الممارسة قد يقوم بها النجم أو الشركة المنتجة لأغراض متباينة، منها إغراء الجمهور بمشاهدة الفيلم، أو هوس البعض بأن يكونوا «الرقم واحد»، أو حتى الإعلان لأصحاب الصناعة عن حجم الإيرادات المحلية والعالمية مجتمعة.

 

واستبعد عبد الخالق أن يؤثر الإفصاح عن الإيرادات على سلوك الجمهور ويدفع الناس للذهاب إلى قاعات السينما ومشاهدة الفيلم، موضحًا أن نسبة قليلة فقط من الجمهور قد تتأثر بتلك الممارسة.

هند صبري

ويضيف: «كنا فى الماضى نقرأ عن دور عرض كاملة العدد وطوابير وزحام عند شباك التذاكر، لحث الجمهور على الذهاب، ولكن ذلك يؤثر فى نسبة ضئيلة جداً».

وأشار فى النهاية إلى أن الايرادات مؤشر جيد أن هناك اقبالًا من الجمهور على السينما ومؤشر جيد للمنتجين ان يسعوا لطرح اعمالهم وصناعة موسم اقوى واكبر خلال الايام القادمة.

 

محسن البغدادى: الاعلان عن ايرادات التوزيع الخارجى غير حقيقية

أكد الموزع السينمائى محسن البغدادى أن الإيرادات خارج مصر لا تتم معرفتها أسبوعيًا أو يومياً، وإنما تكون الحقوق مباعة «بمبلغ قطعى» لدور العرض فى الخارج.

 

وأضاف: لا يمكن ان ندمج ايرادات الافلام المصرية بالعربية لان المنتج يقوم ببيع حقوق العرض فى الخارج عدا مصر، فكيف يعقل أن تضاف تلك القيمة بشكل كامل إلى إيرادات دور العرض هنا؟

وقال إن المتعارف عليه لدى موزعى السينما، إذا ما قاموا ببيع حقوق عرض بعض الأفلام، بشكل قطعى، وليس نظير نسبة من مبيعات التذاكر، القيام بتوزيع تلك القيمة على الأسابيع المتتالية، وليس إضافتها بشكل كامل إلى إيرادات الأسبوع الأول.

 

ووصف بغدادى لجوء بعض النجوم إلى إضافة قيمة بيع حقوق العرض عالميًا إلى إجمالى الإيرادات المحلية بأنه «سلوك غير منطقى».