رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"أم محمد" عملت مشروع "فول وفلافل" لتنفق على أولادها الخمسة

بوابة الوفد الإلكترونية

                                                                        

 

سيدة مصرية صعيدية اعتمدت على نفسها فى صراعها مع الحياة لتكسب قوت يومها، تقف على عربة «الفول والطعمية» فى أحد شوارع جزيرة مطيرة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، تفوح منها رائحة الشبع لمن أصابه الجوع صباحا، يتوافد عليها العشرات من أهالى القرية يومياً.

قصة كفاح نجاح محمد حسن، بدأت منذ ٧ سنوات، عندما قررت العمل فى بيع الطعمية والفول، حيث تقف مع بداية كل صباح على «طاسة الزيت» تقلى الفلافل الشهية لتقدم لهم وجبة شعبية متنوعة يضعف أمامها الكثيرون، ممن يعشقون الأكلات الشعبية والفلافل والبطاطس والباذنجان المقلى والمخلل.

تقول «نجاح» إن زوجها هجرها منذ ما يقرب من 15 عامًا، تاركا 5 من الأولاد فى رقبتها، ففكرت فى عمل مشروع بدلاً من مد الأيدى لأحد.

وتشير السيدة الخمسينية، قائلة: أستقيظ يومياً من الفجر لتجهيز أدوات عملى، بداية من طحن الفول وتقطيع السلطة حتى السابعة صباحاً، ثم أنتقل إلى عربة الفول وأبدأ الشغل والبيع والرزق حسب التساهيل، ممكن أقف أبيع حتى 1 ظهراً حتى الانتهاء

من قِدرة الفول وعجينة الطعمية.

وأوضحت أنها تعمل فى بيع الطعمية منذ أن كانت بعشرة قروش والآن 5 طعميات بجنيه، بسبب غلاء الأسعار فى الزيت والفول وأنابيب البوتاجاز، لافتة إلى أنها ربت 5 أبناء من بيع الطعمية وأدخلتهم المدارس وقالت إن ابنتها تساعدها من أجل لقمة العيش الحلال.

زبائن «نجاح» يترددون يومياً على عربتها طالبين الفلافل والتحبيشة وطبق الفول مع المخلل يأكلون ويشبعون ويشكرون «أم محمد» على طعم الأكل.

واختتمت أم محمد حديثها، بالقول: نفسى يكون ليا دخل ثابت لو تعبت ألاقيه، لا تعبر «نجاح» عن نفسها فقط، بل تعتبر مثالا لصعيديات الجنوب الذين سطروا قصص كفاحهم وإعالتهم لأولادهم وضربوا نموذجا للجد والاجتهاد.