العالم على كف ماربورغ وجدري القرود.. البشر يتحولون إلى "زومبي"
ثلاث سنوات عجاف مرّت على العالم بأسره وكأن الأرض تتهيأ لحدثٍ ما، ظهر فيروس كورونا بشكل مفاجأ وضرب دول العالم كافة، وفرضت كل دولة إجراءات صارمة من غلق مولات ومطارات وأسواق مع ضرورة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي؛ من أجل إحكام السيطرة على هذا الوباء المميت، إذ ازدادت حالات الإصابة والوفيات بشكل غير مسبوق.
اقرأ أيضًا.. تطورات فيروس ماربورغ حول العالم
لم يكن كورونا أول ولا اَخر الفيروسات التي تواجه البشرية، بل سبقه فيروسات دمرت دول بأسرها، ليظهر مؤخرًا فيروسات جديدة وتنتشر بسرعة البرق منها "ماربورغ، إنفلونزا الطماطم، جدري القرود، التهاب الكبد الوبائي، الحمى النزفية".
ماربورغ
انتشر فيروس ماربورغ في غانا بشكل مخيف، مما أثار مخاوف صحية كبرى في إفريقيا، بعد 11 شهرًا من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس غربي القارة، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية.
وتوفي شخصان في غانا بسبب إصابتهما بـ فيروس ماربورغ، وأخضعت السلطات 98 شخصا آخرين للحجر الصحي.
ويسبب فيروس ماربوغ الحمى وآلام العضلات والإسهال والقيء، ويفضي في كثير من الحالات إلى الوفاة بسبب حدوث نزيف حاد.
وتم الإبلاغ عن فيروس "ماربورغ" لأول مرة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، تفشى في عدد من البلدان، معظمها في حوض الكونغو بوسط إفريقيا وخاصة بالكونغو الديمقراطية، وامتد الأمر إلى مناطق في أوغندا، وفي الآونة الأخيرة بأنغولا.
وينتمي الفيروس إلى نفس عائلة "إيبولا" وله خصائص متشابهة من حيث انتقاله، أي أنه ينتقل عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب، ويرجع سبب تفشي الفيروس إلى القرود الخضراء الأفريقية الواردة من أوغندا.
وتنتقل العدوى بين البشر في الغالب عن طريق أشخاص قضوا فترات طويلة في كهوف ومناجم تسكنها الخفافيش.
أعراض ماربورغ
وعادة، يبدأ ظهور مؤشرات وأعراض فيروس "ماربورغ" فجأة خلال 5 إلى 10 أيام من الإصابة، وتتضمن مؤشرات المرض والأعراض المبكرة
ارتفاعا في درجة الحرارة
آلاما في العضلات
ينزف بعض المرضى في وقت لاحق من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين، ويموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم بالمرض لأول مرة، بسبب النزيف الحاد والصدمة.
وغالبا ما يتبع ذلك، بعد ثلاثة أيام، حدوث:
إسهال مائي.
آلام في المعدة.
غثيان.
قيء.
شكل الشخص المصاب بماربوغ
وتقول منظمة الصحة العالمية: "توصف ملامح المرضى في هذه المرحلة بملامح مرسومة أشبه بالأشباح، بعيون غائرة، ووجوه خالية من التعبير مع خمول شديد".
ولا يوجد دواء أو لقاح معتمد لماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.
ولمنع هذا الفيروس من الانتشار يجب تجنب الاتصال المباشر بخفافيش الفاكهة المصابة وخاصة ذات المنشأ الإفريقي، والتي يُفترض أنها حاملة لهذا الفيروس.
ويعاني الكثير من المصابين من نزيف في مختلف أجزاء الجسم، ويموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم بالمرض لأول مرة، بسبب النزيف الحاد والصدمة.
منظمة الصحة العالمية
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يقتل نصف المصابين، في المتوسط، بيد أن السلالات الأشد ضررا تقتل ما يصل إلى 88 في المائة من المصابين.
التهاب الكبدي الوبائي
انتشر فيروس التهاب الكبدي الوبائي في أكثر من 12 دولة، وهو مرض يصيب الكبد، ويمكن أن يؤثر على وظائف الكبد، ويمكن أن يختلف المرض في
جدري القرود
ظهر مؤخرا مرض جدري القرود، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب إفريقيا، وتسبب في حدوث حالة من الذعر في العديد من الدول الأوربية والشرق الأوسط بسبب ظهور العديد من الحالات في الكثير من البلدان كبريطانيا، وفرنسا وبلجيكا، والدنمارك والعديد من الدول الأخرى.
أعراض جدري القرود
الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، وهو ليس بفيروس جديد حيث إنه ظهر لأول مرة عام 1958، ولكن تم السيطرة عليه بفضل لقاح الجدري.
في الواقع لا يوجد علاج أساسي لجدري القرود، ولكن يمكن استخدام لقاح الجدري، والأدوية المضادة للفيروسات، والجلوبيولين المناعي، للسيطرة عليه، مع ضرورة إجراء طرق للوقاية من هذا المرض عن طريق الابتعاد عن ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تنقله، عزل المرضي المصابين، الاهتمام بنظافة اليدين عن طريق غسلها بالماء والصابون جيدا.
أنفلونزا الطماطم
بدأ انتشاره في بعض الدول بشكل كبير، والاسم العلمي له ليس أنفلونزا الطماطم بل مرض اليد والقدم والفم، وهذا المرض ليس بجديد ويصيب الأطفال.
يسبب هذا الفيروس ظهور بثور تشبه الطماطم علي الجلد، وتؤثر أنفلونزا الطماطم بشكل كبير على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والذين يعانون من حمى غير مشخصة، وتتسبب في تهيج الجلد، والجفاف لدى الأطفال، وبشكل عام، يكون شكل البثور أحمر اللون وعندما تصبح كبيرة جدًا تشبه الطماطم وبالتالي تسمى حمى الطماطم أو أنفلونزا الطماطم.
الحمى النزفية
انتشر مؤخرا فيروس الحمى النزفية، ويقع فيروس الحمى النزفية ضمن سلسلة الأمراض النزفية، وهي أمراض مُعدية يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلة شديدة تهدد الحياة، ويمكن أن تتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ما يجعلها تسرِّب، ويمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.
ولا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية، ولكن توجد لقاحات لعدد قليل منها. لذا، تظل الوقاية هي أفضل وسيلة للعلاج إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها.