أبطال «كيرة والجن» يتحدثون لـ «الوفـد»

الفيلم يرصد تاريخ مصر خلال ثورة 19.. والميزانية 106 ملايين.

استطاع فيلم «كيرة والجن» تحقيق نجاح كبير منذ طرحه بدور العرض السينمائى، حيث رفعت دور العرض لافتة كامل العدد لكل حفلات العمل، قبل بداية موسم عيد الأضحى، وحقق الفيلم إيرادات مبدئية جيدة، حيث حصد فى أول يوم عرض له أكثر من 3 ملايين جنيه، وفى ثانى أيام عرضه تخطت ايراداته الـ 8 ملايين جنيه، ومازال يحصد المزيد من الايرادات، خلال الموسم.

 

ويعد فيلم «كيرة والجن» هو اضخم انتاج فى تاريخ صناعة السينما المصرية، لتتجاوز ميزانيته الـ 106 مليون جنيه، وتم طرحه بـ 100 دار عرض.

 

والفيلم يرصد حقبة مهمة فى تاريخ مصر أثناء ثورة 19، إذ يتناول العمل واقع المجتمع المصرى فى فترة الاحتلال الإنجليزى ابان ثورة 1919، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الانجليزى وقت ثورة 1919 حتى عام 1924، وذلك من خلال أبطال منسيين خاضوا معارك وتضحيات جريئة من أجل الاستقلال، لتكتشف للأجيال الصغيرة مدى حب المصريين لبلدهم وأرضهم.

 

وهو بطولة أحمد عز، كريم عبدالعزيز وسيد رجب، وهند صبرى، أحمد مالك، على قاسم، محمد عبدالعظيم، عارفة عبدالرسول، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد تحمل عنوان 1919، وإخراج مروان حامد.

 

التقت «الوفـد» بصناع وأبطال العمل الذين تحدثوا عن الصعوبات التى واجهتهم، وطريقة التحضير للشخصيات، واختلاف «كيرة والجن» عن اعمالهم السابقة وغيرها من الامور خلال السطور التالية..

كريم عبدالعزيز: كيرة من أكثر الشخصيات الوطنية فى تاريخ مصر

أكد الفنان كريم عبدالعزيز أن فيلم «كيرة والجن» يختلف عن ما قدمه مع المخرج مروان حامد من قبل، وقال: طبيعة هذا الفيلم مختلفة لأن العمل هنا تاريخى، واكبر انتاج فى تاريخ السينما المصرية، فتحمل مسؤولية ذلك امر كبير، وكان يوجد صعوبات جبارة اثناء تصويره، والتصوير استمر على مدار 3 سنوات بسبب الكورونا، وغيرها من الامور، فأنا اتذكر أن أول لقاء كان بينى وبين الفنان احمد عز فى شهر نوفمبر 2019.

 

وأضاف: انا استمتع كثيرا بالعمل مع المخرج مروان حامد، فهو له رؤية فنية وسياسية، وبكون فى حالة متعة غير طبيعية بالعمل معه، وكذلك مع المؤلف احمد مراد، فقدمنا معا فيلم «الفيل الأزرق» بجزئيه الاول والثانى، ونحن نحضر للجزء الثالث الان.

 

وعما جذبه فى شخصية كيرة قال: ما جذبنى فى شخصية عبدالحى كيرة انه فدائى من نوع خاص، قبل على نفسه امورًا كثيرة، منها انه كان يتودد للانجليز لكى يحصل على امتيازات اكثر، منها ان الانجليز كانوا يتركونه مدة اطول من المصريين العاديين داخل المعامل الخاصة بهم، والتى كان يقوم بداخلها بصناعة القنابل، ولكنه كان يقال عنه من قبل زملائه انه خدام الانجليز، والخائن، فكان يتحمل كل ذلك، ويقوم بدوره الوطنى فى سرية تامة، حتى زوجته لا تعلم عنه شيئًا، فهو من اكثر الشخصيات الوطنية فى تاريخ مصر.

 

وبسؤاله عن اختلاف ملامحه عن ملامح الشخصية الحقيقية قال: لا أعلم ملامح كيرة الحقيقى، ولكن ما أعلمه عنه انه شديد الذكاء، ولديه قدرة غير طبيعية على التنكر، والحديث عنه قليل جدا فى المراجع التاريخية، ولولا ان احمد مراد قرأ اسمه فى احد المراجع التاريخية، ما كان هذا البطل اسمه كرم الآن عما قدمه فداء للوطن.

وعن تكرار العمل مع المخرج مروان حامد والمؤلف احمد مراد قال: انا دايما مقتنع بشيء انه طالما لدينا القدرة على التجديد لا يوجد مانع من تكرار العمل مع مروان حامد واحمد مراد، طالما نقدم فى كل مرة امرًا مختلفًا، يارب نستمر فى تقديم حتى 100 فيلم فسوف أكون سعيدًا بذلك.

أحمد عز: المجهود البدنى أكثر ما أرهقنى فى شخصية «الجن»

أعرب الفنان احمد عز عن سعادته بالمشاركة فى فيلم «كيرة والجن» وانضمامه لفريق عمل ناجح مثل المخرج مروان حامد والمؤلف احمد مراد، وقال: انا سعيد بالانضمام لفريق عمل ناجح مثل مروان حامد واحمد مراد وكريم عبدالعزيز، فلقد قدموا من قبل اعمالًا ناجحة، مثل «الفيل الازرق»، فانا احب تقديم اعمال تعيش، للحفاظ على الريادة الفنية.

 

وأضاف: انا لا اخطط للتواجد فى كل موسم من المواسم السينمائية، أو غيرها، ولكن العمل الجيد يغرينى، وابحث دائما عن تقديم عمل جيد تكون به عناصر التسلية للجمهور، ورسالة وتشويق وصورة سينمائية جديدة، وهذا ما وجدته مع مخرج كبير مثل المخرج مروان حامد، فلم أجد سببًا يمنعنى من التواجد.

وعن ظهوره طوال العام فى اعلانات ومسلسل وسينما قال: الجمهور يحتاج لظهور النجم فى أعمال جيدة، مهما كانت كثرتها، طالما أن ظهوره ليس لمجرد الظهور، فكلما قدمت اعمالًا جيدة رصيدى سوف يزيد لدى الجمهور، وتزداد ثقته بى اكثر واكثر.

 

واشار إلى انه يركز فى الشخصية التى يقدمها، ووجود مخرج كبير يسهل العمل الذى يقدمه، وعن الصعوبات التى قابلته اثناء التصوير قال: كل الصعوبات التى كانت موجودة فى الفيلم كانت مرتبطة بالمجهود البدنى الذى قمنا به، والسفر وسط اجراءات احترازية مشددة وقت انتشار فيروس كورونا، واضطررنا للسفر حينها، ويوم التصوير كان يكلف كثيرا جدا فكان لابد من الحفاظ على انفسنا ومن معنا لكى لا يحدث امر غير مرغوب فيه وسط شتاء قارس جدا.

وبسؤاله عن تركيزه فى تقديم اعمال وطنية خلال الفترة الاخيرة قال: على الرغم من ان هذا غير مقصود، الا انه امر مهم جدا ومحبب لى، وشرف لى ان اقدم اعمالًا وطنية، والاهم من ذلك تقديمها بشكل جيد.

 

وأوضح احمد عز انه شخص مقل فى الحوارات، لان تركيزه الاول فى فنه الذى يقدمه، وقال: لن تجد شخصًا تتفق الناس عليه، فالله سبحانه وتعالى اختلفوا على وجوده لذلك تجد هناك كفارًا وملحدين، والنجاح يتسبب فى وجود عداء فى بعض الاحيان، ولكن اهم شيء بالنسبة لى هو تقديم اعمال تعيش مثل افلام الابيض والاسود الموجودة حتى الان، فانا اريد ترك تاريخ جيد جدا، لان فى النهاية الجمهور لن يتعرف على شخصى، ولكنه سوف يرى اعمالى التى قدمتها وتركتها من بعدى.

هند صبري: استخدمنا خيالنا فى رسم شخصيتى بالعمل

أكدت الفنانة هند صبرى أن اكثر شيء جذبها للعمل فى فيلم «كيرة والجن» هى الاسماء المشاركة بداية من المؤلف والمخرج ومدير التصوير مرورا بأبطال العمل وصولا إلى الموسيقى التصويرية ومصمم الملابس وغيرها، وقالت: مروان حامد ينافس نفسه هذا العام، بعد تقديمه الفيل الازرق2، يقدم كيرة والجن.

وأضافت: كيرة والجن ليس مجرد فيلم يتم طرحه فى موسم العيد، ولكننا نوسع سقف الصناعة، فنحن نقدم حقبة تاريخية مهمة، فإذا لم نكن قادرين على تقديمها كان الاعتذار عنها افضل، ولكن اعتقد اننا نجحنا فى تقديم حقبة تاريخية هامة فى تاريخ مصر.

 

واشارت إلى ان اكثر ما جذبها فى شخصيتها دولت فهمى نفسها التى اراها شخصية اسطورية، بدايتها ونشأتها فيها بعد تراجيدى يجذب أى ممثلة، بجانب انها ترمز إلى بداية الحركة النسوية فى مصر، وخروج المرأة من البرقع، ويكون لها دور قومى، فهى رمز من رموز النسوية.

 

وأوضحت ان مروان حامد دائما يراها بشكل مختلف، بداية من عمارة يعقوبيان مرورا بابراهيم الابيض والفيل الأزرق، وقالت: أنا بسيب نفسى لمروان لانه انسان ذكى جدا، وبيهتم بالتفاصيل، فمن الممكن ان نتناقش فى وقت البروفة عن تفصيلة صغيرة فى الشخصية، ففى وقت التصوير تجده يركز فى تصوير ابسط الامور للتأكيد على تلك التفصيلة لابرازها، وهذا يرجع إلى نشأته على يد الكاتب الكبير وحيد حامد، فتجده ايضا يهتم بالنص، بشكل كبير، فتجد كل الممثلين يظهرون مختلفين معه، لاننا ندخل فى تجسيد حقيقى للشخصية.

 

واشارت إلى انه كان تحديًا كبيرًا تصوير فيلم بشكل متقطع على مدار 3 سنوات، وقالت: للأسف اصبح هذا هو السائد منذ بداية جائحة الكورونا، فالصناعة انقلبت فى العالم اجمع، ففيلم Top Gun لتوم كروز الجديد تم تصويره بشكل متقطع ايضا، ولكن عند طرحه تخطى المليار دولار ايرادات.

 

وواصلت حديثها قائلة: ساعدنا فى تخطى هذه المشكلة المخرج مروان حامد وشركة الانتاج، فكانوا يؤكدون على ان الجمهور لن يرى اننا توقفنا واستأنفنا، بل سيشاهدون العمل على بعضه، فكان لابد من التركيز فى تقديم ما نقدمه، لان ما حدث امر لا يخص الناس، فهم يهمهم مشاهدة العمل الذى اختاروا مشاهدته.

 

وعن تحضير الشخصية قالت: تحضير الشخصية كان يعتمد بشكل كبير على الخيال، سواء من المؤلف أو المخرج أو منى، لانه لم يكن لدينا اى صورة أو شيء يصف شكل دولت فهمى فى ذلك الوقت، فكان لابد من استخدام خيالنا.

 

على قاسم: شخصية «راغب» لم تكن موجودة فى الرواية

«كنت محظوظًا جدا بالعمل مع مروان حامد»، هكذا بدأ الفنان على قاسم حديثه عن مشاركته فى فيلم «كيرة والجن» الذى تم طرحه مؤخرا بدور العرض السينمائى، وقال: كنت سعيدًا جدا بالعمل مع كل هؤلاء النجوم الكبار المتواجدين فى الفيلم، حيث تم ترشيحى عن طريق تجارب اداء قمت بها امام المخرج مروان حامد، ووفقت فى اختيارى لشخصية «راغب» التى لم تكن موجودة فى الرواية الاصلية 1919، وهى ضمن شخصيات عديدة تم اضافتها للفيلم.

 

وعن تقديمه اكثر من عمل خلال الفترة الماضية فى نفس وقت التصوير قال: لم اكن جربت ذلك من قبل، ولكن الانسان يتعلم من التجربة، فكان الامر يحتاج إلى التركيز والمذاكرة بشكل جيد، ربما كنت متخوفًا من هذا الامر فى البداية، ولكن الامور مرت بسلام، وتعلمت كثيرا من تلك التجربة.

 

وبسؤاله عن الصعوبات التى واجهها اثناء التصوير قال: كان يوجد امور «تيكنكال»، ومشاهد اكشن، أمور كثيرة تدربت عليها لا استطيع التحدث عنها لكن سوف يشاهدها الجمهور فى السينما، وساعدنى على ذلك مروان حامد بشكل كبير جدا، بجانب أن التعاون مع نجوم كبار يجعل الامور اكثر سهولة.

لارا اسكندر: لم أكن أريد خوض تجربة التمثيل

أكدت الفنانة لارا اسكندر انها لم تكن تريد الخوض فى تجربة التمثيل، ولكن عندما حدثتها مديرة اعمالها تقول لها انه يوجد فيلم مع المخرج مروان حامد فسألت زوجى ووالدتى التى طلبت منى الموافقة على الفور لانها كانت قد قرأت الرواية، فوافقت على المشاركة فى العمل، وبالفعل قابلت المخرج مروان حامد وشاركت فى العمل.

واضافت: شخصيتى لم تكن مكتوبة فى الرواية، ولكن ساعدنى فى تقديمها انها شخصية من اصول ارمانية، وانا زوجى اصوله ارمانية، فساعدنى كثيرا فى كل ما احتجت اليه، فهو دور فتاة ارمانية شابة تعيش فى مصر عام 1919، وانضمت إلى المقاومة، فمعروف ان الارمن جاءوا إلى مصر عام 1915 هربا من الاتراك.

واشارت إلى انها احبت التمثيل، ولكنها لا تستطيع ان تجعل هذا هو ما سوف تسعى اليه الفترة القادمة، وقالت: سوف انتظر قليلا لارى ردود الافعال حول الفيلم والمسلسل، لانى احب تحمل مسئولية الامور التى أقوم بها، بجانب انى لديّ بنت عمرهاعام ونصف العام، اريد الاهتمام بها.

 

وأوضحت لارا ان اغلبية مشاهدها مع الفنانة هند صبرى، التى ساعدتها كثيرا بحكم معرفتها بها قبل التصوير، وقالت: أخذت على عاتقها مسئوليتى، وكانت تطمئننى طوال الوقت وتنصحنى بأخذ الامور ببساطة، فلقد كنت محظوظة جدا ان تكون بدايتى فى التمثيل مع نجوم كبار يساعدونني وواثقين فى انفسهم، فمساعدتهم كانت من قلوبهم.