علاج مرض البعد عن الله
قال الشيخ حاتم فوزى محمد البرى كبير أئمة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، إن الله خلق الإنسان، وفضله على كل خلقه ، وأعطاه نعما لا تعد ولاتحصى فمنحه العقل الذى يفكر به ، ويميز به بين الخير والشر، وبين الطيب والخبيث، ومنحه الحواس، ومنحه الشعور والإحساس، كل ذلك لتكتمل شخصيت.
اقرأ أيضا: فيل أبرهة يواصل إثارة الجدل.. محمود يهدم الكعبة
واضاف فوزي في تصريحات خاصة للوفد، أن من نعم الله على الإنسان ، والناس تجاه هذه النعم فئات متعددة ،منهم من هو من عباد الله الشاكرين، وهم صنف قليل ،قال الله فيهم( وقليل من عبادى الشكور ) سبأ ١٣، والكثير منهم أصيبوا بمرض عضال يسمى مرض البعد عن الله، إنه داء الداء ومكمن العلل.
وتابع:" علاج مرض البعد عن الله وصفه لنا العارف بالله " سفيان الثورى" حينما جاءه رجل، وقال له يا سفيان إنى أشكوا مرض البعد عن الله ، فهل عندك علاج ؟ قال له : يا هذا عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر ، وعصير التواضع ، ضع ذلك فى إناء التقوى ، وصب عليه ماء الخشية، وأوقد عليه بنار الحزن، وصفه بمصفاة المراقبة وتناوله بكف الصدق ،واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع وأبعد نفسك عن الحرص والطمع تشفى من مرضك بإذن الله ٠
واردف، أن الناس فى هذه الحياة قسمان ، مطيع وعاص ، طيب وخبيث،والعاقل فى هذه الحياة، هو الذى يوجه وجهته دائما إلى فعل الخير، وهذا مابينه الله- تعالى- فى قوله( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) البقرة ١٤٨.
واشار أن المتنافسون فى الخيرات هم من أعطاهم الله مفاتيح خزائن الخير كما قال حبيبنا- صلى الله عليه وسلم- ( إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر ، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير " والتنافس فى الخير من وصايا النبى صلى الله عليه وسلم ففى الحديث الصحيح عن أبى هريرة- رضي الله عنه- أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله
كما تابع:" يقول سيدنا عمر كما جاء فى سنن أبى داود والترمذى٠: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك مالا عندى ، فقلت اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يوما،فأتيت بنصف مالى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أبقيت لأهلك؟ قلت : مثله ٠ وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، " ما أبقيت لأهلك؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله، قلت : لا أسبقه إلى شىء أبدا. "
لمزيد من الأخبار..اضغط هنا