عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب رفض الشيخ الشعراوي نقل مقام إبراهيم قبل 67 عامًا

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

 يحل اليوم 17 يونيو ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي إذ رحل عن عالمنا في عام  1998 عن عمر ناهز 87 عامًا، وكانت حياة الشعراوي مليئة بالأحداث المميزة ووجهات النظر الحكيمة التي كان يقدرها الجميع حتى الملوك.

 

(اقرأ أيضًا) حتى أنت يا رسول الله.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي

 وكانت حادثة رفض الشعراوي لنقل حجر سيدنا إبراهيم من أشهر الحوادث التي ما زالت تُذكر حتى الآن، وصرح نجله الدكتور أحمد الشعراوي في إحدى مداخلاته الهاتفية ببرنامج "المسلمون يتساءلون"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن السعودية أرادت توسعة الحرم المكي في عام 1954، بعدما زاد عدد الحجاج.

وأضاف: في هذا الوقت وصلت شكوى إلى ملك السعودية تخطره بأن مقام إبراهيم عليه السلام يؤدي إلى إعاقة الطائفين، خصوصًا في الأيام التي يكون فيها الحرم مزدحمًا مثل أوقات الحج والعمرة في شهر رمضان، ولهذا اقترح بعض العلماء نقل الحجر من مكانه لمكان آخر لتوسيع الحرم، ووافق المسؤولون وبالفعل جرى أخذ إجراءات النقل.

وتابع: علم الشيخ محمد متولي الشعراوي بأمر نقل المقام من مكانه قبل الموعد الذي تم تحديده للنقل بـ 5 أيام، كما قيل له بأن علماء السعودية استندوا في قرار النقل بسيدنا محمد حيث سبق أن نقله بعدما كان ملاصقًا للحرم في بداية الأمر.

وأردف: اعترض الشيخ الشعراوي على الفكرة، حيث رأى أنها مُخالفة للشريعة، وأجرى اتصالا بالعلماء في المملكة العربية السعودية ومصر ولكنهم قالوا إن الأمر انتهى وأن المكان

الجديد للمقام تم الانتهاء منه، فقام بإرسال خطاب إلى الملك سعود قائلًا فيه: "يا جلالة الملك سعود لا يصح أن يتم نقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه، حيث إنه مكان ومكين وأن مكان المقام محدد والحجر الذي صعد عليه أبونا إبراهيم عليه السلام محدد أيضًا، لذلك فلا يصح نقله إلى الخلف".

وروى الشيخ الشعراوي لملك السعودية سعود بن عبد العزيز آل سعود، قصة سيدنا عمر بن الخطاب عندما جاء سيل في الحرم، وأدى إلى إزاحة الحجر من مكانه، فقام خليفة المؤمنين بإعادته إلى المكان نفسه، دون أى تغيير حيث كان من الصحابة من قام بقياس المسافات التي بين الكعبة وبين موقع الحجر، وتمت إعادته إلى مكانه من جديد.

وتابع: "وعندما قرأ الملك سعود الرسالة قام بدراسة الأمر مرة أخرى مع علماء المملكة العربية السعودية، وعلى الفور أصدر قرارًا بوقف إجراءات النقل وإبقاء الحجر فى مكانه، وتناقش مع الشعراوى فى قرار التوسعة وأخذ بآرائه فى ذلك الأمر.