بعد 70 عامًا من التوقف.. عودة قطار الملك فاروق الأول الإسكندرية
بعد مرور 70 عامًا من توقفه، عاد قطار الملك فاروق الأول مرة ثانية إلى محافظة الإسكندرية بعد دخوله إعادة الترميم والتطوير، والتى أعلنت هيئة تنشيط السياحةبمحافظة الإسكندرية، وصول قطار الملك فاروق الأول، إلى متحف جراج القطار الملكي في حديقة المنتزه، شرقي محافظة الإسكندرية، وذلك عقب انتهاء قطاع الصيانة التابع للهيئة القومية لسكك حديد مصر، من أعمال تطوير وإعادة ترميم القطار بعد مرور أكثر من 70 عامًا على دخوله الخدمة.
قالت شيرين مصطفى، مدير هيئة تنشيط السياحة، إن الإسكندرية استقبلت اليوم قطار الملك فاروق عقب تطويره وإعادته إلى حالته الطبيعية بمعرفة قطاع الصيانة بالسكة الحديد، مؤكدة أن القطار استقر بمحطة المنتزه حيث متحف جراج القطار الملكي.
وأضافت مدير هيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية، أن القطار عاد إلى حالته الطبيعية عقب تطويره وإعادته إلى حالته الأصلية، مشيرة إلى أنه سيتم عرضه في متحف جراچ القطار الملكي بحديقة المنتزه.
وأكدت أنه لن يتم تشغيل القطار على خطوط السكك الحديدية، وأنه سيتم وضع القطار الملكي بجوار أول عربات ترام في تاريخ مدينة الإسكندرية، لافتة إلى أن تصنيع القطار يعود إلى شركة فيات الإيطالية.
وكشفت مدير هيئة تنشيط السياحة، أن القطار لم يدخل الخدمة سوى في عامين فقط، بدأت في عام 1949 وتم إيداعه بورش الصيانة بسكك حديد مصر مع نهاية الحكم الملكي في مصر، بعد اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 وبقي
جدير بالذكر أن أطلق على القطار الملكي، الديزل السريع، إذ كان أول قطار سريع يدخل مصر وتبلغ سرعته 120 كيلو مترا، وبلغت تكلفة تصنيعه 154 ألف جنيه، أي ما يعادل في الوقت الحالى 155 ألف جنيه ذهبي، أي حوالي مليار جنيه.
استمر تشغيل القطار لمدة عامين فقط، ثم توقف استخدامه مع قيام ثورة يوليو 1952، وهو الوقت الذي انتهى الحكم الملكي في مصر، وتحولت إلى جمهورية، وتم إيداع القطار في ورش الصيانة، كما تم استبعاد سيره على شريط السكة الحديد وقتها حتى أصبح خردة.
ونجا قطار الملك فاروق من عالم الخردة، وبيعه بالكيلو جرام، وقررت هيئة السكة الحديد ترميمه واستخدامه في الجذب السياحي، حيث انتهى قطاع الصيانة التابع للهيئة القومية لسكك حديد مصر، من عملية تطويره وإعادة ترميمه بعد مرور أكثر من 70 عامًا على دخوله الخدمة، وسيتم نقله لأحد المتاحف بالإسكندرية.