رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شراكة القطاع الخاص مع الحكومى بالتعليم يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة

هيثم علام
هيثم علام

100.500 مليون جنيه نقطة انطلاقة الشركة بالسوق الرئيسى.

 

أنت فقط الذى يمكنك تغير حياتك، فلا أحد يستطيع أن يفعل هذا الأمر سوى أنت، أنت المسئول عما حدث ويحدث، فقول لا يمكننا ولا نريد، هو اختيار للاستسلام... أعلم أن الإصرار من سمات الناجحين، ركز وحاول التفكير فى أهدافك التى سعيت من أجلها... وكذلك محدثى كل تجربة خاضها خرج مستفيدًا منها، إما بالنجاح أو التعلم.
 

كل قيل وقال يؤدى بك فى النهاية إلى الاستسلام، فعليك التجاهل، لا تعامل كل من يردد كلمات الإحباط، انشغل على ما ترغب بتحقيقه فى مسيرتك... وهذا ما بناه لنفسه منذ صباه.
 

هيثم علام عضو مجلس إدارة شركة المصرية لنظم التعليم الحديثة... أمانيه ليست ببعيدة عنه، التفاؤل أهم خطواته وسر نجاحه... فى قاموسه العبرة ليست بمكان التواجد، ولكنها بالاتجاه الذى تبحر فيه.
 

تتزين بالورد ذات الألوان الرائعة، والأشجار الكثيفة، هكذا تكون بمساحة 600 متر، تحيط المكان، مساحة خضراء، تخلق حالة من الراحة، والهدوء... على بعد أمتار، وعند المدخل الرئيسى، تمتزج الألوان فى شكلها الجمالى، على الحوائط، رسوم زيتية تحمل بعض الآيات القرآنية، وأخرى تحكى تفاصيل الطبيعة... عقد من الإضاءة الخافتة يضفى تفاصيل للمكان، أطباق بعضها نحاسى، والأخرى فضية منقوشة برسومات للديكور... هدوؤه وطاقته الإيجابية يستمدها من أولاده، كونهم سر نجاحه.
 

على بعد أمتار، وبالطابق الثانى، حيث غرفة مكتبه، تبدو أكثر بساطة، فى الألوان المختارة، وتصميم المكتب، والأثاثات.. بعض الصور الشخصية لوالده، تحكى تفاصيل متعددة فى مجال عمله بخدمة وطنه، بالقوات المسلحة، بعض الأقلام، وأجندتين، واحدة لتدوين خطته اليومية، وتقييم أداء عمله، وأخرى سطر بين صفحاتها مشوار مسيراته الطويلة حتى القمة.
 

عندما تقلب الصفحات تتصادف بكثير من المحطات الصعبة، التى تتطلب عزيمة، وإصرارًا، حرص أن تكون هذه المحطات بداية قوية لنجاحات تحققت كثيرًا... بدأ سطور ذكرياته بكلمات ورسائل شكر لوالديه، وزوجته التى كان لها أثر كبير، وإيجابي فى حكايته.
 

بمنطق التفكير الإيجابى، والثقة يدير الرجل أعماله، موضوعى حينما يحلل المشهد المحيط، على كافة المستويات، تفاؤله الدائم من أسلحه نجاحه، ويتبين ذلك حينما يتحدث عن المشهد الاقتصادى. يقول إن «الحكومة نجحت فى التعامل مع جائحة كورونا، واستطاعت الخروج من تداعياتها، بصورة احترافية، وبالفعل بدأ المشهد أكثر تفاؤلًا، خاصة أن الجائحة لم ترهق موازنة الدولة، إلا فى حدود البعد الاجتماعى، مقارنة بالضربات التى تلقتها اقتصاديات دول كبرى، لكن كان لتأثير الحرب الروسية الأوكرانية، تداعياتها السلبية الأكثر ضررًا على اقتصاديات الدول».
 

لديه شعور أن كل شىء سيتحقق، طالما يتمسك بالعزيمة، ورغم التطورات السريعة السلبية عالميًا، إلا أنه متفاءل بحال الاقتصاد، خاصة بعد قيام البنك المركزى، بإيقاف شهادات الادخار 18%، والاتجاه لشهادات 3 سنوات بفوائد 14%، وهو إجراء يتسم بالذكاء، ورغم تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، فإن ذلك لن يؤثر بصورة كبيرة فى النمو الاقتصادى، الذى قد يشهد تباطؤًا، وليس ضرارًا كما يتوقع البعض، بالإضافة إلى أن بعض القطاعات الدفاعية لن تتأثر بالأزمات المتسارعة، يتصدرها قطاعا التعليم، والصحة.

ينظر إلى المستقبل برؤية أكثر أملًا، وتفاؤل، يعتبر أن الأزمات تتلاشى تدريجيًا، ومع انحسارها يعود نشاط الاقتصاد فى مساره الصحيح، ورغم حالة البطء الذى يواجها الاقتصاد الوطنى، نتيجة الأزمات الخارجية، فإن الاقتصاد الوطنى قادر على تجاوز الأزمات.
 

< فى="" ظل="" استمرار="" معدلات="" التضخم="" العالمى="" فى="" الارتفاع..="" هل="" سيكون="" تأثيره="" فى="" الاقتصاد="" الوطنى="" لفترة="">

- بثقة وموضوعية يجيبنى قائلًا: إن «التضخم لن يتوقف، كون الاعتماد الكلى على توفير متطلبات الدولة بسبب الاستيراد، وتعافى الاقتصاد، لن يتحقق سوى عن طريق التصنيع والإنتاج المحلى».
 

يسعى الرجل إلى أن يحلل بدقة تجنبًا للخطأ، ويتكشف هذا عندما يتحدث عن مدى إمكانية استفادة رجل الشارع من الإصلاح الاقتصادى، حيث يعتبر أن المواطن صادفه سوء حظ، بسبب الأزمات المتلاحقة، التى حالت دون أن يشعر باستكمال ثمار الإجراءات الإصلاحية، حيث تحقق له الجانب الخدمى فقط سواء فى الصحة أو البنية التحتية، إلا أنه لا يزال يعانى من عدم توافر سيولة، يمكن من خلالها أن يقال إن المواطن جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى، وهذا يتحقق من خلال تعميق الإنتاج، والصناعة.
 

الصدق والالتزام فيما يتحدث، من الصفات المستمدة من والده، حريص على أن يحلل دون مبالغة، يعتبر السياسة النقدية مرت بمراحل، حققت فى بعضها الأداء الجيد، والبعض الآخر لم تؤد دورها المعتاد، خاصة بعد التحكم فى سعر الصرف مرة، أخرى وعدم تحريره، وفقًا لمتطلبات السوق، وبالتالى عادت السياسية النقدية ممثلة فى البنك المركزى، لسابق عهدها، بالتحكم فى أسعار الصرف، وعدم تحقيق المرونة الكاملة للدولار، وذلك لتأثر الاحتياط النقدى، للتراجع، وهو ما دفع الحكومة لبيع حصص من الشركات القوية فى السوق، لتعويض هذا التراجع، مع ضرورة الاهتمام بالبورصة.
 

شهدت معدلات رفع وخفض أسعار الفائدة جدلًا كبيرًا بين الخبراء والمحللين، حيث إن البعض طالب مع مطلع عام2021، باستمرار موجة الخفض، وهو ما لم يحدث، ثم الاتجاه إلى التثبيت معظم فترات الماضية نتيجة مؤشرات التضخم التى راحت تضرب اقتصاديات الدول الكبرى، وبهذا كان رفع أسعار الفائدة، رغم أنه وفقًا لقول الرجل إن مواجهة التضخم ليست بسحب الأموال، من السوق، ولكن بتنشيط الاقتصاد، خاصة أن التضخم أفضل أداه لمواجهته تنشيط الاقتصاد، وضخ سيولة، والتوسع فى المشروعات القومية.
 

< لا="" يزال="" البعض="" لديه="" العديد="" من="" التحفظات="" على="" استمرار="" الاقتراض="" الخارجى،="" الذى="" وصل="" إلى="" مستويات="">

- هدوء يرتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا: إنه «بسبب الأحداث التى تعرض له الاقتصاد الوطنى، نتيجة الاضطرابات العالمية، وتأثيرها، اضطرت الحكومة للاقتراض، خاصة فى ظل تراجع الإيرادات، ولذلك لا بد من العمل

على إيقاف أى اقتراض، لكن لدى الرجل شروط لاستكمال الاقتراض، على أن يكون توجيه الاستثمارات للمشروعات القادرة على تحقيق عوائد سريعة، وقصيرة الأجل، تتعلق بالمشروعات الصناعية، والإنتاجية.
 

التجارب المتعددة منحت الرجل قدرة على التوازن فى تفسير الأحداث، ويتكشف ذلك حينما يتحدث عن أسعار الصرف.. وهل قيمة العملة المحلية معبرة مقابل العملات الأخرى؟ وفى هذا تجده يقول إنها غير معبرة، فى ظل الارتفاعات الذى شهدها الدولار أمام الجنيه، وهذا يتطلب أن يكون أكثر مرونة، وقائمًا لحرية العرض والطلب.
 

رغم ما يثار حول السياسة المالية، من عدم رضا، نتيجة الأداء السيئ، مقارنة بما تلعبه السياسة النقدية، فإن الرجل يلتمس العذر فيما يتخذ للسياسة المالية، نتيجة ضعف الإيرادات، وبالتالى ليس أمام السياسة المالية سوى الاعتماد على الضرائب، وهنا يجب على القائمين على السياسة المالية، إعادة النظر فى الشرائح الضريبية، خاصة أن هناك بعض المنتجات، غير رئيسية من الممكن زيادة الضرائب، ولابد من تقديم حزمة محفزات، من أجل استقطاب القطاع الاقتصادى غير الرسمى، ودمجه فى القطاع الرسمى، بما يسهم فى زيادة الإيرادات، من خلال تطبيق الشمول المالى، ومزيدًا من المحفزات.

منظم ومرتب فى أفكاره ورؤيته، عندما يتحدث عن الاستثمار الأجنبى المباشر، تجده أكثر اهتمامًا، بالملف، كونه الملف القادر على توفير العملة الصعبة، والقادر على استقطاب كبرى المؤسسات المالية، لذلك وفقًا لما يقول إنه لا بد من عودة وزارة الاستثمار، والعمل على الترويج للمشروعات، بصورة تدفع المستثمرين الأجانب لضخ أموالهم فى السوق المحلى، مع ضرورة دعم ومساعدة الاستثمار والمستثمرين المحليين.
 

لا يخفى الرجل اهتمامه بالقطاع الخاص الذى يعتبر أنه يواجه العديد من الأزمات والأعباء، لذلك لابد من العمل على دفع عجلة القطاع الخاص، وإتاحة فرصة أكبر فى دخول شراكات مع القطاع الحكومى، وتقديم محفزات بالجملة، كونه القطاع القادر على تحقيق التنمية الاقتصادية، والمساهمة فى النمو الاقتصادى.
 

< هل="" تتوقع="" اتجاه="" الدولة="" لاستكمال="" برنامج="" الطروحات..="" أم="" الوقت="" غير="" مناسب="">

- لحظات من التفكير والصمت تسيطر على الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا: إن «الوقت غير مناسب فى ظل قيم تداولات متدنية للغاية، وبيئة غير مناسبة، بسبب نقص الوعى بالبورصة، ولذلك مطلوب من الحكومة العمل على النهوض بالبورصة، وتطويرها، وإزالة كافة المعوقات التى تواجه الاستثمار والتعامل فى البورصة».
 

لا يخفى انحيازه الكامل لمجاله الذى يعمل به قطاع التعليم، ودوره فى تحقيق النمو الاقتصادى، كونه واحدًا من الصناعات المهمة، ولتعزيز هذا القطاع، لابد من دخول شراكة مع القطاع الحكومى، مما يسهم فى بناء أجيال قوية، وتنمية مستدامة.

بعد النظر ووضوح فى الرؤية، وسمو فى التفكير كان لهم دور كبير فى أن يصل إلى القمة، رغم مروره بمحطات متعددة لم تكن سهلة، لكن ما حققه مع مجلس إدارة الشركة منذ تأسيس الشركة عام2001، ثم بداية التشغيل عام2003 وحتى عام 2022، من نجاحات متلاحقة كللت بقيد وإدراج الشركة بالسوق الرئيسى.
 

مشوار طويل سطر كلماته فى صفحات حكايته، ليجنى مع مجلس الإدارة ثمار أكثر من 21 عامًا من الكفاح والعزيمة والإصرار، بدأت برأس مال 5 ملايين جنيه، ووصلت إلى 100.500 مليون جنيه، لتكون بداية انطلاقة قوية للشركة فى السوق الرئيسى، وأيضاً بدأت بنحو760 طالبًا، ووصلت إلى 1000 طالب فى كافة المراحل التعليمية.
 

«توجه نحو أحلامك بثقة، وحققها كما تخيلتها» وهكذا يسعى الرجل مع المجلس الرجل لاستكمال مسيرة الشركة والنقطة المضيئة، مع مجلس الإدارة إلى التوسع فى الاستثمار فى مجال التعليم، من خلال منتجات جديدة.
 

«ما دمت تحاول فسوف تصل إلى ما تريد، فالاحترام والاجتهاد سر النجاح» هكذا زين خاتمة مذكراته بنصائح لأولاده... لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس إدارة الشركة إلى القمة فى مجال التعليم... فهل يستطيع تحقيق ذلك؟