رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد مرور 100 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية.. هذه أبرز الأزمات الغذائية

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

 الرابع والعشرون من فبراير 2022 تاريخ فاصل في الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية على مستوى العالم فما قبله ليس كما بعده، وهذا ما أثبتته المئة يوم المنقضية من عمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

اقرأ أيضًا.. بعد مرور 100 يوم.. متى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟

 

 ودخلت القوات الروسية صباحًا الأراضي الأوكرانية من روسيا وبيلاروسيا، وفي 26 فبراير تلقّى الجيش الروسي أمرًا بتوسيع نطاق هجومه على أوكرانيا "في كافة الاتجاهات".

 

 

وبسبب الأزمة الروسية الأوكرانية تمددت أزمة الغذاء حول العالم حتى باتت أن تتحول لمجاعة في بعض الدول، حيث حجبت نحو 30% من صادرات القمح العالمية التي كانت توفرها روسيا وأوكرانيا، كما ارتفعت أسعار السلع الغذائية منذ اندلاع الحرب وتعطلت الشحنات عبر البحر الأسود بسبب تداعيات الحرب.

 

أثرت قيود التصدير على 17% من الغذاء العالمي حتى الآن وفقًا للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، وهو منظمة مقرها واشنطن، كما أدى  الأمر أيضا إلى قفزة في أسعار الحبوب الغذائية وزيت الطهي فمنذ منتصف فبراير إلى 17 مايو الماضي  ارتفعت أسعار القمح بنسبة 60%، بينما ارتفعت أسعار زيت الطعام بنسبة 25-40%. 

 

وسلطت الأمم المتحدة الضوء على مدى خطورة الموقف، قائلة في تقرير نشرته "نيويورك تايمز"، إن ما لا يقل عن 276 مليون شخص يواجهون الآن انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، ارتفاعًا من 135 مليونًا قبل الوباء ، و 49 مليون شخص في 43 دولة على حافة الهاوية المجاعة

 

 

 وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة " ديفيد بيسلي" ، إن العالم يمر بالفعل بأزمة غير مسبوقة،  ومن المرجح أن يؤدي حظر الصادرات إلى خفض الإمدادات الغذائية العالمية حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2011.

 

وتلعب الحرب الروسية الأوكرانية دورا بارزا في الضغط على اقتصاديات الدول النامية خصوصا في شمال أفريقيا، نظراً للدور المحوري لروسيا وأوكرانيا في إمدادات الطاقة والمساهمة الكبيرة لكلا البلدين في الصادرات الزراعية العالمية، خصوصا أن 60% من زيت عباد الشمس يأتي من أوكرانيا وروسيا، و25% من القمح و15% من الذرة والأسمدة سلع أساسية.

 

وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية في الضغط على أسواق السلع ما أدى إلى زيادات حادة في أسعار السلع، لأنهما مصدران رئيسيان للعديد من السلع الأساسية، كما تضررت أسواق الطاقة بشدة، نظرا للدور المحوري لروسيا في إمدادات الطاقة العالمية، ومع ارتفاع سعر نفط برنت بنسبة 50% هذا العام وكذلك أسواق المواد الغذائية، وهي من بين الأسواق الأكثر تضرراً.

 

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي في 30 مايو  إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بخفض وارداته من النفط الروسي بنحو 90% بحلول نهاية العام.

 

ومن جانبه، أكدت وزارة الدفاع البريطانية بمناسبة مرور 100 يوم على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا على أن موسكو فشلت في تحقيق الأهداف الأولية للغزو والمتمثلة في السيطرة على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية، لكنها تحقق الآن "نجاحاً تكتيكياً" في إقليم دونباس شرقي البلاد، إ نشرت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل "تويتر" :" قياساً على الخطة الأصلية، فإنه لم يتحقق أي من الأهداف الاستراتيجية" لتلك الخطة.

 

 

 

واعتبر الكرملين أمس الجمعة،  أنه حقق بعضًا من أهدافه بعد الـ100 يوم على بدء الغزو الروسى لأوكرانيا، منها تحرير العديد من القرى؛ ما سمح للسكان بالعودة إلى حياة هادئة، بينما يدعو حلف شمال الأطلسى (الناتو) لحرب استنزاف طويلة فى أوكرانيا، هدفها هزيمة الروس، فى حين تؤكد الأمم المتحدة، على لسان مساعد أمينها العام والمنسق لشؤون أوكرانيا أمين عوض، أنه لا يوجد منتصر، بل لن يكون هناك أى طرف منتصر فى هذه الحرب، وأن ما تمت خسارته حياة أشخاص ومنازل ووظائف .

 

 

مع مرور 100 يوم، تتضح معالم التغيرات التى فرضتها المواجهة على الساحة الدولية، والأطراف المنخرطة فى الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر، وكلٌّ يغنى على ليلاه، وكل سيتحمل نتيجة الانحياز لطرف على حساب الآخر، لندور فى الدائرة المفرغة التى لا آخر لها فيما يبدو.

 

 

مواضيع ذات صلة: