رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منارات مصر الحضارية.. متحف المركبات الملكية

متحف المركبات الملكية
متحف المركبات الملكية

يحتفل العالم منذ عام 1977 باليوم العالمي للمتاحف في 18 من مايو  من كل عام، للتأكيد على أهمية المتاحف ودورها في حفظ الآثار والتراث ونشر الثقافة والذوق الفني، فضلا عن دورها التعليمي والتوعوي وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحي.

 

واختار  المجلس الدولي للمتاحف "ICOM" شعار "قوة المتاحف" ليكون شعار الاحتفال بيوم المتاحف العالمي هذا العام، حتى يكون فرصة للمختصين بالمتاحف من أجل التواصل مع الجمهور بشكل قوى ومؤثر وتنبههم بالتحديات التي تواجه المتاحف في جميع أنحاء العالم.

 

وتتميز  مصر بوجود العديد من المتاحف المتنوعة بجميع المجالات والتى هى لمصر بمثابة (منارات حضارية) ، وفى السطور  التالية نسلط الضوء على واحد من المتاحف المصرية المهمة وهو  متحف المركبات الملكية.

 

ويعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحدا من أعرق المتاحف النوعية على مستوى العالم؛ حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافى الخاص بالمركبات الملكية التى ترجع لعصر أسرة محمد على وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول فى هذه الآونة.


ترجع فكرة إنشاء مبنى المتحف إلى عهد الخديوى إسماعيل الذى حكم مصر فيما بين عامى (1863-1879م)، فهو أول من فكر فى إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، سمى فى بداية الأمر باسم مصلحة الركائب الخديوية"، واستمر هذا الاسم حتى عام 1922م فى عهد الملك فؤاد الأول (1917-1936م)، وأصبح باسم " إدارة الاسطبلات الملكية". وكانت هذه المصلحة محط اهتمام القصر الملكى آنذاك؛ حيث وفر لها الخبراء المتخصصين، فضلا عن العمال المهرة، وقد تم تحويل المبنى إلى متحف تاريخى بعد إنتهاء ثورة 1952م.

 

يضم المتحف مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتى ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد على باشا فى مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاى الكبرى الخصوصى، والتى تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها. وهى مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجينى للخديوى إسماعيل

وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م، وأمر الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدامها عند افتتاح البرلمان فى عام 1924م.

 

 

كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات. فضلا عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التى يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.


جدير بالذكر أن هناك عدد قليل من المتاحف المتخصصة فى عرض هذا النوع من المركبات الملكية فى بعض الدول الأوربية مثل النمسا وفرنسا وروسيا وإنجلترا. يضم المتحف ست قاعات للعرض، وهى قاعة "الأنتيكخانة" التى ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة "الاستقبال"، وبها شاشة عرض سينمائى لعرض فيلم وثائقى عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية، وقاعة "كبار الزوار"، والتى تضم عددا من المقتنيات النادرة الخاصة بالخديوى إسماعيل، والأسرة العلوية، منها صالون، ومكتب أثرى، وبيانولا، وغرامافون، ومجموعة من اللوحات الزيتية، وصور فوتوغرافية أثناء الصيد، وقاعة "الاحتفالات" التى تعرض أندر أنواع المركبات، وقاعة "المناسبات الملكية" حيث تضم مجموعة من العربات التى كان يستخدمها أفراد تلك العائلة فى المناسبات الملكية، وقاعة "الحصان"، وتعرض فيها الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية والإكسسوارات الخاصة بالخيول، بالإضافة إلى نافورة لا تزال تعمل إلى اليوم.