رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روسيا تتعهد بالرد بعد إعلان فنلندا رغبتها في الانضمام لحلف الأطلسي

حلف شمال الأطلسي
حلف شمال الأطلسي

قالت فنلندا يوم الخميس إنها ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف الأطلسي “دون إبطاء”، ومن المتوقع أن تحذو السويد حذوها، في الوقت الذي يبدو فيه أن الهجوم الروسي على أوكرانيا سيؤدي إلى توسيع التحالف العسكري الغربي وهو ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للحيلولة دون حدوثه.

 

سيكون قرار الدولتين الإسكندنافيتين التخلي عن وضع الحياد الذي حافظتا عليه طوال الحرب الباردة أحد أكبر تحولات الأمن الأوروبي منذ عقود. وأثار إعلان فنلندا غضب الكرملين الذي وصفه بأنه تهديد مباشر لروسيا وتوعد برد لم يحدده.

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارًا يُدين الانتهاكات في ماريوبول الأوكرانية

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعرضت فيه حرب روسيا في أوكرانيا لانتكاسة كبيرة أخرى، حيث طردت القوات الأوكرانية القوات الروسية من المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف ثاني أكبر مدن البلاد، في أسرع تقدم لأوكرانيا منذ إرغام روسيا على الانسحاب من العاصمة ومن الشمال الشرقي قبل أكثر من شهر.

 

ووفقا لموقع الغد الإخبارى، قال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الفنلنديين سيكونون “موضع ترحيب شديد” ووعد بعملية انضمام “سلسة وسريعة”.

 

وفنلندا والسويد هما أكبر دولتين في الاتحاد الأوروبي لم تنضما بعد إلى الحلف، وستزيد حدود فنلندا التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر بأكثر من المثلين طول الحدود بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وروسيا، مما يضع جنود حرس حدود حلف الأطلسي على مسافة ساعات بالسيارة من الضواحي الشمالية لمدينة سان بطرسبرج الروسية.

 

وقال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين في بيان مشترك “يتعين على فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية الأطلسي دون إبطاء… نأمل في اتخاذ الخطوات الضرورية على المستوى الوطني لاتخاذ هذا القرار بسرعة في الأيام القلائل المقبلة”.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان انضمام فنلندا يمثل تهديدا مباشرا لروسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “لا شك في ذلك. توسيع الأطلسي لا يجعل قارتنا أكثر استقرارا وأمنا”.

 

وأضاف بيسكوف دون الخوض في تفاصيل “من غير الممكن ألا يثير هذا أسفنا ويمثل مبررا لردود متكافئة مماثلة من جانبنا”.

 

وكان مسؤولون روس تحدثوا في الماضي عن إجراءات محتملة بما في ذلك نشر صواريخ نووية عند بحر البلطيق.

 

وفي إجابة على سؤال يوم الأربعاء عما إذا كانت فنلندا ستستفز روسيا بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي قال نينيستو “إجابتي هي أنكم من تسببتم في هذا. انظروا في المرآة”.

 

وقال خمسة دبلوماسيين ومسؤولين لرويترز إن الدول الأعضاء في حلف الأطلسي تتوقع منح كلا البلدين العضوية بسرعة، مما يمهد الطريق لزيادة حجم القوات في منطقة الشمال للدفاع عنهما خلال فترة المصادقة على العضوية ومدتها عام واحد.

وأشار بوتين إلى توسع الحلف المحتمل كأحد الأسباب الرئيسية لشن “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا في فبراير شباط الماضي. وظلت أوكرانيا تطلب عضوية الأطلسي وتسعى إليها لفترة طويلة، لكنها عرضت مؤخرا في محادثات السلام قبول وضع الدولة المحايدة.

ويصف الأطلسي نفسه بأنه تحالف دفاعي، مبني على معاهدة تنص على أن الهجوم على عضو واحد هو هجوم على الجميع، مما يمنح حلفاء الولايات المتحدة فعليا حماية القوة العظمى الأمريكية، بما في ذلك ترسانتها النووية.

وتعتبر موسكو ذلك تهديدا لأمنها ونفوذها في دول الجوار. لكن قرار بوتين الهجوم على أوكرانيا تسبب في حدوث تحول في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي، مع تبني الأحزاب السياسية التي ظلت تدعم الحياد لعشرات السنين وجهة النظر القائلة بأن روسيا تمثل تهديدا.

ولفنلندا على وجه الخصوص تاريخ مضطرب على مدى قرون مع روسيا. فقد حكمتها الإمبراطورية الروسية من 1809 إلى 1917، وصدت الغزوات السوفيتية قبيل الحرب العالمية الثانية، وقبلت بعض النفوذ السوفيتي كثمن لتجنب الانحياز إلى طرف من الأطراف خلال الحرب الباردة. ومنذ انضمامها، جنبا إلى جنب مع السويد، للاتحاد الأوروبي في 1995 وثقتا عرى التحالف مع الغرب.

وعلى الجبهات الأمامية، شنت أوكرانيا هجوما مضادا جريئا في الأيام الأخيرة أسفر عن طرد القوات الروسية من القرى الواقعة إلى الشمال والشرق من خاركيف التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية العملية العسكرية .

وأكد صحفيون من رويترز في الأيام الأخيرة أن أوكرانيا تسيطر الآن على أراض تمتد حتى ضفاف نهر سيفرسكي دونيتس، على بعد حوالي 40 كيلومترا شرقي خاركيف.

وإلى الشمال، يمضي الأوكرانيون نحو الحدود الروسية. وفي أحدث تقدم لهم، أعلنوا يوم الأربعاء عن استعادة قرية بيتومنيك، في منتصف الطريق إلى الحدود.

(فيديو) الرئيس الروسي: نعمل على إحداث توازن اقتصادي من خلال تحسين وضع العملة

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة إن “انسحاب القوات الروسية من منطقة خاركيف يعد اعترافا ضمنيا بعجز روسيا عن السيطرة على المدن الأوكرانية الرئيسية حيث كانت تتوقع مقاومة محدودة من السكان”.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان ليل الاربعاء إن الروس يعيدون تجميع صفوفهم “لمنع قواتنا من التقدم أكثر” حول خاركيف.

 

للمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا :