ماكرون يقترح اتحادًا سياسيًا للدول غير الأعضاء في الاتحاد
حذر الرئيس الفرنسي، اليوم الاثنين، من أن عقودا قد تمر قبل انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، واقترح إنشاء منظمة جديدة لجمع دول القارة التي تتشارك القيم الأوروبية لكنها ليست جزءا من الكتلة.
وقال ايمانويل ماكرون ”كلنا نعلم جيدا أن عملية السماح (لأوكرانيا) بالانضمام قد تستغرق عدة سنوات، في الحقيقة وربما عقود”.
وتحدث ماكرون أمام المفوضية الأوروبية وقال إنها تسعى لتقديم أول رأي في يونيو بشأن طلب أوكرانيا بالانضمام.
فرنسا: سنستمر في فرض عُقوبات ضد روسيا
واتحدت الكتلة المكونة من 27 دولة لدعم مقاومة أوكرانيا للغزو الروسي، وتبنت عقوبات غير مسبوقة على موسكو منذ بدء الحرب في 24 فبراير. لكن القادة منقسمون حول مدى سرعة موافقة بروكسل على قبول أوكرانيا كعضو، ومدى سرعة قطع الكتلة علاقات الطاقة مع موسكو.
ووفقا لموقع الغد الإخبارى، قالت رئيسة المفوضية اورسولا فون دير لاين إنها ناقشت اليوم الاثنين مع الرئيس الأوكراني ”دعم الاتحاد الأوروبي ومسار أوكرانيا الأوروبي”.
وبالنسبة للوقت الحالي، لدى أوكرانيا فقط ”اتفاق تعاون” مع الاتحاد الأوروبي هدفه فتح أسواق البلاد وتقريبها من أوروبا. ويتضمن اتفاقية تجارة حرة موسعة ويهدف للمساعدة في تحديث الاقتصاد الأوكراني.
وتدعم دول شرق أوروبا بحرارة تسريع عضوية أوكرانيا، لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أكدوا أن العملية قد تستغرق سنوات بسبب الإصلاحات العالقة التي لا تزال تحتاج للتطبيق قبل أن تفي الدولة التي مزقتها الحرب بمعايير الاتحاد الأوروبي.
واعتبر ماكرون أن إجراء المسار السريع بالنسبة لأوكرانيا سيؤدي إلى خفض المعايير، وهي فكرة يرفضها.
وقال الرئيس الفرنسي: ”الاتحاد الأوروبي، بالنظر لمستوى التكامل والطموح، لا يمكن أن يصبح السبيل الوحيد
بدلا من ذلك، اقترح ماكرون ما أطلق عليه ”المجتمع السياسي الأوروبي” والذي سيفتح أبوابه للدول التي لم تنضم للاتحاد الأوروبي، أو التي خرجت منه مثل المملكة المتحدة.
قال ماكرون: ”هذه المنظمة الأوروبية الجديدة سوف تسمح للدول الديمقراطية الأوروبية التي تتبنى قيمنا الجوهرية أن تجد مساحة جديدة للتعاون السياسي، والأمني والتعاون في مجال الطاقة والنقل والاستثمار والبنية التحتية وحركة الأشخاص”.
وأوضح ماكرون أن الانضمام للمنظمة الجديدة لن يضمن عضوية الاتحاد الأوروبي في المستقبل.
وخلال مؤتمر للاتحاد الأوروبي بشأن أولويات مستقبل التكتل، أكد ماكرون على التناقض الصارخ مع روسيا التي نظمت في نفس اليوم عرضا عسكريا في موسكو للاحتفال بذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ماكرون: فرنسا منحتني تفويضًا جديدًا لبناء أوروبا أقوى
قال ماكرون: ”قدمنا صورتين مختلفتين تماما ليوم 9 مايو”.
وأضاف: ”من جهة، كانت هناك رغبة لإظهار القوة والترهيب، وخطاب يشبه الحرب بشدة، بينما كان هنا اتحاد المواطنين والبرلمانيين – وطني وأوروبي- لمشروع بشأن مستقبلنا”.
للمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا