ولكنى علمت الآن أن الأزهر قادر على كل شيء
الشيخ محمد بن إبراهيم الأحمدي الظواهري تولى مشيخة الأزهر في 7 جمادى عام 1348ه-10 أكتوبر عام 1929م، وكان قبل ذلك شيخًا للجامع الأحمدي وشيخًا لمعهد أسيوط الديني، وحدث أن دعا الملك عبد العزيز آل سعود لمؤتمر مكة عام 1345ه-1926م، فقام رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت عدلى يكن باشا باختيار الشيخ الظواهري لما يتمتع به من الحزم واللباقة والقدرة على النصيحة والعلم الواسع في الفقه وتمكنه من الإفتاء في المسائل المختلف عليها والغيرة على دين الله.
وكان للشيخ الظواهري في هذا المؤتمر موقف حاسم؛ إذ تمسك بأن الوفد المصري يمثل مصر والسودان، ورفض ما جاء في القانون الأساسى للمؤتمر الذي يشير إلى أن مصر قُطر والسودان قُطر، وانتزع اعتراف المؤتمر بأن السودان المصري جزء من مصر، كما حصل على إقرار من السلطات السعودية بحرية الحجاج المسلمين في أداء مناسكهم حسب مذاهبهم، وأن الحكم عليها يكون لفقهاء المذاهب وحدهم، كما أخذ منهم عهدًا بالمحافظة على المقدسات الإسلامية وعدم العبث