رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ولكنى علمت الآن أن الأزهر قادر على كل شيء

احمد ربيع
احمد ربيع

الشيخ محمد بن إبراهيم الأحمدي الظواهري تولى مشيخة الأزهر في 7 جمادى عام 1348ه-10 أكتوبر عام 1929م، وكان قبل ذلك شيخًا للجامع الأحمدي وشيخًا لمعهد أسيوط الديني، وحدث أن دعا الملك عبد العزيز آل سعود لمؤتمر مكة عام 1345ه-1926م، فقام رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت عدلى يكن باشا باختيار الشيخ الظواهري لما يتمتع به من الحزم واللباقة والقدرة على النصيحة والعلم الواسع في الفقه وتمكنه من الإفتاء في المسائل المختلف عليها والغيرة على دين الله.

وكان للشيخ الظواهري في هذا المؤتمر موقف حاسم؛ إذ تمسك بأن الوفد المصري يمثل مصر والسودان، ورفض ما جاء في القانون الأساسى للمؤتمر الذي يشير إلى أن مصر قُطر والسودان قُطر، وانتزع اعتراف المؤتمر بأن السودان المصري جزء من مصر، كما حصل على إقرار من السلطات السعودية بحرية الحجاج المسلمين في أداء مناسكهم حسب مذاهبهم، وأن الحكم عليها يكون لفقهاء المذاهب وحدهم، كما أخذ منهم عهدًا بالمحافظة على المقدسات الإسلامية وعدم العبث

بها، ما أكسبه احترام وتأييد رئيس وأعضاء المؤتمر، كما نال تقدير وشكر مصر -ملكًا وحكومةً وشعبًا-، فعندما عاد من المؤتمر إلى القاهره استقبله عبدالخالق ثروت باشا وزير الخارجية وقتها، وقال له عبارة مأثورة للأزهر والأزهريين وفخار لهم، قال: «إنى لم أكن مِنْ قبل أعْرف أن الأزهر يُخرِّج سُفراءَ سياسة، كما يُخَرِّج علماء دين، ولكنى علمت الآن أن الأزهر قادر على كل شيء» وعندما قابل الشيخ محمد الظواهري عدلى يكن باشا رئيس الوزراء وقتها قال له عبارة هي الأخرى انتصار للأزهريين أيضًا؛ إذ قال للشيخ: «لم أكن أعرف أن في مقدور عمامةٍ أن تأتي بعمل عظيم مثل هذا».