رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عطية "صانع البهجة": فانوس رمضان للمسلم والمسيحى

الفوانيس المضاءة
الفوانيس المضاءة

أمام موقد النار، جلس عطية أبوفارس، الرجل الخمسينى، أقدم بائع وصانع فوانيس رمضان، بمحافظة الشرقية، ليصنع البهجة، مع حلول نفحات الشهر الكريم، غير عابئ بحرارة اللهب.

بدأ الرجل الخمسينى مشواره مع هذه المهنة فى سن مبكرة، حيث ورثها عن معلمه الحاج «رفعت»، صاحب أقدم محل لبيع وصناعة الفوانيس بمنطقة «الكربوى الجديد» بـ«الشرقية»، حيث يعود تاريخ إنشائه لأكثر من ١٠٠ عام.

يقول «عطية»: «فوانيس رمضان يفرح بها الكبير والصغير، وتعتبر موروثًا شعبيًا يحمل ذكريات الماضى الجميل وبهجة الحاضر».

ويضيف: «تماشيا مع المتغيرات التى وفدت الى مجتمعنا، لم يقتصر فانونس رمضان على الفانوس الصاج أبوشمعة ولكن بدأت الأسواق تعج بالفوانيس المضاءة الصامتة منها والناطقة سواء بالموسيقى والألحان أو بالأغانى الرمضانية التراثية، مثل أغنية «هاتو الفوانيس يا ولاد» للفنان محمد فوزى، وكذلك «وحوى يا وحوى... إياحة».

ويكمل: «أعمل على صناعة وتجهيز الفوانيس قبل شهر رمضان بفترة كبيرة، حتى يتمكن من تنفيذ عدد كبير من الفوانيس كى أفى بالكميات التى تعاقد عليها التجار وأصحاب المحال».

يقوم «عطية» بعرض بضاعته أمام وداخل المحل ليراها الجمهور ورغم ما يتعرض له من مضايقات من قبل مسئولى الحى بحجة أنه مخالف، قائلًا ما باليد حيله.. دى مهنتنا.. هنعمل إيه.. عاوزين نعيش مستورين».

ويوضح «صانع البهجة»: «زبائنى من داخل المحافظة وخارجها، يأتينى الآباء والأمهات وأبناؤهم الصغار إلى المحل من مدينة الزقازيق ومن خارجها لكى يشترون فانوس رمضان، كما أن عددًا من زبائنى من الإخوة المسيحين، الذين يفرحون باقتناء فانوس رمضان كل عام، كمشاركة حسنة منهم لإخوانهم

المسلمين، وذلك بداية من شهر شعبان، ويزداد الطلب عليه رويدًا رويدًا حتى قدوم الشهر الكريم، حيث تذدخر المحال التجارية بالفوانيس أشكالًا وألوانًا؛ منها الكبير والصغير، كما تتزين الشوارع والمأذن بالفوانيس إعلانًا بقدوم الشهر الكريم».

يقوم «أبوفارس» بشراء المواد المستخدمة فى صناعة الفوانيس من محافظتى القاهرة والدقهلية، وهى عبارة عن اسطمبات من الصفيح والقصدير المستخدم فى اللحام ولوازم اللحام من ما، النار، بالإضافة إلى الزجاج الملون والسادة.

«أسعار الفوانيس فى متناول جميع الأسر.. هذا ما أكده «عطية» موضحًا: الأسعار تبدأ من 20 جنيهًا للفانوس صغير الحجم، حتى 200 جنيه خاصة الفوانيس كبيرة الحجم والتى تصل طولها 2 و6 أمتار، أو المصنوعة باسطمبات كمبيوتر، وذات أشكال متميزة، ومنها فوانيس الحجاب والكورة والبرج والنجمة.

ويتمنى صانع الفوانيس أن يشهد الأسبوع الأخير من شهر شعبان الجارى إقبالًا من قبل المشترين حتى يتمكن من سداد قيمة المواد التى قام بشرائها خلال الفترة الماضية، وحتى يتمكن المحل من تحقيق عائد يدر دخلًا على أسرة صاحبه والعاملين فيه.