رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الأم| أبناء قتلوا أمهاتهم بطريقة يتبرأ منها الشيطان

أم تبكي
أم تبكي

 جحود الأبناء أصبح يثير جدلًا واسعًا في الفترة الأخيرة، فالأم التي أفنت عمرها من أجل طفلها حتى اشتد بنيانه وأصبح رجلًا ذا مسؤولية، فبدلًا من أن ينحني ويقبل يدها، ويستجدي نظرات الرضا من عينيها، فهي الملاذ الآمن، والحصن المنيع الذي يختبئ فيه الأبناء مهما بلغوا من العمر، لكن أبناء الشيطان كان لهم رأي آخر، وكتبوا نهاية مأساوية لها من دون رحمة أو شفقة، ويتبرأ منهم الشيطان نفسه.

 

وفي عيد الأم تنشر بوابة الوفد أبرز وأغرب جرائم قتل الابن أمه بدم بارد.

 

اقرأ أيضًا.. وضع لاصق على فمها لمنعها من الاستغاثة بالجيران.. تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته


قتل والدته بطعنتين في إمبابة:


 قبل سنوات عدة أدخلت سيدة «ستينية» ابنها مصحة نفسية لعلاجه من أحد الأمراض التي أصابته في عقله، لكنه لم يكمل شفاءه وكان دائم الهروب من المصحة، حتى دفعه ذلك المرض العقلي إلى قتل والدته بطعنتين أمام شقيقه الأصغر داخل منزلهم بمنطقة البصراوي في إمبابة.


 كشفت التحقيقات انتقال قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة أن المجني عليها تدعى «فاطمة. م» (64 سنة - ربة منزل) متوفية بطعنتين بالرقبة، وعثر على ابنها الأصغر، وبمواجهته أكد أن شقيقه الأكبر وراء طعنها، وأضاف شقيق المتهم أن شقيقه يعاني من مرض نفسي يعالج منه، على أثره داخل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية.

وأفادت تحريات المباحث، بأنَّ المتهم تمكن من الهروب إلى أحد الشوارع القريبة من الحادث، ونجحت المباحث في القبض عليه، وتمّ اقتياده إلى قسم شرطة إمبابة لاستجوابه، وتحفظت المباحث على السكين المستخدم في الجريمة وعثر عليه بجانب الجثة.

 

 كانت أجهزة الأمن تلقت بلاغًا من الجيران بمقتل سيدة مسنة داخل منزلها في إمبابة، وانتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة واستدعت سيارة إسعاف ونقلت الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.


 كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريحه لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث واستدعت شقيق المتهم الأصغر شاهد العيان على الحادث لسماع أقواله.

حكاية قاتل أمه بقنا:


 لم تشفع دموعها ولا نظراتها له وهانت عليه أمه ليأتي العاق قاسي القلب ويمزق جسد أمه بالسكين بسبب معاتبتها له لمكوثه في البيت من دون عمل، لعب الشيطان برأسه وهيأ له أنها عدوته ولا بد من التخلص منها ومن إلحاحها على أن يخرج للبحث عن عمل.

 رفضت الأم الزواج بعد موت الأب، خوفًا من الإتيان برجل يقسو على نجلها وقررت أن تكون الأم والأب والوتد الثابت له ضد صعوبات الحياة، وخرجت للعمل لتكسب قوت يومها وتتكفل لوحدها بكل ما تحتاجه هي وصغيرها حتى لا تجعل لأي شخص آخر جميلًا عليهم وأن تقوم هي بتربيته حتى يصبح رجلًا قادرًا على تحمل المسؤولية بمفرده ويقوم هو برد جميل أمه التي تكبدت عناء الحياة حتى تجعله رجلًا.

 تعرضت للكثير من المتاعب والذل والاحتياج إلى أهل زوجها وأهلها فلم تجد لها نصيرًا غير الله، فولدها بحاجة لأموال كثيرة لدخول المدرسة ولكسوته ولإعطائه كل ما يحتاجه حتى لا تجعله يشعر بفقدان الأب بين أصدقائه، فكانت تحرم نفسها من أشياء كثيرة مقابل سعادته، وتكتفي بما لديها من ملابس لسنوات من دون شراء أي شيء جديد وتفضله هو عن نفسها؛ لتشتري له أحدث صيحات الموضة، كانت تعطيعه النصيب الأكبر في الطعام حتي يشتد عوده ويكون رجلًا قويًا تتباهى به بين الناس وتحرم نفسها هي من الطعام لأجله.

 "محمد" أصبح شاب في العشرين من عمره وآن الأوان أن يتحمل المسؤولية، ويخرج للعمل ويرفع عن أمه ذلك الحمل الثقيل ويجعلها تجلس في منزلها إكرامًا لما فعلته من أجله طيلة الأعوام الماضية، أتفق مع أحد أصدقائه السفر لمحافظة القاهرة للبحث عن عمل في إجازة الصيف، وودعته أمه بدموعها المنهمرة فهو لم يفارق حضنها منذ ولادته، ولكن يجب أن يواجه الحياة وصعوباتها، أعدت له حقيبة سفره وجهزت له طعامًا يأكله في الطريق وتلت عليه آيات قرآنية تحفظه وتستودعه بها عند الله.

 بعد مرور عدة أيام وجدته يدخل من باب المنزل يجر ذيول الخيبة، سألته ماذا حدث ولماذا عاد مبكرًا من القاهرة وترك العمل، فلم يجيبها ودخل غرفته وأغلق الباب خلفه، جلست حزينة علي حزن فلذة كبدها، وتركته حتى الصباح ليأخذ قسطًا من الراحة، وفي اليوم التالي خرج من غرفته

وجد أمه وخالته يتحدثون، نادت عليه أمه لتعرف منه سبب مجيئه فنهرها بأبشع الألفاظ أمام خالته، وعندما تدخلت الخالة تكلم معها بكل عصبية جامحة مما أغضبها وجعلها تترك منزلهم وتقسم على عدم دخوله مرة أخرى.

 تدعو الأم ليلًا نهارًا لهداية صغيرها الذي تحول مرة واحدة بعد عودته من السفر فلم يطيق لها كلمة ولا يريدها أن تحادثه في أي شيء كأنها عدوته، خرج ليتمشى في بلدته قليلًا وعاد فور دخوله للمنزل قامت أمه من مجلسها وذهبت إليه لتعاتبه علي ما فعل في الصباح أمام خالته، وطلبت منه أن يبحث مرة أخرى عن عمل وأن لا يتوقف على ذلك فهو ما زال شابًا في بداية حياته والحياة ملئية بصعوبات يجب تحملها، غضب من كلامها له واشتد النقاش بينهم، وعلا صوتهما ولم يشعر بنفسه إلا وهو يمسك بسكين المطبخ ويطعن أمه بطعنات متفرقة في جسدها بعدما سيطر عليه الشيطان وهيأ له أنها عدوته وليست من حملته في بطنها تسعة أشهر، حتى تتوقف عن نهرها له وطلبها منه أن يخرج للعمل وسالت دمائها تملأ أرجاء المنزل وصعدت تلك الروح البرئية التي ضحت بكل ما لديها في سبيل راحته وسعادته إلى خالقاها.

مالناش غير بعض أخر كلمات قبل مقتل أم على يد ابنها:

 خلافات عدة نشبت بين الثلاثة أشقاء «المتهم وشقيقه» كانت دائمًا الأم تقف حكمًا عدلًا بينهم لتقرب بين وجهات النظر وأيضًا القلوب فجميعهم فلذات أكبادها.

 «مالناش غير بعض.. ومش عايزين نتفرق» كانت تلك الكلمات ملخص لحوار طويل دار بين الأم وابنها المتهم قبل دقائق من دفعها تجاه الحائط التي ارتطمت رأسها به وفارقت الحياة بعدها بعد اعتراضه على نصيحتها له بمصالحة أشقائه.


 أمام منظر الدماء التي تدقفت من رأس السيدة الستينية العجوز أصيبت الابن بحالة ذهول، وحاول أسعافها لكنها كانت قد فارقت الحياة، فلم يجد أمامه سوا التنصل من الجريمة وادعاء سقوطها من أعلى السلم ليهرب من العقاب لكن خطته فشلت ونجح رجال الأمن في كشف كذبه وألقت القبض عليه بتهمة قتل والدته البداية كانت بتلقي المقدم مصطفي كمال، رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال جثة ربة منزل بها آثار إصابة في منطقة الرأس وادعاء نجلها مرافق الحالة بسقوطها من أعلى درج السلم.

 وبالانتقال والفحص وبمناقشة الشاب أفاد بسقوط والدته من أعلى درج السلم في حين أن تقرير مفتش الصحة المبدئي أكد وجود شبهة جنائية في الواقعة، وبتضيق الخناق على الشاب وبإعادة مناقشته أقر بنشوب مشاجرة مع والدته المتوفاة بسبب خلافات أسرية وخلال المشادة قام بدفعها فارتطم رأسها بالحائط وسقطت لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وتم التحفظ على جثمان المتوفاة داخل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.


تم اقتياد المتهم إلى ديوان القسم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.