الحاجة" سامية "نموذج للمرأة الشرقاوية في العطاء الإنساني

يحتفل المصريون في مثل هذه الايام بعيد الأم وذلك في الـ 21 من شهر مارس سنويا، كنوع من رد الجميل ورسم البسمة على وجه الأمهات التي تعد نموذجا حسنا لما بذلناه في حياتهن وقضين سنوات شبابهن في تربية وتعليم ابنائهن بعد وفاة عائلهم الوحيد وهو الأب.

 

رحلة عطاء أخرى تتناولها الوفد في تقريرها عن النماذج المشرفة للمرأة الشرقاوية في العطاء الإنساني، تقول الحاجة سامية محمود عطاالله البالغة من العمر 58 ربيعا، والتي تعمل إدارية بمدرسة الشهيد محمد فاروق الثانوية بإدارة كفر صقر التعليمية؛ تزوجت عام 1983 من موظف بالشهر العقاري، وعشت معه بما يرضي الله وسط ظروف كانت صعبة على الجميع، رزقت خلالها بأربع أبناء هم:" أماني، إيهاب، إيناس، محمد".

 

وتشير الحاجة سامية إلى أن الله استرد وديعته وتوفي زوجها عام 2001 بعد رحلة سعيدة قضتها معه استمرت 18 عاما، وترك خلفه تركة ثقيلة لأبناء كانوا في عمر الزهور، إلا أنها صبرت وكافحت حتى أتموا تعليمهم جميعا وحصلوا على مؤهلات عليا، فالأبنة الكبرى حصلت على

بكالوريوس حاسب الي وتعمل مدرسة بمدرسة الزراعة، والإبن الثاني حصل على بكالوريوس تجارة، والإبنة الثالثة حصلت على ليسانس تربية من جامعة عين شمس، والإبن الأصغر حاصل على ليسانس حقوق.

 

وأوضحت إنها كانت تعتمد في رحلة عطاها وتربية أبنائها على راتبها فقط، ثم اتجهت إلى تربية الطيور وبيعها حتى تتمكن من مواصلة مسيرتها الإنسانية، رغم مرضها وقيامها بغسيل للكلى أسبوعيا، مؤكدة إنها تحمد الله على إتمام هذه الرحلة حتى تخرج أبنائها جميعا وتم زواجهم، متمنية من الله أن يتم الحاقهم في وظائف حكومية حتى تستقر حالتهم الوظيفية والمعيشية، وأن تخرج على المعاش وهي في كامل صحتها وعافيتها وأن يرزقها الله نعمة حج بيته المحرم