مهرجانات وشركات إنتاج عالمية.. تعلن الحرب على روسيا

لم تكن القوة الناعمة بمنأى عن الأحداث السياسية الخارجية، فقد أثبت الفن فى الأزمة الجارية بين روسيا وأوكرانيا، أنه طرف لا يُستهان به وغضبه وآراءه لا تقل خطورة عن النتائج المترتبة على استخدام القوة العسكرية وأدوات الضغط الاقتصادية، وذلك عندما أطلقت أكاديمية السينما الأوكرانية رسالة موجهة إلى مجتمع السينما فى العالم والمهرجانات الدولية من أجل مقاطعة السينما الروسية، وفرض عقوبات على صناعتها. وسُرعان ما استجابت كبرى شركات الإنتاج ومنصات البث الرقمية حول العالم لنداء أوكرانيا.

 

منصات البث الرقمية تنضم لأوكرانيا.. و«كان السينمائى» يعلن الحرب على روسيا

أعلنت منصات البث الرقمية حول العالم مثل «ديزنى» و«سونى» و«وارنر بروس» مقاطعة روسيا، فيما حذفت أجهزة «روكو» للبث التليفزيونى عبر الإنترنت قناة «روسيا اليوم» «RT» التى تسيطر عليها الحكومة الروسية من قائمة القنوات الأوروبية.

واستجابت إدارة الدورة المقبلة من مهرجان «كان السينمائى» الفرنسى، لنداء أوكرانيا، وأعلنت مقاطعة روسيا، كما أصدرت بياناً صحفياً أعلنت فيه عن منع التوافد الروسى لحضور المهرجان لحين تراجع روسيا عن هجماتها على أوكرانيا.

كما أعلنت كبرى شركات الإنتاج حول العالم، عدم المشاركة فى برامج الأفلام التنافسية وغير المنافسة التى ينتجها الاتحاد الروسى، وعدم التعامل مع منتجى الأفلام فى الاتحاد الروسى حتى انتهاء الحرب.

 

«ديزنى» تحجب أفلامها فى روسيا.. و«نتفليكس» تفسخ تعاقداتها

أعلنت شركة الإنتاج العملاقة «ديزنى» عن إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لما يحدث فى أوكرانيا، مستنكرين هجوم روسيا غير المبرر وارتكابه جرائم ضد الإنسانية فى حق الأوكرانيين، حيثُ أطلقت بياناً صحفياً أعلنت فيه تعليق طرح أفلامها فى صالات السينما الروسية التى كان من المقرر أن تستقبل

فيلم بيكسار المعنون Turning Red، حيث رفع روسيا يداها على أوكرانيا.

وأكدت أن الشركة ستتخذ قرارات تجارية مستقبلية تبعاً لتطور الوضع، لافتة إلى أنّها تعمل فى الوقت الراهن مع منظمات غير حكومية لتقديم مساعدات طارئة وأشكال أخرى من المساعدات الإنسانية للاجئين الأوكرانيين.

وأعلنت مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن»، استبعاد روسيا من المشاركة والترشح لحصد جوائز فى دورة هذا العام.

وانضمت منصة البث الرقمية «نتفليكس» العملاقة، لشركات الإنتاج ومنصات البث الأخرى التى أعلنت تقاطع روسيا نهائياً لحين انتهاء الحرب، حيثُ أشارت إلى أنها قامت بفسخ جميع تعاقداتها مع روسيا، ومع الخدمات السمعية والبصرية المعروفة باسم Roskomnadzo، بشأن بث 20 قناة إخبارية ورياضية وترفيهية روسية مجانية على الهواء مباشرة.

وأشارت فى البيان التى أطلقته إلى أنهم ليس لديهم أى خطط لإضافة هذه القنوات إلى خدمتهم، ويعتبر تلك الاتفاقية لاغية حتى انتهاء تلك الحرب والمناوشات بشكل نهائى.

كما أعلنت شركة «سونى ووارنر بروس» اليابانية، عن إيقاف إصداراتها السينمائية المخطط لها فى روسيا، حيثُ رفعت فيلمها The Batman من صالات العرض الروسية.