احترس.. الميراث فيه سجن

فى الكثير من محافظات مصر وخاصة محافظات الصعيد تواجه النساء ومنذ زمن طويل عدم قدرتهن على الحصول على الميراث بسبب بعض المورثات الخاطئة والتى كانت تحرم المرأة من ميراثها حرصا على عدم تفتت ملكية الأسرة من الأراضى والفدادين وفى بعض الحالات كان يتم ترضية المرأة بمبلغ متواضع فى مقابل عدم مطالبتها بميراثها حيث تضطر النساء إلى قبول هذا المبلغ لعدم قدرتها على الحصول على حقها وذلك لأن التقاليد والعادات تمنعها من رفع القضايا على إخوتها وأسرتها بالإضافة إلى انه لم يكن هناك نص صريح يعاقب من يرتكب هذا الفعل لذا كان لزاما على المشرع أن يتدخل لحل هذه المشكلة.

س: ما التعديل الذى تم إدخاله على قانون المواريث؟

ج: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من امتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى من الميراث أو حجب سنداً يؤكد نصيباً لوارث أو امتنع عن تسليم ذلك السند حال طلبه من أى من الورثة الشرعيين وتكون فى حالة العودة الحبس الذى لا تقل مدته عن سنة.

س: هل يجوز الصلح فى هذه الجرائم؟

ج: نعم، يجوز الصلح فى هذه الجرائم نظراً لحساسية هذه النوعية من القضايا وعلاقتها الوطيدة بالروابط الاسرية بل المشرع جعل الصلح جائز فى أى مرحلة من مراحل التقاضى حيث تنتهى الدعوى وما ترتب عليها من أحكام طالما ان الوارث أو الوارثة قد تسلم ميراثه.

س: ما حكم الشرع فى حرمان المرأة من الميراث؟

ج: أجمع الفقهاء على أن هذا من دين الجاهلية ومن أخلاق الكفرة؛ إذ إن الكفار لا يورثون النساء وهذا باطل والواجب توريثهن حيث إن نصيبهن فى الميراث منصوص عليه فى القرآن وبالتالى إذا كان هناك نص صريح فى القرآن يمتنع تماما مخالفته.

من أجمل ما قرأت

سألوه عن حظه فى الزواج فقال واحدة تركتنى والثانية لم تفعل أكبر دليل على أن الإنسان لا يتعلم من أخطاء الآخرين أنه يريد أن يتزوج.