رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسي: روسيا تتصدى لأطماع الغرب في العالم

الحرب على أوكرانيا
الحرب على أوكرانيا

 قال محلل سياسي إنه في الأول من ديسمبر عام 1991 صوّتت أوكرانيا التي كانت جمهورية سوفياتية، حينذاك، في استفتاء على استقلالها الذي اعترف به الرئيس الروسي بوريس يلتسين.

 وفي الثامن من ديسمبر وقعت روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا اتفاقية تأسيس رابطة الدول المستقلة، لكن أوكرانيا سعت بعد ذلك بـ5 سنوات للتخلص من الوصاية السياسية لجارتها الكبرى.

 ومنذ ذلك الوقت يسعى قادة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو وهو ما تخطط له دول الغرب والولايات المتحدة لممارسة الضغوطات على روسيا. وعلى الرغم من كم المشاورات التي جرت بين جميع الأطراف ظل رؤساء أوكرانيا متمسكين بفكرة الانضمام إلى حلف الناتو على الرغم من أن هناك فئة كبيرة من الشعب مُعارضة لهذا الانضمام.

 هذا الاعتراض وحفاظًا على أمن روسيا دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير من العام الجاري للتوقيع على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.

 وجرت مراسم التوقيع على الوثيقتين في الكرملين بحضور رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، دينيس بوشيلين وليونيد باسيتشنيك.

كما وقع بوتين مع بوشيلين وباسيتشنيك على اتفاقين منفصلين حول الصداقة والتعاون والمساعدة بين روسيا من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من جهة أخرى.

وفور اعتراف روسيا باستقلال الجمهوريتين اتبعت دول الغرب أسلوب التهديد والتلويح بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وهو ما يُعتبر تهديدًا مُباشرًا على سعي الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لإضعاف روسيا وشن حرب باردة عن طريق أوكرانيا ضد روسيا، الأمر الذي شكل خطاً أحمر بالنسبة للرئيس الروسي مما أدى الى إرسال قوات الجيش الروسي لحماية الجمهوريتين المستقلتين حديثًا.

 وبالفعل دخلت روسيا وشنت هجومًا قويًا على قوات الحكومة الأوكرانية التي رفضت الاعتراف بقرارات روسيا واستمرت في تعنتها وسفك دماء المعارضين لفكرة الانضمام لحلف الناتو.

 وهنا تبيّن للعالم أجمع أن روسيا واحدة من الدول التي تعمل على حماية

مصالحها وتحقيق رغبات الشعوب المستضعفة وتمنع الاستعمار الحديث من التوسع والانتشار في جميع بقاع العالم.

حيث إنه إلى جانب تنفيذها مطالب لوغانسك ودونيتسك، تعمل روسيا منذ وقت طويل على حماية حقوق الشعب الليبي وتمنع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من بسط سلطته بالقوة لإستعادة الإستعمار التركي بدعم غربي إلى ليبيا.

 حيث سعت أمريكا لممارسة الضغوط على قائد الجيش الوطني الليبي المشير، خليفة حفتر، للتخلي عن حليفه الروسي والاستعانة بقوات عسكرية من أوكرانيا والولايات المتحدة، ولكن المشير قابل هذه العروض بالرفض وتواصل مع الجانب الروسي لإستمرار التحالف ودعم التحالف الليبي الجديد القادر على تحقيق مطالب الشعب والمتمثل في رئيس حكومة الاستقرار، فتحي باشاغا، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح.
دول الغرب لطالما سعت للسيطرة على الدول ذات الموقع الإستراتيجي المتميز والدول الغنية بالمعادن والنفط بأي ثمن دون أي مراعاة لمطالب الشعوب. وروسيا وبتحركها لحماية مصالحها على الحدود مع أوكرانيا أثبتت أنها الوحيدة القادرة على وضع حد لأطماع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية والتواصل مع الأطراف التي تعمل من أجل تحقيق مصالح ومطالب الشعوب لا العكس، وأكبر مثال على ذلك هو عدم استعمار تركيا لليبيا حتى يومنا هذا بفضل التواجد الروسي.