رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسي يكشف تفاصيل النزاع بين روسيا وأوكرانيا

الحرب على أوكرانيا
الحرب على أوكرانيا

 قال المحلل السياسي، محمد وهدان، إن أمريكا ودول الغرب لم يتمالكوا أنفسهم وابتلاع الصدمة بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شن عملية عسكرية لنزع سلاح النظام الأوكراني، الذي كان بصدد ارتكاب مجازر بحق منطقتين انفصاليتين، وتجاهل الدعوات الروسية بعدم تعريض استقرار المنطقة من خلال الانضمام لحلف الناتو، أو إنشاء قواعد له في أوكرانيا.

 وتابع وهدان، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت بدعم من حلفائها في الاتحاد الأوروبي، يحاولون تضييق الخناق على روسيا، والتوسع شرقًا وبناء قواعد لحلف الناتو في الدولة المجاورة لروسيا، مستغلين نجاح البروباغندا التي أطلقوها لإقناع الشعب الأوكراني بامتيازات الانضمام للاتحاد، ومتجاهلين قلق موسكو، وتحذيراتها المتكررة من مغبة الاقتراب من حدودها، ومتسلحين بنظام منصاع تمامًا لخططهم وأجنداتهم في العاصمة الأوكرانية كييف.

وأضاف: ليستيقظ سكان العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، بل وسكان العالم فجر الخميس على دوي ضربات جوية نفذتها المقاتلات والصواريخ الروسية في مختلف أنحاء أوكرانيا، فيما دخلت بالتزامن معها قوات برية من شمال وشرق وجنوب أوكرانيا، حيّدت خلالها مواقع ومطارات عسكرية كانت تستعمل لترهيب المنطقتين الانفصاليتين، وصعقت حلف الناتو بشدتها ودقتها، وأربكت قادتهم الذين اكتفو بفرض عقوبات اقتصادية، دون التدخل عسكريًا، الأمر الذي فاجئ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي شعر بالخذل وكأنه لم يعلم بأن الغرب سجله حافل بالوعود الكاذبة.

وعلى الصعيد الليبي، تجدر الإشارة إلى أن دعم روسيا للمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى دعمها للبرلمان، حال دون سقوط البلاد في قبضة جماعة الإخوان المسلمين المتشددة، والتي كما لا يخفى على أحد، تتبع للولايات المتحدة الأمريكية، وتدعم مصالحها وأجنداتها في ليبيا، كما أنها من عبث باستقرار العملية السياسية على مدار السنوات السابقة، ومنعت الليبيين من العيش بشكل كريم وخالٍ من الأزمات والحروب والضيق.

 جدير بالذكر هنا أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، من تسبب بإسقاط نظام القذافي، وإدخال البلاد في

فوضى خلاقة، لتدير ظهرها لليبيين، وتجلس لمشاهدة الإرهاب والجماعات التكفيرية كيف تُمزق البلاد.

ولكن بفضل دعم وثيق من روسيا، استطاع المشير خليفة حفتر من تشكيل الجيش الوطني الليبي، الذي لا يستطيع أحد إنكار فضله في طرد الإرهاب والجماعات التكفيرية من البلاد، وتحرير مدن كبرى مثل بنغازي، من قبضتهم، وتأمين مصدر ثروة الليبيين النفطية.
بينما على الصعيد السياسي، أقحمت الولايات المتحدة الأمريكية الإسلام السياسي في البلاد، ودفعتهم للانقلاب على خارطة الطريق في 2014، الأمر الذي تكرر نهاية العام الماضي وأسفر عن فشل إجراء انتخابات رئاسية في البلاد، ناهيك عن تكرارها دعم حكومات انتقالية غير شرعية، مثل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الصلاحية، والتي أثبتت بأن تمديد صلاحيتها لن يصب في مصلحة الشعب، كونها فشلت على جميع الأصعدة في تحقيق الأهداف المرجوة منها، ونكث رئيس وزرائها، عبدالحميد الدبيبة بجميع وعوده التي أطلقها في بداية سلطته.

 على عكس الحكمة الروسية التي إلتزمت التواصل مع جميع الاطراف في ليبيا على حد سواء، وكان دعمها لعدد من الاتفاقيات، مثل الاتفاقية النفطية واتفاق وقف إطلاق النار أثر كبير إيجابي على السكان وعلى الأزمة التي كانت مستعرة في البلاد، ومهدت للعملية السياسية السلمية، التي مازالت تواجه مطبات بسبب دول أوروبا وأمريكا.