رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دونيتسك ولوغانسك.. ما موقعهما ودورهما في خريطة صراع روسيا وأوكرانيا؟

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

تصدرت  جمهوريتي  دونيتسك ولوغانسك، مقدمة الموضوعات الأكثر بحثًا عبر محرك البحث جوجل ، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، والعناوين في كافة وسائل الإعلام ،خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما أثارت عاصفة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستقلالهما عن أوكرانيا، مخاوف حول قيام موسكو بغزو أوكرانيا، وبالاخص  مع تاكيد بوتين إرسال قوات روسية إلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، من أجل حفظ السلام.

 

أقرا أيضا.. كوريا الجنوبية تعلق على قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك

 

وتعتبر الخطوة التي أعلن عنها بوتين والمتمثلة بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ، بمثابة شارة لدق طبول الحرب بين روسيا و أوكرانيا، كانت البدابة منذ  أسابيع من حشد جنود في محيط أوكرانيا، إلي أن  اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين، باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك  اللتين يسيطر عليهما متمردون أوكرانيون موالون لموسكو، وأتبع ذلك بأمر الجيش الروسي بـ"حفظ السلام"في المنطقتين، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة والدول الغربية،  ما يثير تساؤلات عن دور وموقع  هاتين المنطقتين في خارطة الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

 

دونيتسك ولوغانسك

 

تقع دونيتسك ولوغانسك، الإقليمان الانفصاليتان المواليتان لروسيا التي اعترفت باستقلالهما، في حوض دونباس الناطق بالروسية في شرق أوكرانيا، وقد أصبحتا منذ 2014 خارجتين عن سيطرة كييف، وأودى النزاع المستمر فيهما منذ 2014 بين الانفصاليين والقوات الحكومية الأوكرانية بحياة أكثر من 14 ألف شخص.

 

 

أقليم دونيتسك (ستالينو سابقاً)

هي المدينة الرئيسية في حوض التعدين دونباس وأحد المراكز الرئيسية لإنتاج الصلب في أوكرانيا ،و يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.

 

 أما لوغانسك "فوروشيلوفغراد سابقا" وتعني بالروسية اليوم لوغانسك" ، فهي مدينة صناعية يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة.

 

 ويحتوي حوض دونباس المتاخم لروسيا على الشاطئ الشمالي للبحر الأسود، على احتياطات ضخمة من الفحم. ويعود وجود ناطقين بالروسية في تلك المنطقة بشكل أساسي إلى إرسال عمال روس إليها بعد الحرب العالمية الثانية خلال الحقبة السوفييتية.

 

واندلع الصراع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك قبل ثماني سنوات، عقب  ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم. ولا يعترف المجتمع الدولي باستقلالهما الذي أُعلن بعد استفتاءات.

 

 وتتّهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين الموالين لموسكو عسكرياً ومالياً، وأثار الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين تنديداً دولياً وتهديدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  بفرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

 

 

علاقة موسكو بالانفصاليين

 وتقع منطقة دونباس أيضاً في قلب معركة ثقافية بين كييف وموسكو التي تؤكد أن هذه المنطقة، على غرار جزء كبير من شرق أوكرانيا، يسكنها ناطقون بالروسية تنبغي حمايتهم من القومية الأوكرانية.

 

وقد توطدت العلاقات بين روسيا والمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا منذ بدء الصراع في 2014، ووالتي تلعب "بمثابة حصان طروادة " في حسم أزمة أوكرانيا ، وقد أصدرت موسكو 800 ألف جواز سفر روسي لسكان دونباس منذ أن وقع الرئيس

فلاديمير بوتين أمراً في أبريل 2019 يسمح لهم بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية بموجب إجراء مستعجل، في خطوة وصفها الرئيس الأوكراني زيلينسكي لاحقاً بأنها "خطوة أولى" نحو ضم المنطقة، كما تخلت المنطقتان الانفصاليتان عن العملة الأوكرانية (هريفنيا) لصالح الروبل الروسي الذي أصبح العملة الرسمية لهما.

 

ليس هذا بحسب ،فقد قامت  روسيا بتمويل  بشكل مباشر معاشات التقاعد ورواتب القطاع العام في المنطقتين الانفصاليتين بشرق أوكرانيا، كما قال مسؤول كبير سابق من "جمهورية دونيتسك الشعبية" لرويترز في 2016. وفي أواخر 2021، أمر بوتين الحكومة الروسية برفع القيود المفروضة على صادرات وواردات البضائع بين روسيا وأجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

 

طريق مسدود لحل النزاع في شرق أوكرانيا

ووصلت الجهود المبذولة لحل النزاع في شرق أوكرانيا، المنصوص عليها في  اتفاقات مينسك التي أُبرمت عام 2015، إلى طريق مسدود، فيما تتبادل كييف والانفصاليون الاتهامات بانتهاكها،  وتم الاتفاق على سلسلة هدنات فشلت الواحدة تلو الأخري بسبب الانتهاكات المتكررة من المتحاربين، وما زال الجانب السياسي للاتفاقات الذي يمنح مناطق المتمردين حكماً ذاتياً واسع النطاق وإمكان إجراء انتخابات محلية وفقاً للقوانين الأوكرانية، حبراً على ورق، إذ تتبادل الجهات المتحاربة إلقاء اللوم في هذا الفشل.

 

 

ويقود دينيس بوشيلين الذي اُنتخب عام 2018 في انتخابات ندّدت بها كييف، "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة ذاتياً، أما ليونيد باسيتشنيك فيرأس "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة ذاتياً أيضاً،  وقتل العديد من أمراء الحرب والقادة الانفصاليين في السنوات الأخيرة في هجمات، أو كانوا ضحايا صراعات داخلية أو حتى عمليات للقوات الخاصة الأوكرانية، وكان زعيم المتمردين في دونيتسك ألكسندر زاخارتشينكو الذي قُتل بتفجير في مقهى في دونيتسك في أغسطس 2018، أبرز قتيل يسقط في صفوف الانفصاليين حتى الآن،وذلك  وفقاً لتقارير لم يتم التحقق منها.

 

للمزيد من الأخبار العالمية من هنا