رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا إصلاح فى منظومة سوق المال دون ثورة تطوير شاملة

حسن سمير
حسن سمير

1.5 مليار جنيه تنفيذ صفقات مستهدفة خلال 2022

 

فى الطموح نكتشف من نريد أن نكون، وفى النجاح نكتشف من نحن، فكل منا يخوض معركة خاصة يجاهد من أجل النصر بها... فإذا أردت شيئاً فانهض واحصل عليه، لا تحاول أن تكون إنسانًا لا يخطئ فهذا مستحيل، بل كن من يتعلم من أخطائه، واحصل على أفضل ما هو متميز على أنه مغامرة.. وكذلك محدثى حرصه على أن يضيف إلى نفسه جعله أكثر تميزًا.

إن لم تستطع أن تكون نجماً، حاول أن تكون مصباحاً فى حياتك، كافح من أجل المحافظة على ذاتك، فكل خطوة بمثابة جهاد فى قاموسه، وعلى هذا كانت مسيرته منذ صباه، ركز على الأهداف الذى أراد تحقيقها.

حسن سمير فريد العضو المنتدب لقطاع أسواق المال بشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية... يمتلك فكرًا، وطاقة إبداعية، ربما نشأته سبب فى ذلك، البساطة فى قاموسه هى التى تحكم، دائم التفتيش عن الأفكار الجديدة، لديه القدرة على التقييم، وأن يزن كلامه، بسيط لأبعد درجة، وهو ما يعتبرها قوة فى شخصيته، لا ينسى الفضل لكل داعم له، وأولهم زوجته، راحته تجدها فى العطاء وخدمة الآخرين.

رائحة عطرة تملأ محيط المكان.. مسك الليل زهرة العطرية تستحوذ على النصيب الأكبر من الحديقة.. 300 متر مساحة خضراء تتميز بجمالها الخلاب, أزهار متنوعة الأشكال والأنواع... عند المدخل الرئيسى اللون البيج يسود الحوائط، كونه يؤدى إلى حالة من الهدوء، والراحة... البساطة أهم ما يحظى به المكان، 4 لوحات ت- ضفى بعضها جمالا لما تحمله من عمق للطبيعة، وأخرى تحمل رسومات تشكيلية... قطع من الكريستال، مصممة بشكل فنى متميز تضيف لمسة رائعة... على بعد خطوات حجرة مكتبه، تتسم بالبساطة... مجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة، ما بين سياسية، وسيرة ذاتية لكبار الشخصيات التاريخية البارزة، قصاصات ورقية يدون أفكاره اليومية، وخريطة عمله، حريص على تقييم نفسه بصورة مستمرة، وهو ما يتكشف فى سطور أوراقه... ذكريات هادئة، لم يكن بها ضجيج يفصح عنه ما سطره فى ذكرياته، وتحمله المسئولية فى صباه... رضاه الكامل يتبين فى افتتاحية ذكرياته بكلمة «الحمد لله».

يحاول البحث عن الأفضل، ويتبين ذلك فى حماسه، حينما يتحدّث.. يقول شيئًا ذا قيمة، وكذلك عندما يحلل المشهد الاقتصادى تجده أكثر دقة وتركيزًا يقول إن مسار الإصلاح الاقتصادى يسير بصورة جيدة، مع التنوع فى القطاعات الاقتصادية، التى لها تأثير على الدخل القومى بعدما كان التركيز على القطاع العقارى فقط لفترة، ثم التوجه إلى التصنيع، وبالتالى التصدير، بعد إدراك أهميته، بإضافة قيمة مضافة، مع الاتجاه بالتوسع فى التكنولوجيا، وهو أمر يدعو للتفاؤل ويتلاءم مع رؤيته.

رغم هذه النظر الأكثر إيجابية فإن الرجل لا يخفى التحديات التى قد يواجهها الاقتصاد، ومنها الخارجية، والارتباك على المستوى الاقتصادى والتضخم الخارجى، وهو أشد خطورة من التحديات الداخلية.

< أشرت="" فى="" رؤيتك="" إلى="" أنه="" فى="" مقدور="" الاقتصاد="" تحقيق="" الأفضل="" فى="" فترة="" زمنية="" أقل...="">

- بحماس يبنى على علم ودراسة يجيبنى قائلًا: إن «الدولة نجحت فى الإصلاح التشريعى، والقوانين والسياسات، ولكن الأزمة فى عملية تنفيذ هذه السياسات، ومتابعتها على أرض الواقع».

الاجتهاد الكامل يكون قمة النجاح، وعلى هذا يسير الرجل، حينما يتحدث عن التضخم العالمى، وتأثيره محليًا، تجده أكثر دقة، يعتبر أن التضخم له تأثير على السوق المحلى، ولكن رغم ذلك فى إمكان الحكومة الاستفادة من مزاياها من خلال تعظيم الصادرات، وتعزيز إيرادات السياحة، لكن بصورة عامة سوف تنحسر معدلات التضخم خلال النصف الثانى من العام الجارى 2022.

الناجحون يتشكلون برؤية داخلهم، ونفس الأمر للرجل فى تحليله حول مدى استفادة رجل الشارع من الإصلاح الاقتصادى، يعتبر أن المواطن استفاد بالفعل من خلال التحسن فى الخدمات التى يحصل عليها، وهذا أمر واضح، فى المبادرات المتاحة للمواطنين، من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغرى، رغم الأزمات التى عانتها المبادرات من مشاكل وعراقيل، فى عملية التنفيذ.

صريح وواضح إلى أبعد الحدود يتكشف ذلك فى تحليله لملف السياسة النقدية، ودور البنك المركزى فى تحقيق الحفاظ على الاستقرار لأسعار الصرف، ومواجهة غول التضخم، تجده متوازنًا فى تحليله، يعتبر أنه رغم الجهود المبذولة من البنك المركزى، فإن عليه بعض التحفظات، فيما يتعلق بسعر الصرف، لكنه يتعامل معها بفلسفة البعد الاجتماعى بحسب تعبيره.

< لكن..="" لماذا="" لجأ="" البنك="" المركزى="" إلى="" تثبيت="" أسعار="" الفائدة="" خلال="" عام="">

- ثقة ترتسم على ملامحه بما يقول: إن «البنك المركزى لم يجد أمامه سوى الثبات للحفاظ على المستثمرين الأجانب فى أذون الخزانة والسندات، حيث إن عملية خفض أسعار الفائدة كان ستدفع إلى تخارج المستثمرين الأجانب، إلى أسواق أخرى منافسة بالمنطقة، خاصة أن البنك المركزى يواجه صراعًا شرسًا بين تنشيط الاقتصاد، والحفاظ على استثمارات الأجانب، وهذا الأمر يتطلب طرفًا ثالثًا فى المعادلة يتمثل فى وزارة الاستثمار القادرة على تحقيق التوازن والتنسيق».

تحمله المسئولية منذ صباه علمه تحمل تفسيره، ورؤيته تجده غير راض عن الاقتراض الخارجى، حيث يمثل قلقًا بالنسبة له.. يقول كان على الدولة تجنب ذلك فى السنوات السبع الماضية، حيث شهد الاقتصاد تحسنًا، ولكن كان هناك أداء أفضل من ذلك، من خلال تنفيذ رؤية واستراتيجية تنفيذية، وتهيئة البيئة الاستثمارية بصورة أفضل، بحيث يتم جذب المستثمرين والأموال الأجنبية والداخلية بمحفزات، وفى قطاعات متنوعة، كان الأمر سيختلف كثيرًا، فى استقطاب مزيد من الاستثمارات، ولكانت لها دور فى تقليل عملية الاقتراض الخارجى، أو عدم اللجوء إليه نهائيًا.

دستوره يبنى على الصدق والصراحة، من هنا تجده دقيق فى حديثه عن أسعار الصرف، فى ظل قرار البنك المركزى الصادر مؤخرًا بشأن وقف التعامل بمستندات التحصيل فى تنفيذ كل العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية فقط، فى إطار حوكمة عمليات الاستيراد وتفعيل منظومة التسجيل المسبق للشحنات التى سيبدأ تطبيقها بصورة إلزامية اعتبارا من

بداية شهر مارس المقبل 2022، هو أمر مقلق بشأن الدولار، ومدى توافره بصورة تغطى الاحتياجات، وكان المشهد يختلف كثيرًا، لو انتبهت الحكومة للتصنيع المحلى مبكرًا، وتقديم قيمة مضافة، وكل هذه التطورات تشير إلى ارتفاع متوقع للدولار أمام الجنيه خلال الفترة القادمة.

للتفاصيل أهمية فى منهج الرجل، تجده عندما يتحدث عن ملف السياسة المالية له وجهة نظر خاصة تعتمد على أن غياب الطرف المنسق بين السياستين المالية، والنقدية وراء تباين الأداء بينهما، حيث يكون الأداء مرضيًا فى السياسة النقدية، وغير مُرْضٍ فى المالية، ومن هنا تجد أن غياب وزارة الاستثمار يحدث خللًا فى تحقيق التوازن بين السياستين.

فى جعبة الرجل العديد من الحكايات فى هذا الملف، يعتبره أنه فى حاجة إلى مزيد من الوعى، والتوعية، وتعزيز الثقة فى قطاع الاقتصاد الموازى، من أجل ضمه إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، بما يصب فى مصلحة الاقتصاد.

< لا="" يزال="" الاستثمار="" الأجنبى="" يمثل="" لغزًا="" كبيرًا="" بسبب="" ضعف="" معدلاته،="" رغم="" المحفزات="" التى="" تتخذها="" الدولة="" لاستقطاب="" الأموال..="" فما="">

- علامات استفهام ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا: إن «الطبيعى أن تصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنويًا إلى 20 مليار دولار، وليس أرقامًا ضئيلة، لا تتناسب مع حجم الدولة، وقوة اقتصادها، ولتحقيق ذلك مطلوب استمرار العمل على حل مشاكل المستثمرين الأجانب والمحليين، وتوفير كل الخدمات، مع المزيد من المحفزات، وهذه خطوات تسهم فى استقطاب المستثمرين الأجانب».

يبدو أن القطاع الخاص سوف يظل مثار جدل بين الخبراء والمراقبين، لكن محدثى له وجهة نظر خاصة تبنى على أن القطاع الخاص لا يزال يواجه معاناة، وفى حاجة إلى إعادة تنظيم، وتوفير بيئة مناسبة أمامه، وهو ما تسعى إليه الدولة بتحقيق التوازن، خاصة أن هذا القطاع أساس الاستثمار، والقادر على توفير فرص العمل.

دائمًا يبحث الرجل عن الأفضل، وتجده كذلك فى حديثه عن ملف برنامج الطروحات، نظرته للملف بصورة أكثر عمقًا.. يقول إن «الطروحات تقسم لعدد من الأشكال، منها ما هو زيادة رأس مال، ومنها ما هو اكتتاب عام، لكن الطروحات الذى يشهدها السوق فى السنوات الأخيرة، غير مرضية لا تعتبر طرحًا عامًا، حيث يكون الطرح لمستثمر استراتيجى، وتكشف ذلك بالعديد من الطروحات، بخلاف الاكتتابات الناجحة التى شهدها السوق فى شركة المصرية للاتصالات، وأموك، وسيدى كرير، وغيرها من الطروحات التى حققت نجاحًا ومكاسب للمستثمرين، بما سهم فى زيادة قاعدتهم بالسوق، وبالتالى فإن طرق الطروحات فى حاجة إلى تعديلات وتطوير، بحيث إنها تفيد السوق، وليس طرح يومين فقط».

يظل الشغل الشاغل للرجل ملف سوق المال، وضرورة العمل على تطويره فى التشريعات، وإعادة هيكلته، واهتمامه، وكذلك إعادة نظر فيما يفرض من رسوم، ومصروفات، وضرائب، بما يسهم فى قيام السواد الأعظم من المستثمرين بسحب جزء من أموالهم من البنوك، وتوجيهها إلى سوق الأسهم، واستقطاب الأموال الأجنبية.

شخصية الرجل الباحث عن الجديد والمبتكر، أسهمت فى اختصاره للطريق طوال رحلته، خبرات متراكمة طويلة، أسهمت فى نجاحه مع مجلس الإدارة من خلال السعى الدائم للوصول للأفضل لقطاع سوق المال، وباستراتيجية احترافية تبنى على عدد محاور منها سوق المال، السمسرة، بنوك الاستثمار، أمين الحفظ، صناديق الاستثمار، رغبة الرجل فى ترك بصمة وقيمة مضافة مع مجلس الإدارة جعلته يعمل دائمًا على استهداف، وزيادة 20% من قيمة المحفظة المالية بالحفظ المركزى، مع العمل على إضافة صفقات قوية، وكذلك استهداف طروحات تتسم بالقوة، ومنها طرح غزل المحلة، وشركة تعمل بمجال الأدوية، وأيضًا استهداف نحو 1.5 مليار جنيه تنفيذ صفقات بالسوق خلال 2022.

بذل المجهود هو ما يحدث التغيير، وهذا ما منح الرجل أفضلية عن غيره طوال مشواره، حرص فى تزيين مذكراته بالتشديد والنصح لأبنائه بحسن التقدير والحكمة فى التعامل مع المواقف... لكن يظل شغله الشاغل الحفاظ على ريادة وتعظيم دور القطاع فى السوق... فهل يستطيع ذلك؟