القباج تستقبل السفير البريطاني بالقاهرة بهدف تعزيز التعاون في مجالات تمكين التعاونيات الإنتاجية
استقبلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلي، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والمملكة المتحدة، خصوصًا في برامج التمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية التي يوليها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية خاصة ضمن جهود إرساء الجمهورية الجديدة على أسس العدالة والكفاءة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن لقاءها مع السفير البريطاني ركز علي ثلاثة ملفات أساسية، هي: مشاركة المجتمع المدني في مبادرات الاستدامة البيئية والتغير المناخي، ومدى التعاون الجاري مع وزارة البيئة، فمنذ أن تم تحديد اسم مصر لاستضافة المؤتمر القادم لقمة المناخ CoP27، وأجهزة الدولة المصرية في حالة اهتمام واستنفار للتخطيط للقمة القادمة وإخراجها بصورة تليق بسمعة مصر ومكانتها التاريخية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية وعلى رأسها وزارتا الخارجية والبيئة توليان أهمية بالغة لنجاح تنظيم هذا الحدث الدولي المهم والمنتظر أن يلعب دورًا أساسيًا في التصدي للتغيرات المناخية التي بدأت آثارها السلبية تؤثر على مختلف دول العالم.
وأضافت القباج أن الملف الثاني الذي ركز عليه اللقاء هو اهتمام الوزارة بملف التعاونيات الإنتاجية، حيث تسعى الحكومة المصرية للارتقاء بأداء القطاع التعاوني المصري وزيادة مساهمته في معدلات نمو الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن هناك فرصًا للتعاون مع المملكة المتحدة في هذا الملف فيما يخص تطوير ونشر ثقافة التعاونيات من خلال الاستفادة من الخبرة البريطانية في هذا المجال وأيضًا في إعداد استراتيجية وخطة عمل لتنشيط القطاع التعاوني الذي يخدم صغار ومتوسطي المنتجين في العديد من القطاعات، خصوصًا أن التعاونيات الانتاجية إذا تم توظيفها بالشكل الصحيح، تعتبر من أهم محركات دفع الاستثمار وإيجاد المزيد من فرص العمل الحقيقية بمصر.
وأكدت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها العديد من فرص دعم القطاع التعاوني، ولذا تسعى الوزارة لإصلاح البيئة التشريعية الحاكمة لعمل الجمعيات التعاونية بما يسهم في حل المشكلات وإزالة أي عوائق تواجه القطاع بالاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال ومنها الخبرة البريطانية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الملف الثالث يخص التعاون في برنامج "وعي" الذي أطلقته الوزارة بهدف تعزيز الوعي الإيجابي في المجتمعات المحلية بالقضايا الأكثر حساسية التي لها تأثير
من جانبه أثنى السفير البريطاني بالقاهرة على برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" الذي يمثل نموذجاً ناجحاً للاستثمار في البشر وللخروج الحثيث من حلقات الفقر، ويعتبر هذا بمثابة المنهج النمطي الذي اتبعته كثير من الدول النامية في طريقها للنمو الاقتصادي.
وأضاف السفير البريطاني أن مصر تضطلع بدور كبير فيما يخص القارة الأفريقية، التي تسعى للتأقلم مع ما يسببه تغير المناخ من خسائر وتدمير، حيث يمكنها أن تأخذ بزمام القيادة إزاء هذا التحدي، مشيرًا إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP27"،المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، سيذكر العالم بالالتزام الذي أعلن من قبل بتوفير 100 مليار دولار من التمويلات سنويًا للتحول للاقتصاد الأخضر، ويخصص الجانب الأكبر منها للاقتصادات النامية.