رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمم المتحدة تحذر من اندلاع الحرب .. أمريكا تدعو رعاياها بمغادرة بيلاروسيا

 اندلاع الحرب
اندلاع الحرب

تتسارع الخطوات الدبلوماسية لاحتواء الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، لتفادي اندلاع حرب بالمنطقة، وسط تقارير بتحرك وحدات عسكرية روسية إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر نشوب نزاع عسكري بين الدولتين ، قائلا : "الوقت قد حان لنزع فتيل التوتر بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية"، داعيا إلى وضع حد  للخطاب التحريضي، وذلك بعدما تحدث في وقت سابق إلى وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا. 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن "التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة". وحذر: "إن التخلي عن الدبلوماسية من أجل المواجهة لا يعني تجاوز الحدود وحسب، بل هو قفز من فوق الهاوية".

وقال الأمين العام "نحن ببساطة لا يمكن أن نقبل حتى احتمال وقوع مثل هذه المواجهة الكارثية"، مشددا على أن "جميع القضايا - بما في ذلك الأكثر استعصاء - يمكن ويجب معالجتها وحلها من خلال الأطر الدبلوماسية".

فيما دعت الخارجية الأمريكية الرعايا الأمريكيين إلى مغادرة بيلاروسيا ومولدوفا فوراً بسبب التوتر شرق أوروبا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أمام الصحافة إنه "من المحتمل جداً،  أن تقرر موسكو شن عملية عسكرية، في وقت تستمر قوات روسية جديدة في الوصول إلى الحدود الأوكرانية".

ونقلت قناة "سي بي إس" CBS الأمريكية إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية. وذلك بعدما تم نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.

وتأتي التحركات مع ترجيحات غربية بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت أكثر من 135 ألف جندي عند المنطقة الحدودية بين البلدين. فيما أكدت كارين جان بيار، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة مستعدة لأي مسار تتخذه روسيا بشأن أوكرانيا.

من جانبه أعلن البنتاغون عشية توجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى أوروبا أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ أي "قرار نهائي" بشأن غزو أوكرانيا من عدمه.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الخميس اجتماعه السنوي بشأن أوكرانيا و اتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إنهاء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. يعمل لدى الأمم المتحدة 1,660 موظفا في أوكرانيا بينهم 1,440 أوكرانيا و 220 أجنبيا.

يأتي ذلك فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي اليوم الثلاثاء في موسكو، المستشار الألماني أولاف شولتس، و يبحثان قضايا ملّحة، بما فيها ضرورة تقديم واشنطن والناتو لروسيا، ضمانات أمنية مستدامة وملزمة قانونياً، وأيضا تسوية النزاع مع أوكرانيا.

من جهته، قال مصدر في الحكومة الألمانية إنّ شولتس يسعى لفهم أفضل لمباعث القلق الروسي، وأشار إلى أنّ زيارة شولتس لكييف وموسكو، هي جزء من الدبلوماسية المنسّقة مع الشركاء لتسوية الأزمة المتصاعدة.

ووضع خبراء عسكريين 3 سيناريوهات خاصة بتوزيع القوات الروسية وتموضعها وعددها، ونوع الأسلحة، ودرجة الاستعداد. ومعظمها تبدو سوداوية بالنسبة لأوكرانيا لكنها ترجح أنها لن تبدأ قبل أسابيع من الآن ، وهذا وفقا لقناة الحدث الإخبارية

يشمل السيناريو الأول غزوا مكثفا على جبهات شرقية مهمة، للسيطرة على جزء كبير من الأراضي الأوكرانية. مع تسارع خطير في الأنشطة العسكرية إلى جانب عمليات استفزازية ممنهجة. ونعني بهذا، استغلال الموالين لموسكو في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين لبدء حراك عسكري جاد ضد أتباع أوكرانيا.

فيما يشمل السيناريو الثاني عمليات برمائية، حيث تبدأ العمليات البحرية بإغلاق طرق التجارة بالبحر الأسود وشل حركة الموانئ، وبعدها البرية، حيث تتمركز 6 سفن حربية قادرة على إنزال 2200 جندي على الأراضي الأوكرانية ونحو 60 دبابة حربية، وقد يكون الهدف منها إضعاف الدفاع الأوكراني وإبعاده عن المعركة الأساسية في الشمال.

بينما تميل الدراسات لأن يكون السيناريو الثالث "كييف" متزامنا مع كل السيناريوهات السابقين بحيث يكون تقدم القوات الروسية من بيلاروسيا نحو العاصمة قد وصل أوجه: 30 ألف جندي، وقوات العمليات الخاصة "سبيتسناز" والطائرات المقاتلة بما في ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر وأنظمة الدفاع الجوي إس -400.

بالمحصلة كل هذه السيناريوهات يتخللها الغزو الهجين، على خط مواز، ومن المتوقع أن يتم إشراك حملات المعلومات الإلكترونية المضللة، وقطع الاتصالات ووسائل التدفئة وغيرها لخلق أزمة داخلية في أوكرانيا، وهي استراتيجية متوقعة من غزو شبه جزيرة القرم عام 2014. وذلك وفقا لما ورد لقناة الحدث الإخبارية