رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تأملات في سورة القارعة

 سورة القارعة
سورة القارعة

سورة القارعة سورة مكية تنزَّلتْ بها ملائكة السماء على رسول الله وخير البشر -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة، سُمِّيت بالقارعة لأنَّها تقرع القلوب والقارعة اسم من أسماء يوم القيامة، وهي سور المُفصَّل، يبلغ عدد آياتِ هذه السورة الكريمة 11 آية، وهي الساعة الأولى بعد المئة في ترتيب سور المصحف الشريف، حيث تقع في الجزء والحزب الأخيرين من القرآن الكريم، وقد نزلتْ هذه السورة الكريمة بعد سورة قريش، وهي من السور التي لم يُذكر فيها لفظ الجلالة أبدًا، يقول الله تعالى في مطلعها: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} تأملات في سورة القارعة يذكر الدكتور فاضل صالح السامرائي في لمساته البيانية التي استقصاها من آيات الكتاب الحكيم بعض ما جاء من تأملات في سورة القارعة، ومما ذكره الدكتور من تأملات في سورة القارعة هو المقصود في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}.

 

يتساءل المرء عن سبب الإتيان بكلمة "أمُّهُ" في هذا الموضع، ولا شكَّ في أنَّ حكمة الله بالغة وعلمه وسع كلَّ شيء؛ لذلك يقول الدكتور فاضل السامرائي إنَّ استخدام كلمة الأم في الآية السابقة دليل على المأوى، أي أنَّ مأواه النار، ستحيط به النار كما تحيط الأم بولدها تمامًا، وهذا تشبيه قرآني عظيم فيه من التهكم والجد ما فيه، فتناقض المعنى بين الأمن الذي هو الأم وبين العذاب التي هي الهاوية، وكأنَّ الآية تشير إلى أنَّ من خفّتْ موازين أعماله فأمنه النار وعذابه النار ومصيره إلى الهاوية التي هي نار حامية، قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ}.