رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد ضبط مُدعي النبوة.. أطباء نفسيون: هوس الشهرة يدفع البعض لإدعاء القداسة

نشأت مُدعي النبوة
نشأت مُدعي النبوة

 

 إدعاءات موثقة بفيديوهات عبر السوشيال ميديا لأشخاص من بلاد مختلفة، يدعون أنهم أنبياء أو المهدي المنتظر، حالة مُتكررة تحدث باستمرار سواء بسبب ظروف نفسية أو هلوسة ناتجة عن إدمان المخدرات، أو مُجرد "دروشة" لمجاذيب فسدت عقولهم بسبب مشاكل نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية مروا  بها، لا أحد يعلم، ولكن ظهور مثل هذه الحالات خلق عدد من المتابعين عبر السوشيال ميديا في حالة ترقب وإثارة لمتابعة الشخص الذي يدعي النبوة، ومثال على ذلك نشأت منذر وهو شخص لبناني استمر فترة كبيرة مدعي النبوة وسبب ضجة كبيرة على السوشيال ميديا بسبب ارتفاع متابعيه ومؤيديه، وفي النهاية تم إلقاء القبض عليه.

 

 

اقرأ أيضًا:

بعد ضبط كمية تقدر بـ500 مليون جنيه.. تعرض على أضرار مخدرات الآيس والكبتاجون

 

الطب النفسي كان له رأي آخر بخصوص هذه الظاهرة، فيما يأتي نوضح أراء الأطباء النفسيين حول هذه الظاهرة:

 

مرض نفسي يسمى الضلالات

في هذا الصدد أوضح الدكتور على النبوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الظاهرة المتكررة لأشخاص يعلنون أنهم المهدي المنتظر أو المسيخ الدجال، ظاهرة موجودة منذ زمن بعيد، لافتًا إلى أنها في الطب النفسي تسمى الضلالات، وهي اعتقاد غريب وخاطئ وليس له علاقة بالواقع.

 

وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن ظهور شخص يدعي أنه أعظم رجل في العالم، أو في شكل اضطهاد، مثل رفضه تناول الطعام مع أسرته لاعتقاده أنهم يحاولوا قتله، متابعا، أو ما يسمى بـ"ضلالات الخيانة"، وهو مرض ليس له علاقة بالواقع، خصوصًا إذا كانت الزوجة عاجزة ومريضة وغير قادرة على الحركة والزوج يعتقد أنها تخونه، مما يسبب بمشاكل أسرية كثيرة.

 

وأوضح الدكتور على النبوي، أن أسباب أمراض الضلالات متعددة، مثل: أن الشخص يمر بفترة إحباط أو اكتئاب، فتتجه حالته النفسية إلى مرض يسمى بـ "ضلالات العظمة"، وهو مرض ثنائي القطب "الإضراب الوجداني"، متابعا، وهي حالة مرضية يكون المريض في حالة نفسية مُنقسمة، إما أن يكون سعيد بشكل زائد، أو مكتئب بشكل مفرط، ويدعي أنه نبي أو المهد المنتظر أو غيره من الشخصيات العظيمة، أو يتخيل أن أسرته سوف تموت أو غيرها من أفكار حزينة.

 

ولفت الدكتور النبوي، إلى أن الضلالات، في الطب النفسي لها أسباب أخرى مثل وجود أورام في المخ، أو ضمور في خلايا المخ، أو التهابات في المخ، مؤكدا أن هذه الأمراض تسبب الهلاوس التي تصل إلى الضلالات، فضلا عن أن الأشخاص التي تتعاطى المخدرات قد يصل تفكيرهم لمثل هذه الضلالات الغير واقعية، إذ إن المُخدرات تجعل الشخص في حالة إدراك زائد يرى الواقع حوله بصورة غريبة تدفعه لقول مثل هذه الإدعاءات.

 

وتابع، أن هناك حالات مرضية كثيرة مرت

عليه، لأشخاص ادعوا أنهم المهدي المنتظر، أو أنهم أنبياء، مشيرًا إلى أنه عندما جمعهم معًا في غرفة واحدة حاول كلا منهم أن يقنع الآخر أنه هو المهدي وأن الآخرين يكذبون، واضطر إلى حجز المرضى وعلاجهم بعقارات "مضادة للذهان"، إذ إنه بعد شفاء المرضى من هذه الحالات لا يتذكرون شيء مما ادعوه من أفكار غريبة.

 

ظاهرة الهدف منها النصب على المواطنين

ومن جانبه قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن الأشخاص الذين يخرجون عبر السوشيال ميديا ويعلنون أنهم أنبياء أو المهدي المنتظر، سببه هوس الشهرة، لافتا إلى أن هناك العديد من الأشخاص يحاولون تجميع الأموال بشكل احتيالي عبر فيديوهات لهم أو تصريحات بهدف الشهرة وجذب الأنظار إليهم.

 

وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن هذا الأمر تم تصنيفه طبيا كنوع من أنواع الإدمان للشهرة، مشيرا إلى أن هذه الفئة من المرضى يحاولون كسب المال بأية طريقة سواء من خلال الفيديوهات أو الصفحات لمتابعتهم وتحقيق الأرباح، بدون محتوى.

 

وأكد الدكتور محمد هاني، أن هذه الأشخاص لا يعانون من مرض الجنان، موضحا أنهم شديدي الذكاء ولكنهم يبتكرون طريقة من خلال الكدب والخداع والغش للحصول على المال.

ولفت الدكتور هاني، أن المجانين أو المجاذيب، يعانون من فقدان العقل وغير مدركين لأفعالهم وتكون تصرفاتهم جنونية، مثل الضحك بشكل هستيري أو الاعتداء على الغير في الشارع، وغيرها من أمور غير طبيعية لا يدركها، مضيفا، أن الاشخاص الذين يخرجون عبر السوشيال ميديا ويدعوا أنهم أنبياء يكونوا مدركين لكل ما يفعلونه، ولديهم هوس بـ "الايك"، وتحقيق المشاهدات لإدعاءاتهم.

وتابع، وهم يشبهون تماما السحرة الذين يدعون قدرتهم على تسخير الجن، للحصول على أموال من الأشخاص، واستقطابهم لفك الأعمال والسحر، موضحا، أنهم جميعا ليسوا بمجانين بل نصابين يستغلون المواطنين لتحقيق أهدافهم.