د. وجدى زين الدين يكتب : تحية للقيادة السياسية وتحية لشباب مصر

لقد حقق الشباب فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى ما لم يحققوه على مدار عقود طويلة، فمنذ تولى الرئيس الحكم وهو يؤمن إيماناً قاطعاً بأهمية دور الشباب، فدولة مثل مصر يوجد بها ما يزيد على 60٪ من الشباب لا بد أن ترعى القيادة السياسية فيها هؤلاء الشباب، وتمكينهم بات قضية بالغة الأهمية فى مصر الآن، والحقيقة أن منتدى الشباب فى نسخته الأخيرة، كان الشباب هو عماد تنفيذه تحت إشراف رئيس الجمهورية شخصياً.. ولإيمان الرئيس بأهمية دور الشباب فى المرحلة الحالية والمستقبلية نجد أنه حريص كل الحرص على تمكين الشباب من الجنسين سيدات ورجال على حد سواء.
وفى قراءة سريعة جداً فى قرارات الرئيس السيسى التى أعلنها فى ختام منتدى الشباب فى النسخة الرابعة، نجد أن القرارات ثمانية من بينها أربعة موجهة تحديداً للشباب، الأولى هى تكليف إدارة المنتدى بالتنسيق مع الجهات المعنية بتكوين مجموعات شبابية من مصر والعالم لإعداد قمة المناخ السابعة والعشرين المقرر انعقادها قريباً فى شرم الشيخ.. والثانية بتكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإعداد برامج تدريبية متخصصة للشباب العربى والإفريقى لتطوير معاراتهم لمواجهة التغيرات الناجمة عن جائحة كورونا. والثانية: تكليف إدارة منتدى شباب العالم بتفعيل منصة حوار تفاعلية لشباب العالم والشباب المصرى لتبادل الرؤى والأفكار على أن يتم عرض نتائجها بشكل دورى على مؤسسات الدولة والرابعة هى تكليف إدارة المنتدى والجهات المعنية وقوامها الشباب المصرى والعالم المشارك فى هذا المنتدى للتعريف بالقضايا المائية.
والحقيقة التى لا تغيب على أحد أن الشباب يحظى الآن فى مصر برعاية لم يشهدها من ذى قبل وعلى الأحزاب السياسية فى البلاد أن تستغل هذه الأجواء الرائعة لتفعيل دور الشباب وتنشيط أعمالهم، فى ظل العصر الذهبى للشباب والمرأة كذلك.. ولقد قام الرئيس السيسى بإسناد المناصب القيادية للشباب، وتم دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، ولذلك وجدنا هذا الشباب يتولى مناصب مساعد ونائب للوزير والمحافظ.. وأذكر تحديداً أنه فى عام 2014 فى بداية تولى الرئيس الحكم وعند لقائه بشباب المستثمرين رجال الأعمال، قال الرئيس إنه من الضرورى أن تكون فى الوزارات والجهات الحكومية والمحافظات، شباب لأنه قادر على العطاء والعمل. وتعهد بتدريب هذا الشباب فى أكاديمية ناصر العسكرية فى دورات الاستراتيجية والأمن القومى، وشارك فيها أعداد من الشباب العاملين بالحكومة، وحتى جاء عام 2019 وإيماناً من القيادة السياسية بكفاءة وقدرة الشباب على تولى المناصب القيادية تضمنت حركة المحافظين تمثيلاً فعلياً من الشباب، وبلغ العدد 25 شاباً فى ظاهرة تعد الأولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر. وحازت المرأة أعلى نسبة تمثيل فى

منصب نائب المحافظ.
واستكمالاً لهذه الجهود الجبارة وافق مجلس الوزراء فى 12 فبراير 2020 برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى على مشروع قرار بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، كبديل عن النظام السابق. ويتم من خلال اختيار مساعدين ومعاونين لرئيس الوزراء والوزراء..
ومن آليات تمكين الشباب، البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، ومؤتمرات الشباب المصرى، والمؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ عام 2016، والمؤتمر الدورى الثانى فى أسوان عام 2017، والمؤتمر الدورى الثالث للشباب فى الإسماعيلية فى عام 2017، والمؤتمر الرابع للشباب فى يوليو بالإسكندرية، والمؤتمر الدورى الخامس للشباب بالقاهرة فى مايو 2018، والمؤتمر الوطنى السادس للشباب بجامعة القاهرة فى يوليو 2018، والمؤتمر الوطنى السابع للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة فى يوليو 2019، والمؤتمر الوطنى الثامن للشباب بمركز المنارة بالقاهرة الجديدة فى سبتمبر 2019.
إضافة إلى منتديات الشباب الإفريقى، وملتقى الشباب العربى الإفريقى فى أسوان 2019، ومنتدى الشباب العربى الإفريقى العاشر فى أسوان فى ديسمبر 2019، ومنتديات شباب العام الأول والثانى والثالث والرابع.. كل هذا الاهتمام بالشباب لم يسبق له مثيل فى مصر، ولا حتى فى كبريات دول العالم.. والذى لا جدال فيه أن إيمان القيادة السياسية بالشباب هو الدافع الرئيسى وراء كل هذا الاهتمام الكبير.. والدولة التى ترعى شبابها بهذا الشكل هى دولة ديمقراطية عصرية حديثة، فى جمهورية جديدة، لنا أن نفخر بها أمام العالم أجمع..
تحية إلى القيادة السياسية التى تنفذ مشروعاً وطنياً حقيقياً يجعل مصر فى مصاف الدول الكبرى، ويؤسس لحضارة جديدة لا تقل عن حضارة الأجداد التى نتباهى بها.. فلنا الحق فى أن نفاخر بما يحدث فى مصر لأنه تأسيس لحضارة جديدة فى جمهورية جديدة.