المصريون القدماء يبهرون العالم بتفوقهم في علاج الأمراض المعدية

 أعلن عالم الآثار الإيطالى ألبرت زنك نائب رئيس معهد يوراك عن اكتشاف جديد فى علم الأمراض المعدية عند المصريين القدماء.

 

وكشفت أشعة «س تى» التى تعرضت لها 21 مومياء للفحص فى مختلف المتاحف بسويسرا وألمانيا وإيطاليا عن وجود إصابات مرضية لثلاثة من الأطفال فى العصر البطلمى 2500 قبل الميلاد كانوا مصابين بعدوى فى الأرجل والجيوب الأنفية نتج عنها إفرازات صديدية.

 

وقال زنك: إن الفحوصات أبرزت براعة وتقدم الأطباء المصريين القدماء الذين قاموا بعلاج هذه المومياوات عن طريق لف الأرجل بضمادات بعد تزويدها بأدوية معينة، بالإضافة إلى تفردهم بوضع لفائف رقيقة على اللسان مزودة بالملح الناترونى وبودرة بغرض سحب الحرارة من الحلق.

 

وأوضح نائب رئيس قسم دراسة المومياوات فى معهد يوراك الإيطالى نقلًا عن صحيفة «ذا ناشونال» الأمريكية أن هذا الكشف سوف يضيف إلى تاريخ الأمراض

المعدية عند المصريين القدماء والتى كانت سببًا رئيسًا فى الوفاة نظرًا لغياب المضادات الحيوية فى ذلك الوقت.

 

وتتراوح أعمار المومياوات المصابة بين 2 إلى 11 سنة، كما أبرز «زنك» براعة المصريين فى مراعاة طرق التحنيط لهذه الحالات الخاصة والتى مكنتهم من كشف طرق العلاجات التى كانوا يتبعونها من وجود الضمادات وعدم إزالتها رغم الوفاة فى الأرجل مع تغطية الألسنة المصابة داخل الفم بقطع ذهبية على شكل اللسان من أجل الحفاظ على حالة المكان المصاب الذى تغيرت طبيعة أنسجته بسبب الصديد والالتهاب داخل الفم.