رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

آفة البورصة فى غياب الإفصاح والشفافية

ماجدة موسى
ماجدة موسى

3 فروع مستهدف تأسيسهم فى عام 2022

 

لا تدع غيرك يلون قصاصات أوراقك، فقد لا يحمل بيده سوى قلم أسود، فأنت مصمم مصيرك، وأنتَ كاتب القصة، فالقلم بيدك، والمحصلة ما تختاره أنت، فكل إنسان كاتب، إذا صدق مع القلم.. أعلم أن فى مملكة العظماء، لا أحد يخش الموت، لكن عليك الخوف من عدم الوصول إلى التميز والنجاح.. وكذلك محدثتى دائمة العمل لتحصل على أفضل النتائج.

لا تنتظر أن تسنح لك الفرصة غير العادية، بل انتهز الفرص العادية واجعلها عظـيمة، وإذا كنت من أصحاب الأهداف، فليس هناك إنسان قرر إن يصنع من نفسه شيئًا، وتراجع وعلى هذا كانت مسيرتها محطات متعددة الأهداف.

ماجدة موسى العضو المنتدب لشركة المنار لتداول الأوراق المالية... رحلتها مستمرة، ليست بها محطات وصول، تفتش عن الجديد، وتتبع العلم مهما كانت متاعبه، خطوطها على الورق تحدد حالتها النفسية، أصراها على مواجهة الشدائد منحها القدرة على الصمود.

مزيد من الأناقة والرقى تعكسها ألوان الحوائط... عند المدخل الرئيسى يبدو المكان أكثر تنسيقًا، الحوائط تتزين بلوحة كبيرة لشجرة العائلة، مركزها الأبوان، أصوات، وأنغام جميلة تشكلها عصافير الزينة التى تملأ المكان، ومصدر للطاقة الإيجابية، إضاءة قوية، تمد الأركان بالوضوح والاتساع، مجموعة كبيرة من الانتيكات على جوانب الممر، فازات كل واحدة تتخذ ألوانًا تختلف عن الأخرى، رسومات جمالية، تحمل تراث الريف الأوروبى.. نفس المشهد يتكرر فى غرفة مكتبها، ما بين التاريخ، والروايات، والاقتصاد تتشكل أرفف مكتبتها، سطح مكتبها أكثر بساطة، مزدحم بالملفات، والقصاصات الورقية، ومجموعة أدوات طبية تتعلق بابنتها الطبيبة.

صفحات عديدة من الذكريات، منذ تحملها المسئولية، محطات لكل واحدة، هدف مختلف عن الأخرى، سطور تجسد مرحلة طويلة من «المعافرة» للوصول إلى النجاح، والحفاظ عليه.. كلمات شكر ورسالة عرفان لوالدتها أختصرتها فى كلمتين «أنا أمي» زينت بها مقدمة مذكراتها تخليدًا لدورها فى الحياة.

بحكمة التجارب، وهدوء الواثقين تبدو حينما تحلل المشهد الاقتصادى، التفاؤل أهم سمات شخصيتها، تفسر الأحداث وفق دلائل وبراهين، وتقارير لمؤسسات مالية دولية، وهو ما يؤكد المسار الطويل الذى اتخذته الحكومة من أجل تعافى الاقتصاد، بعد مرحلة من المعاناة منذ ثورة يناير2011، وتحقق ذلك بفضل الإجراءات الإصلاحية، التى تحمل رجل الشارع فاتورتها، ولم يجن ثمارها على مستوى الدخل، نتيجة جائحة كورونا، وتداعياتها السلبية على حركة الاقتصاد، والتباطؤ فى النمو، ورغم ذلك استطاعت الحكومة فى تجاوز أزمة كورونا من خلال الإجراءات الاستباقية للتعامل مع الجائحة، على كافة المجالات والقطاعات التى نجحت فى التعامل مع كل قطاع، ودعمه بما يخدم الاقتصاد والمواطن، فى التعليم والصحة، والإسكان، والمبادرات المطلقة فى ذلك، بالإضافة إلى زيادة فى الصادرات السلعية خلال 11 شهر الأولى من عام 2021، مع التوقع بتخطى الصادرات حاجز الـ 31 مليار دولار بنهاية العام.

برؤية التفاؤل للمستقبل تحدد القادم للنمو الاقتصادى، والمتوقع تحقيقه بصورة كبيرة فى رؤية 2030، نتيجة للبنية التحتية، وتجهيز الطرق، وشبكة المواصلات، التى تربط المناطق الصناعية الجديدة، وتسهم فى جذب الاستثمار، واستقطاب الأموال، خاصة فى الصعيد، وهو ما يتحقق بالفعل فى ظل التنمية الواسعة للجنوب، ومدنه الجديدة، حيث تسهم هذه المشروعات فى توفير فرص عمل، والتوسع فى الاستثمار، مما يدعم النمو الاقتصادى.

لكل مرحلة فى مشوارها هدف، يختلف عن سابقه، من هنا تجدها أكثر قدرة على تفسير المشاهد القائمة، ومن ضمنها موجة التضخم العالمية التى ضربت الاقتصاديات بعد فتح الاقتصاد العالمى، عقب اكتشاف لقاح طبى لمواجهة كورونا، وانعكس بالفعل على الاقتصاد المحلى، لكن تسعى الحكومة إلى تخفيف هذه الموجة بخفض الأسعار، وحسم هذه الأزمة القائمة كل فترة لا بد من العمل على نشاط الصناعة، وتعميق المنتج المحلى، وزيادة الإنتاج، وهو أهم حلقة من شأنها تعزز النمو والتنمية.

< إذن..="" ما="" الذى="" لا="" يزال="" مطلوبًا="" من="" أجل="" اكتمال="" الإصلاح="">

- بهدوء وموضوعية ترد قائلة إن «شعور رجل الشارع بثمار الإجراءات الإصلاحية، يتطلب ارتفاعًا فى مستوى دخله، مع تراجع لأسعار المنتجات، والسلع، حيث استفادة بعض الشرائح من المبادرات الصحية، والتعليمية، وبرامج البعد الاجتماعى، إلا أن دعم الصناعة، بتخفيض أسعار الطاقة، وإخضاعها للأسعار العالمية، مع تحفيز الإنتاج، والاستثمار، سيعمل ذلك على زيادة الدخل، وقتها يشعر المواطن بنتائج الإصلاح الاقتصادى، حيث أنه لا نهضة اقتصادية شاملة، دون الاهتمام بالصناعة».

الجرأة وقوة الشخصية صفات مستمدة من والدها، لذلك تجدها تفسر بالتفاصيل المشهد فى السياسة النقدية، بثبات وقوة، معتبرة أن البنك المركز نجح فى تحقيق استقرار سعر الصرف، بعد فترة طويلة من الارتباك، وتراجع أسعار العملة المحلية، بالإضافة إلى مواجهة التضخم، ونجاحه فى وصوله إلى مستويات متدنية، بالمقارنة بما تحقق فى السنوات السابقة.

الإطلاع المتواصل هو أقل مطلب للنجاح، وهو ما تقوم يه محدثتى حينما تحلل خفض أسعار الفائدة، بنسبة 4% خلال العام الماضي2020، تزامنًا مع انتشار جائحة كورونا، ثم ثبات أسعارها خلال عام 2021.. تقول أن»خفض أسعار الفائدة، كان له مميزاته، وعيوبه، حيث إن عملية الخفض أسهمت بصورة كبيرة فى خفض تكلفة الدين على الدولة، وكذلك خفض الأسعار يعمل على تنشيط الاستثمار بصورة كبيرة، والمساهمة فى التوسع بالمشروعات الاستثمارية، ولكن هذا الخفض اضطر بالبعد الاجتماعى لعدد من الشرائح والطبقات التى تعتمد بصورة رئيسية على عائد الودائع بالبنوك، ولمعالجة ذلك يتطلب الأمر التركيز على الإنتاج لحل كل هذه المشاكل، وتوجه البنك المركزى إلى ثبات أسعار الفائدة، حقق الاستقرار فى الاقتصاد».

< لكن="" رغم="" تراجع="" الدولة="" فى="" فترة="" سابقة="" عن="" الاقتراض="" الخارجى،="" فإنها="" عاودت="" مؤخرًا="" مرة="" أخرى="" للاقتراض..="" فما="">

- علامات استفهام ترسم على ملامحها قبل أن تجيب قائلة إنه «يجب على الدولة إعادة النظر فى عملية الاقتراض الخارجى، والاعتماد على البنوك الوطنية، فى تمويل المشروعات القومية، حيث إن القلق من الاقتراض الخارجى بسبب زيادته مؤخرًا، ويكون أكثر ضررًا فى حالة ارتفاع نسبته فى الناتج المحلى الإجمالي».

القدرة على التركيز والدقة فيما تحلل من المميزات التى تعتمد عليها، ويتبين ذلك فى الحديث عن استقرار

أسعار الصرف، حيث تعتبر ثباته أمرًا إيجابيًا، فى ظل قيام الدولة بترشيد الاستيراد، وارتفاع الصادرات بنسبة كبيرة، بفضل الطلب المتزايد من الأسواق الخارجية على المنتجات، والسلع الوطنية، وزيادة النقد الأجنبى من موارد السياحة، وقناة السويس، وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج.

قمة المجد ليست فى عدم زيادة الأعباء الضريبية، وإنما فى العمل على تنوعها، ونفس المشهد فى السياسية المالية بحسب محدثتى، حيث تشدد على أن نجاح المنظومة الضريبية يعتمد على خفض الضرائب، لتشجيع الاستثمارات، والتوسع فى المشروعات، خاصة من غير المقبول أن تكون المنظومة الضريبية قائمة على الضرائب، حيث إنه إذا أرادت الدولة زيادة حصيلتها من الضرائب عليها العمل بالإسراع على ضم الاقتصاد غير الرسمى، إلى منظومة الاقتصاد الرسمى من خلال تقديم المحفزات وتشجيع أصحاب المصانع على التسجيل، مع كسب ثقة العاملين فى المجال غير الرسمى، ومنحهم محفزات ضريبية، مع الاستمرار الدائم بالتوعية.

حينما تدرك كيف تفكر، ستكون البداية أكثر نجاحًا، ونفس المشهد وفقًا لتحليل محدثتى حول ملف الاستثمار، تعتبر أن الملف يعانى العديد من الصعوبات، سواء فى البيئة، أو التكلفة التى تعد الأكبر للمستثمرين الأجانب، فى الرسوم، والمصروفات، والوقت، وهو ما يجعل الاستثمار غير جاذب للأموال الأجنبية، فى ظل تعقيدات بالجملة، لذلك على الدولة سرعة تيسير الإجراءات، مع دعم المستثمر المحلى الذى يمثل ركيزة أساسية لجذب المستثمر الأجنبى، بالإضافة إلى العمل على الترويج، للاستثمار المحلى.

لا يزال القطاع الخاص مثار جدل بين الخبراء والمراقبين حول موقفه من عدم دعم الدولة لها، وهل جان أم مجنى عليه؟..لكن محدثتى لها رؤية خاصة فى هذا الشأن تقوم على أن دخول القطاع الحكومى بقوة فى المنافسة كشف حقيقة القطاع الخاص، والفلسفة التى كان يسير بها فى التباطؤ فى إنهاء المشروعات، ولكن تغير الحال مع دخول الدولة المشهد بقوة، وتكشف ذلك فى إنهاء المشروعات القومية، ولذلك على القطاع الخاص تغيير سياسته فى التعامل مع المشروعات المكلف بها، حتى يتمكن من استكمال دوره فى التنمية.

الخبرة العملية الطويلة منحتها القدرة على اتخاذ القرار بدقة، ويتبين ذلك من خلال حديثها عن برنامج الطروحات الحكومية، حيث ترى أن العديد من الطروحات الأخيرة أضرت بالسوق مع بداية الطرح نتيجة قيام المستثمرين بتسيل محافظهم الاستثمارية، بهدف توفير سيولة، مما انعكس سلبيًا على السوق، ولتفادى ذلك لا بد مع كل طرح أن يتم تجهيز شرائح جديدة تضيف للبورصة قيمة، مع العمل على توفير محفزات أكبر لاستقطاب العديد من الشركات للسوق.

< إذن="" كيف="" تسترد="" البورصة="" ريادتها="" الإقليمية="" والعالمية="" فى="" خريطة="" أسواق="" المال="" مرة="">

-علامات ارتياح تبدو على ملامحها مع ردها، حيث تقول إن «البورصة لا تزال تعانى العديد من المعوقات، وتتصدرها غياب الإفصاح والشفافية، حيث تعد آفة للبورصة، لذلك يتطلب الأمر التشديد بمراقبة ومعاقبة الشركات فى حال الافصاحات المنقوصة، مثلما حدث فى العديد من الحالات مؤخرًا، مما تسبب فى خسائر المستثمرين، وضياع أموالهم».

المبدع يرى المعوقات حافزاً للإبداع، ويراه أول الخيط للطريق الصحيح، ومن سطور ذكرياتها يتبين إصرارها على النجاح فى المجالات التى قامت بدراستها إلى أن باتت فى منطقة أخرى متقدم، لتسطر ملحمة ناجحة مع تولى قيادة الشركة مع مجلس الإدارة، لتحقق استراتيجية طموحة ومتكاملة، ونجحت مع مجلس الإدارة فى الحفاظ على مكانة الشركة فى السوق، رغم الاضطرابات التى ضربت صناعة السمسرة وسوق المال السنوات الماضية.

 رغبتها فى استكمال النجاح دفعها مع مجلس الإدارة فى العمل على زيادة رأس مال الشركة من 5 ملايين جنيه إلى 15 مليون جنيه خلال الأشهر الأولى لتعظيم دور الشركة فى السوق، والتخطيط لفتح 3 فروع جديدة بمحافظات الصعيد مع نهضة كبيرة فى الطرق، بالإضافة إلى العمل على تعزيز قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات.

العقول العظيمة تتحدث بشأن الأفكار، وهكذا تكون منذ عملها فى قطاع السمسرة، وهذا سر نجاحها، لا تشبع من النجاح وتخطط دائمًا للأفضل، ليظل شغلها الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة فى السوق.. فهل تستطيع؟