رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.. علاقات ممتدة وراسخة تمثل نموذجاً يحتذى به على الساحة الدولية

السلطان هيثم بن طارق
السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان خلال لقائه مع الملكة إليزا

زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى لندن لدعم روابط الصداقة وبحث القضايا الإقليمية والدولية

الملكة إليزابيث الثانية تقدم «وسام الفارس الشرفى الرفيع» لسلطان عُمان تقديراً له واعتزازاً بالعلاقات

تُعد العلاقات الممتدة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة نموذجاً يحتذى به على الساحة الدولية، فهى علاقات راسخة منذ قرون تعتمد على الاحترام المتبادل بين الدولتين الصديقتين، وهى علاقات تتسم بالتطور المستمر، وتسير إلى آفاق أرحب وأوسع بشكل مطرد، وتشمل كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والسياحية والتعليمية ومجالات الدفاع والأمن، حيث يُعد التمرين العسكرى العُمانى البريطانى المشترك «السيف السريع» واحداً من أكبر التمارين العسكرية المشتركة بين الجانبين خلال العقد الأخير، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين فى فبراير 2019م، وهى اتفاقية تهدف إلى تأطير التزام البلدين بالدفاع المشترك عن أمنهما واستقرارهما وازدهارهما ودعمهما لسيادة ووحدة أراضى كل منهما، وتطوير العمل العسكرى الثنائى بما يحقق التوافق والانسجام بين القوات المسلحة للبلدين.

 

نمو ملحوظ

وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين نمواً ملحوظاً فى العديد من المجالات، لا سيما فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، حيث تتميز هذه العلاقات بطابعها الاستراتيجى الضارب فى القدم، فالمملكة المتحدة هى أبرز شريك تجارى للسلطنة، ومن واقع الأرقام، فإن المملكة المتحدة تُعد المستثمر الأكبر فى السلطنة بنسبة 47.6%، وباستثمارات تقدر بنحو 8.97 مليار جنيه استرلينى فى عام 2018م، وبلغ حجم التبادل التجارى (الصادرات والواردات) بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة 3.4 مليار جنيه استرلينى فى عام 2018م، كما بلغ إجمالى حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 2020م نحو 1123 مليون جنيه استرلينى، منها 247 مليون جنيه صادرات من عُمان لبريطانيا، وهى أرقام تعكس حجم العلاقات بين البلدين الصديقين.

 

أول زيارة

ومن واقع أهمية العلاقات بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، فقد حرص السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، على أن تكون أول زيارة له، خارج المحيط الإقليمى، إلى المملكة المتحدة، وهى الزيارة التى بدأت الثلاثاء الماضى وتستغرق عدة أيام، وذلك سعياً نحو مزيد من الارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين، والرؤى والمصالح ذات الأهداف المشتركة، ودعماً لروابط الصداقة المتينة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين الصديقين، إضافة إلى بحث المواضيع الراهنة التى تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية.

ويدرك السلطان هيثم بن طارق أهمية العلاقات مع المملكة المتحدة على كافة الأصعدة، وهى علاقات ثنائية راسخة تعود إلى أكثر من 200 عام، تتنوع بين العلاقات الاقتصادية والعسكرية والمصالح الأمنية، وتتعاون كذلك المملكة المتحدة عن قرب مع سلطنة عُمان حول قضايا المنطقة، حيث يعمل البلدان معاً على معالجة التحديات المشتركة، وعلى الترويج للسلام والاستقرار فى العالم والمنطقة.

 

توقيت دقيق

وما لا شك فيه أن زيارة سلطان عُمان السامية للمملكة المتحدة تأتى فى توقيت دقيق،

حيث لا يزال العالم يمر بآثار الأزمات الاقتصادية والصحية التى ضربته مؤخراً، لتكون هذه الظروف دافعاً لتقوية وزيادة الروابط السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بين مسقط ولندن، بما يتلاقى مع تطلعات وطموحات الشعبين فى العديد من المجالات والقطاعات، فتعزيز العلاقات سيظل توجهاً بين قيادتى البلدين الصديقين، والوصول بها لمراحل وآفاق جديدة.

ولزيارة السلطان هيثم بن طارق الخاصة للمملكة المتحدة، رمزية كبيرة ستؤثر فى المحيط الإقليمى والعالمى، لذا ستكون محل ترقب إقليمى وعالمى للتعرف على ما ستستفر عنه من اتفاقيات توطد العلاقات القائمة وترفع سقف التعاون.

أحاديث ودية

وفى مستهل زيارة السلطان هيثم بن طارق، التقى مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ورئيسة الكمنولث، وذلك فى قلعة وندسور بمقاطعة بيركشاير الإنجليزية.. وحضر هذا اللقاء بمعيّة السلطان هيثم بن طارق، السيدة الجليلة حرمه.

وقد تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات التاريخية التى تربط البلدين الصديقين، وأوجه التعاون الوثيق فى كافة المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين العُمانى والبريطانى.

وقدمت الملكة إليزابيث الثانية للسلطان هيثم بن طارق، وسام الفارس الشرفى الرفيع؛ وذلك تقديراً للسلطان هيثم، واعتزازاً بالعلاقات التاريخية التى تربط بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.

التعاون الثنائى

كما التقى السلطان هيثم بن طارق فى إطار زيارته الخاصة للمملكة المتحدة، مع الأمير تشارلز أمير ويلز، فى قصر كلارنس بالعاصمة البريطانية لندن.

وتم خلال هذا اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائى القائم بين البلدين فى العديد من المجالات، فى ضوء ما يربطهما من علاقات طيبة، وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبى البلدين الصديقين.. وحضر اللقاء شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العُمانى لشئون الدفاع، والسفير الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائى سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المتحدة، والسفير بيل موراى سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية المعتمد لدى سلطنة عُمان.