رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد 2021| المتحف القومي للحضارة قبلة السياح من العالم إلى مصر

المتحف القومي للحضارة
المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة بالفسطاط، أحد أهم وأبرز المشروعات التي افتتحتها الدولة المصرية في عام 2021، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك تزامنًا مع موكب المومياوات الملكية وافتتاح ميدان التحرير أهم الميادين بالعالم.

(اقرأ أيضًا) موكب المومياوات الملكية | قبل رحلتهم الآخيرة " ملف"

وشهد عام 2021، طفرة كبيرة في ملف السياحة والآثار في مصر حيث الاكتشافات الآثرية العديدة، والاحتفالات التاريخية الهامة التي تعكس حضارة مصر القديمة ومجد أجدادنا الفراعنة العِظام الذين أسسوا واحدة من أهم وأقدم الحضارات حول العالم.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

أُنشأ متحف الحضارة في أول عاصمة إسلامية فى مصر حيث مدينة الفسطاط الجميلة ذات الطابع التاريخي الأصيل، وترجع فكرة إنشائه لعام 1983، وفى 2017 تم افتتاح القاعة المؤقتة، ثم الافتتاح الكبير في إبريل 2021.

ويتميز متحف الحضارة عن غيره من المتاحف حول العالم، بأنه يتناول الحضارة المصرية بكل جوانبها منذ بداية نشأة المصرى القديم، وبالتالي فهو يستعرض موضوعات تكشف مختلف جوانب الحضارة المصرية، والتي جعلته وجهة السياح من كل بقاع الأرض.

وفي هذا التقرير تستعرض "alwafd.news" المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة بكافة مقتنياته.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

قاعة العرض الرئيسية بالمتحف

تضم القاعة كل العصور التاريخية التى مرت بها مصر بداية من العصر الحجري ثم عصور الآسرات، ثم اليوناني الروماني، والعصر القبطي، والإسلامي، ثم العصر الحديث.

وعند الدخول للقاعة يوجد فى ناحية اليمين مجسم لفكرة الكهف وهو السكن الأول للمصرى القديم، ويحتوى المتحف على أقدم هيكل عظمي فى التاريخ "نزلة  خاطر"، حيث يرجع تاريخه لـ35 ألف عام وعُثر عليه فى محافظة سوهاج أثناء عمل البعثة البلجيكية.

يحوي المتحف نماذج لتطور المصرى القديم وكيفية معيشته بداية من استخدام الأدوات الحجرية، حيث توجد أحجار يرجع عمرها إلى 2 مليون و500 ألف عام، جميعها يعكس تطور المصري حتى الوصول لنحت رؤوس السهام من الحجر.

توجد بالقاعة فاترينة تستعرض صناعة الفخار من طمي النيل وهى من أشهر الصناعات التى تعبر عن الحضارة المصرية، فضلًا عن عرض شيق للزراعة عند المصرى القديم واستعراض للآلات التى كان يستخدمها المصري في الزراعة من الفؤوس والسهام والمناجل، إضافة إلى الصوامع التى كان يُخزن بها الغلال والحبال التى كانت وسيلة للقياس كلها نماذج أثرية تؤكد أن المصريين هم رواد ولهم السبق فى كل مناحي الحياة.

وتضم القاعة أيضًا تمثال المهندس سنموت وهو من أهم وأشهر المهندسين وكان وزير الملكة حتشبسوت، حيث كان المصريين القدماء متقدمين فى فن العمارة، وأيضاً كرسي الملكة حتب حرس الذى يرجع للأسرة الرابعة، وتمثال الملك تحتمس الثالث، ومجموعة "سن نيجم" التى عُثر عليها في مقبرته كاملة، والعجلة الحربية.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

صناعة الغزل والنسيج من ضمن الجوانب التى برع فيها المصري القديم، لذلك لها ركن داخل قاعة العرض توضح صناعة الثياب ونسجها وتلوينها، فالمصري القديم أول من صنع الأصباغ الطبيعية من قشر الرمان وغيره من النباتات الطبيعية واستخدم "الشبه" فى تثبيت الألوان، حيث كان كل العاملين ف الورش من السيدات.

وتضم قاعة العرض، نموذجًا للوحة التطهير حيث كان الملك أو الكاهن حتى يحصل على الشرعية يجب أن يتطهر من قِبل إلاهين وهو طقس من طقوس المصريين القدماء، فضلًا عن فاترينة الطب وبها أول قدم تعويضية، حيث يعد المصرى القديم أول من اخترع وصنع قدم تعويضية، بالإضافة لمجموعة من الأدوات الطبية المستخدمة.

وبرع المصريين القدماء فى علم الفلك والمواقيت، فكان لديهم ما يُعرف بالساعة الشمسية والرملية لحساب الوقت، وهى تماثل الأسطرلاب فى العصر الإسلامى، ويوجد نسخ أصلية لهم فى قاعة العرض بمتحف الحضارة.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

الركن الخاص بالديانتين المسيحية واليهودية

ومن العصر الفرعوني إلى العصر اليوناني والروماني، حيث يضم المتحف نماذج لمعبوداتهم والعملات والبرديات التى ترجع لعصرهم، ثم الانتقال للعصر القبطي، حيث النسيج القبطي ورسوم القديسين التى اشتهرت بالعيون الواسعة وزي يُعرف بـ"التونيه أو البطرشيه" وهو كان يرتديه رجل الدين المسيحى، وأيضاً "المنجلية" المخصصة لوضع الإنجيل عليها بالكنيسة وهى

أشبه بكرسي المصحف، وتضم القاعة مقتنيات، خاصة بالديانة اليهودية، حيث لفائف التوراة وهى الجراب الذى يحفظ فيه الكتاب المقدس بالديانة اليهودية.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

الركن الخاص بالعصر الإسلامي

وهناك ركن خاص ومتميز للعصر الإسلامي، يُضم آخر كسوة للكعبة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمحمل الذى كانت تُرسل عليه الكسوة من مصر للحجاز، ونسخة من مفتاح الكعبة، والمنبر الإسلامي الخاص بأبو بكر مزهر من العصر المملوكي، وكرسي المصحف فى عهد الناصر محمد بن قلاوون، وكرسي مصحف من النحاس مطعم بالفضة من العصر المملوكي.

ويضم الركن أيضًا نموذجًا للمشربية الخاصة بفن العمارة الإسلامية، ونموذجًا لسبيل وهو عنصر معماري مهم جدًا ويعلوه "كُتّاب" لتعليم الأطفال، وماكيتات لأهم نماذج العمارة الموجودة فى مصر مثل مدرسة السلطان حسن وهي نموذج فريد من العمارة الموجودة ومنزل زينب خاتون وبيت السحيمى، فضلًا عن الخزف الإسلامي وتطوير صناعة الفخار.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

الركن الخاص بالعصر الحديث

أما عن العصر الحديث، فيضم سجادة من العصر التركي كانت موجودة فى قصر الأمير محمد علي بالمنيل، وتمثال للخديوي إسماعيل والنياشين التذكارية التى حصل عليها، وصورة لمحمد على مؤسس مصر الحديثة، وتمثال طلعت حرب، فضلًا عن نماذج تراثية مثل منزل النوبة وملابس المرأة السيناوية والبدوية والفلاحة والصعيدية.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

قاعة المومياوات الملكية

تضم القاعة 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، من بينهم 18 ملك و4 ملكات، وهم الذين تم نقلهم في شهر إبريل الماضي في موكب عظيم جذب أنظار العالم كله إلى أرض الكنانة لمتابعة خروج ملوك مصر من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أجدادنا الفراعنة الذين سبقوه في حكم مصر عند وصولهم لمستقرهم الآخير بمتحف الحضارة، ويعكس ذلك احترام وتقدير شعب مصر ورئيسها لحضارتهم العظيمة التي تعد واحدة من أهم وأقدم الحضارات في العالم.

المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة

الملوك المتواجدين بقاعة المومياوات الملكية:-

الملك تحتمس الأول، الملك تحتمس الثاني، الملك تحتمس الثالث، الملك أمنحوتب الثاني، الملك تحتمس الرابع، الملك أمنحوتب الثالث، الملكة تي، الملك رمسيس الثاني، الملك مرنبتاح، الملك سيتي الأول، الملك سيتي الثاني، الملك سي بتاح، الملك رمسيس الثالث، الملك رمسيس الرابع، الملك رمسيس الخامس، الملك رمسيس السادس، الملك رمسيس التاسع، الملك أمنحوتب الأول، الملكة حتشبسوت، الملكة مريت آمون، الملكة أحمس نفرتاري، الملك سقنن رع.

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news

موضوعات ذات صلة

الوفد ينفرد بأول حوار مع (الملك رمسيس الثاني) قبل موكبه الأخير ويكشف حقيقة لعنة الفراعنة

طريق الكباش.. شمس الحضارة تضيء مصر المنارة (ملف)

عالم آثار يرفع الستار عن رحلة طريق الكباش من تحت التراب للعالمية (حوار)