رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيفاء المنصور: نجاحــات المــرأة كبيــرة لكنهــا قليلــة مقارنــة بـ الرجــل

المخرجة هيفاء المنصور
المخرجة هيفاء المنصور

كرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المخرجة السعودية هيفاء المنصور، في دورته الأولى التي انطلقت الاثنين الماضي، باعتبارها من أهم الأسماء في صناعة السينما السعودية، واعترافاً بإنجازاتها وتعزيزها لدور المرأة في السينما المحلية والإقليمية والدولية.

 

اقرأ .. ليلى علوي عن كواليس فيلم "المغتصبون": تعرّضت لأزمة نفسية

 

أقيمت مساء أمس الأربعاء ندوة نقاشية للمخرجة هيفاء المنصور، على هامش تكريمها بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الأولى، والتي تقام بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، التي من المقرر لها أن تستمر حتى 15 ديسمبر الجاري.

 

هيفاء المنصور

وبدأت المخرجة هيفاء المنصور حديثها قائلة:" علـى المـرأة أن تضـع نصـب عينيهـا هدفـا مــا يؤهلهــا لتخطــي التحديــات وتحقيــق النجــاح الباهـر، مؤكــدة أن نجاحــات المــرأة كبيــرة لكنهــا قليلــة مقارنــة بمــا يحققــه الرجــل، ليــس علــى مســتوى صناعــة السـينما السـعودية فحسـب بـل وعلـى مسـتوى هوليــوود والعالــم".

 

هيفاء المنصور

وأضافت المنصــور: "طــوال حياتــي الفنيــة أكثــر مــا يقلقنــي أن لا يأتــي يــوم نتخلــص فيــه مــن الخــوف مـن السـينما فـي مجتمعنـا، وظـل هـذا الهاجـس يطاردنــي، غيــر أننــي كنــت أفكــر دومــا في كيفية التخلص مـن هاجـس القلـق، والانتقـال مـن مرحلـة الأعمـال الوثائقيـة إلـى صناعـة الأفـلام الروائيـة، وبالطبـع، الفيلـم الروائـي، إنتاجيــاً يختلــف عــن الوثائقــي،ليتمكـن مـن جـذب ممـول وطاقمً عمــل محتــرف وسـيناريو جيـدا ".

 

هيفاء المنصور
وتابعت: "ظهـرت عـام 2012 بـوادر لتطـور الصناعــة الســينمائية، لكــن التخــوف كان ولا يــزال موجــوداً، ولهــذا اضطررنــا فــي أعمالنــا التصويــر خــارج الســعودية، المشــاهد الخارجيــة تحديــدا و لكــن بعــد ذلــك اختلــف الوضــع تمامــا وأصبحنــا نصــور فــي شــوارع الريــاض وغيرهــا، ورغــم بعــض الصعوبــات، مثــل ذلــك كنــا نواجــه أحيانــا رفــض بعــض الأهالــي التصويــر فــي شــوارعهم وحاراتهــم، مــا اضطرنــا للاســتعانة بالشــرطة لتسـهيل المهمـة". 

 

وأشارت المخرجة هيفاء المنصور:" أن بمـرور الوقـت أصبـح لدينـا القـدرة علـى اسـتخراج تصاريـح التصويــر، وأصبحــت هنــاك شــرعية للفنــان فــي الشـارع السـعودي، وهـو مـا أعطانـا دفعـة قويـة، إلـى أن اختفـت هـذه أصـوات الرافضين فـي الوقـت الحالـي إلـى حـد كبيـر، فاختفـى الخـوف مـن التصويـر فـي الشـوارع السـعودية، إذ أصبـح المجتمـع يتقبـل صـورة وجود امــرأة مخرجــة تمــارس عملهــا فــي الشــارع". 

 

هيفاء المنصور

قالــت المنصــور: "أســتلهم شــخصياتي الروائيــة مــن شــخصيات التقيـت بهـا وتعاملـت معهـا فـي المجتمـع، حتـى تكــون شــخصيات حيــة، فمثـلا كان لــدي ابنــة أخ شــقية للغايــة وكان لديهــا رغبــة فــي النجــاح، وقـد اسـتلهمت شـخصية "وجـدة" منهـا، والكثيـر مــن شــخصيات أعمالــي الفنيــة تشــبه محيطيــن بــي فــي حياتــي الشــخصية، وبشــكل عــام فــإن شــخصيات أعمالــي الفنيــة لســن ضعيفــات، بــل مســتضعفات، وهنــاك

فــرق كبيــر ".

 

وكشــفت المنصــور عــن عــرض مسلســل لهــا علــى منصــة نتفليكــس فــي الفتــرة المقبلــة، مضيفــة أنهــا تحــرص علــى اختلاف شــخصيات أعمالهـا الفنيـة والهـدف الأول والرئيـس لهـا هـو إســعاد المشــاهدين.


وعـن تواجـد المـرأة السـعودية فـي السـينما، قالت : "حققـت المـرأة السـعودية حضـورا جيدا للغايــة، فلدينــا شــهد أميــن وغيرهــا"، وتابعــت:"تواجــد المــرأة الســعودية فــي الســينما كبيــر لكننــا نحتــاج إلــى تنــوع هــذا الحضــور، يتوجــب أن تكــون كل الســعوديات العامـلات فــي المجــال، نحتــاج فـي الطاقم، موسـيقيات، فالسـينما تحتـاج تنوعـا وهــذا المطلــب ينقصنــا حتــى الآن فــي الســينما السـعودية التـي تحتـاج إلـى فنـي إضـاءة وصـوت، مـا يضطرنـا للاسـتعانة بهـم مـن الخـارج.. باختصـار، نحتــاج طواقــم محليــة لدعــم صناعــة الســينما،مــع الوضــع فــي الأعتبــار أن المهنــة صعبــة للغايـة". 

 

هيفاء منصور، كاتبة ومخرجة سعودية، ولدت في المنطقة الشرقية بالسعودية في عام 1974، وحصلت على درجة الليسانس في الأدب الإنجليزي المقارن من الجامعة اﻷمريكية بالقاهرة، كما واصلت دراساتها للحصول على درجة الماجستير في الدراسات السينمائية من جامعة سيدني، كانت بدايتها مع فيلمها القصير (من..؟) ، وقد عملت على إرساله عبر البريد الإلكتروني إلى الأصدقاء والأقارب، وانطلقت بعد ذلك في سلسلة من الأفلام القصيرة.

 

بدأت بتصوير أفلامها عن طريق الكاميرات الرقمية، و لكنها صوّرت فيلمها (أنا والآخر) سينمائيًا، و يعتبر ذلك من التجارب الرائدة على مستوى السينما المستقلة الخليجية، وقدمت أول فيلم روائي طويل لها (وجدة) في عام 2012 ونال الفيلم اهتمامًا دوليًا كبيرًا لكونه أول فيلم سينمائي يُصور بالكامل في العاصمة السعودية الرياض، وحاز على ثلاث جوائز من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي.

 

بمزيد من أخبار الفن اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا