رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مهووس هيفاء!

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

جميلة ممشوقة القوام ترتدى ملابس تنم عن ذوقها الرفيع، ترتدى نظارة سوداء لتخفى الحزن الذى يملأ عينيها حملت حافظة مستندات ودلفت الى داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة. وسألت عن مكتب التسوية كى تعرض معاناتها.

أمام باب المكتب جلست تنتظر دورها فى الدخول. وبعد وقت طويل لم تشعر هى بمرور الوقت فقد غاصت فى ذكريات السبع سنوات عمر زواجها من زوجها الذى أتت لخلعه دون رجعة.

دخلت الى المكتب وسمح لها بالجلوس، وطلب منها عرض دعواها، عاوزة أخلع جوزى، ولابد للقاضى أن يعرض عليها الصلح وعودتها الى زوجها. ولكنها رفضت أى حوار فى الصلح، جئت لخلعه وليس للصلح سيدى.

وسألها عن سبب اصرارها على الخلع. تنهدت طويلا وكادت أن تتساقط الدموع من عينيها رغم محاولتها السيطرة على مشاعرها.

زوجى مجنون «بهيفاء وهبى» ومصر على أن أتحول الى نسخة منها. قاومته كثيرا وقلت له إننى لن أبقى الا أنا ولكنه لا ييأس ويحضر لى ملابس تشبه ملابس الفنانة ويطلب منى ارتداءها. وطلب منى عمل تسريحة شعرها. بل أن أتحدث بمثل طريقتها فى الدلال والصوت. وأن أتحدث معه بطريقتها. بل لم يكتفى بذلك بل طلب منى اجراء عملية تجميل ليتحول شكل وجهى وجسدى نسخة منها. وقام ببيع بعض من ميراثه كى ينفق على عمليات التجميل. كى أتحول لهيفاء وهبى أخرى.

حول حياتى الى جحيم لا يطاق لا نسمع سوى اغانى هيفاء. ولا نشاهد سوى افلام ومسلسلات قامت بها، حول المنزل الى معرض لصورها بكل الأوضاع ولا يترك مجلة او جريدة او اى شىء يتحدث عنها الا وجلبه للبيت. حاولت كثيرا علاجه وتوعيته بالاخطاء التى يرتكبها فى حق أولاده وانفاقه أمواله وأموال أولاده على هذه الأشياء التى لا تثمن ولا تغنى وأن يعود لحياته.

لجأت الى أسرته كى يساعدونى فى حل المشكلة التى لا حل لها، لم أقصر فى حقه مطلقا ولا فى رعايته أو بيته وأولاده. ولكن هو لا هم له سوى أن أصبح مثل هيفاء وهبى. فشلت فى اصلاحه أو علاجه.

 وصل به الأمر أن يضحى بى وأولادى وسنوات عشرتنا وحبنا الكبير من أجل الوهم الذى

سيطر عليه وهو الهوس بهيفاء وهبى.

كيف أعيش فى هذا الوضع سيدى. كيف أربى أولادى وأكون قدوة لهم وزوجى يرغب فى تحويلى الى شخصية الفنانة وأن أرتدى ملابسها وأتحدث بطريقتها وأجرى عمليات تجميل كى أتحول نسخة منها.

لم تستطع الزوجة السيطرة على غضبها من تصرفات زوجها والذى تحول الى مهووس هيفاء وهبى كما يطلق عليه أفراد عائلتها وأصدقاؤها وأصبحت تخجل من تصرفات زوجها رغم أنها تتمتع بجمال وذوق فى ارتداء ملابسها وأنها تجيد التعامل معه كأنثى. ولكن هو تحول الى مجنون بالفنانة.

سلمت أوراق الدعوى ولملمت بعضها. ومازالت تغالب دموعها على خيبة أملها فى زوجها ووصول حياتها معه الى طريق مسدود وسوف تكمل حياتها مع أولادها بدونه بدون أى سبب جنته أو تقصير من جانبها ولكن هذا قدرها الذى لم تستطع تحمله أو معايشته. فلن تسمح لزوجها أن يحولها الى انسانة أخرى.

تدوولت الدعوى ولم ينكر الزوج أسباب دعوى زوجته. وأنه يرى ما يطلبه من زوجته شيئًا عاديًا ومشروعًا. لأنه يعشق الفنانة.

تنازلت الزوجة عن حقوقها وأصرت على الخلع. وقضت المحكمة بخلع الزوج الذى كان كل همه أن يعثر على أخرى تشبه هيفاء وهبى تاركا أولاده ومن كانت زوجته. وسعى وراء أوهامه التى من أجلها خسر حياته الزوجية ورعاية أطفاله.

تنفست الصعداء الزوجة رغم حجم الألم الذى تعانيه مما آلت اليه حياتها ولسان حالها يقول لن أبقى الا أنا. مهما حصل!.