رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مؤتمر الأصول الفلسفية للعلوم الإنسانية بأسيوط يختتم فعالياته

مؤتمر الأصول الفلسفية
مؤتمر الأصول الفلسفية للعلوم الإنسانية بأسيوط يختتم فعاليات

اختتم المؤتمر الدولي الخامس لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع أسيوط (الأصول الفلسفية للعلوم الإنسانية قديما وحديثًا (الخلفيات - النظريات - المشكلات) فعالياته  والتي استمرت لمدة يومين شارك فيها قيادات الأزهر الشريف وعلماء جامعة الأزهر واساتذتها ولفيف من الباحثين المختصين من عدة دول. 


وقد أوصى المؤتمر بالبحث في خلفيات ومنطلقات المناهج اللسانية والنقدية الحديثة المعرفية والحضارية لإبراز خطورة ومنافع تطبيقها على النص العربي عمومًا والنص الإسلامي خصوصًا – القرآن الكريم – والحديث النبوي.

 

مؤتمر الأصول الفلسفية للعلوم الإنسانية بأسيوط يختتم فعالياته
ودعا المؤتمر - بتقييم الدراسات العلمية التي سعت إلى دراسة القرآن الكريم باعتماد هذه المناهج اللسانية النقدية الحديثة، واختبارُ مدى ضررها ونفعها وتأثيرِها في واقع المسلمين وحالهم في الدنيا والآخرة وتناولُ هذه الدراسات في مشاريعَ علميةٍ وندوات ذات طابع نقدي.

مؤتمر الأصول الفلسفية للعلوم الإنسانية بأسيوط يختتم فعالياته
كما طلب المؤتمر بمعاودة التأمل في القرآن والحديث باعتبارهما مصدرًا للمعرفة وسبيلًا لمعرفة أسرار الله في الكون والإنسان.
كما أكد أنه  يجب على من ابتلى بصناعة العقول السليمة أن يكون بصيرًا بكل المذاهب والمناهج خبيرًا بأصولها الفلسفية والعقدية، وموقعِ كلٍّ من الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا، كما يجب عليه أن يدارس طلابَ العلم الأصولَ العقديةَ والفلسفيةَ لكل المذاهب. 
وأضاف المؤتمر أن عربيتنا تواجه خطرًا حقيقيًّا يتمثل في الغزو الثقافي الأجنبي من خلال تلك النظريات الألسنية الحديثة والثنائيةِ اللغوية وشيوع العلمية وتفشي الأخطاء اللغوية الأمر الذي يدعونا إلى ضرورة الاعتناء بخلفيات وأسس هذه النظريات والوعي بخطورة هذه التحديات على الهوية والثقافة.
ودعا الجامعات العربية في العالم الإسلامي والعربي إلى أن تجعل في مساقات التعليم والتعلم والتدريب في مرحلة الدراسات العليا بدرجتيها التخصص – الماجستير- والعالمية – الدكتوراه – في الدراسات الإنسانية جمعاء مدارسةَ المذاهب الفلسفية المناوئة والمعادية للعقل المسلم وعلومه وحضارته.
سابعًا- وجوب مدارسة اللغات التي تنشأ في حضارتها تلك النظرية الألسنية النقدية الحديثة وتنشر بها في الناس.
ثامنًا- وجوب الربط بين ما أقرته الفلسفةُ الغربية من آراء حول الحقيقة/ المعنى وصراع الثنائيات الداخل/الخارج، اليقين/ الشك، الذات/ الموضوع، المادية/ المثالية، وبين المقولات التي يقوم على أساسها خطابُ نقد الحداثة في الغرب.
تاسعًا- وجوب دراسة عوامل التطور المتجدد داخلَ هذه العلوم ومفاهيمها ومدارسها واتجاهاتها .
-وتحقيق الوعي بالأسس التي بنيت عليها العلوم الإنسانية إبان نشأتها وما تضمنته من مذاهب ومدارس واتجاهات لكي يحسن التعامل معها والانتفاع الإيجابي بها والمشاركة في ضبط توجهاتها بين الذاتية والموضوعية وبين المثالية والواقعية وبين مراعاة خصائص النفس ومقومات المجتمع وبين الالتزام المنضبط والانقلاب المنقلب.
ودعا المؤتمرون إلى تقديم أعمال فنية هادفة تؤكد  الوظيفة التربوية والأخلاقية للادب.
كان المؤتمر الصحفي قد عقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور  أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،  والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك مصطفي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث،و الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور رفعت علي محمد عميد كلية اللغة العربية
بحضور  أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس المؤتمر و  عميد كلية اللغة العربية، و رئيس المؤتمر، والدكتور صابر السيد وكيل الكلية مقرر المؤتمر، و الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، و الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، و الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي،و الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق الأسبق، و الدكتور حمادة مصطفى وكيل كلية اللغة العربية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من السادة عمداء كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والوجهين البحري القبلي، وعدد من القيادات الدينية والأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب الوافدين من مدينة البعوث الإسلامية وطلاب الكلية.
وقد بدأ الافتتاح بالسلام الوطني، ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، 
وفى كلمته اكد  الدكتور رفعت علي محمد  رئيس المؤتمر وعميد الكلية، فخره بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية فى ذلك المؤتمر المتميز، حيث قدم المجمع الكثير من مؤلفاته للكلية وقام بطباعة كافة أبحاث المؤتمر، وقد وصل عدد الأبحاث إلى ٦٠  بحثا  تم قبول ٥٦ وتم نشر ٥٢ بحثا،  ٤١ من داخل مصر، و١١ بحثا من خارج مصر من  السودان والجزائر و فلسطين و السعودية والعراق .
وأكد  الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي فى حينه لتعزيز الهوية وتأكيد الدور الحضاري للثقافة الإسلامية من خلال مساهمات العلماء المسلمين فى تشيد الحضارة الإنسانية، حيث تتفق كثير من النظريات الفلسفية مع

دعوة الدين الإسلامي  إلى استخدام العقل والمنطق، وهو من أولويات الدين الإسلامي، كما تتميز الفلسفة الإسلامية عن غيرها فى إتصالها بالله وترسيخ أصول الإيمان فى النفوس.
كما أكد  ضرورة تدريس مادة الفلسفة إلى الباحثين لصقل القدرات العقلية والنقدية. 
كما أعلن عن استعداد مجمع البحوث الإسلامية الدائم للتعاون مع كافة كليات الجامعة والمساهمة والمشاركة فى مثل تلك الفعاليات.
وفى كلمته أكد  الدكتور محمد أبوزيد الأمير عن سعادته بحضوره ذلك المؤتمر وسط كوكبة من العلماء الأجلاء، حيث يعد المؤتمر فى إطار ما تقوم به القيادة المصرية من العناية بالعلم وتطويره ومواكبته للمستجدات، وهو امتداد لما يقوم به الأزهر من اساهمات فى العلوم الدينية والإنسانية.
وأوضح أن علاقة الفلسفة بالعلوم المختلفة هي علاقة وطيدة منذ القدم، بل ذهب بعضهم أنه لا فرق بين العلم والفلسفة. 
و نقل  الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر  للحضور من جامعة الأزهر وخارجها، ودعواتهما بنجاح المؤتمر وخروجه بتوصيات ذات إفادة، مؤكدا على الترحيب  بجميع الحضور فى كلية اللغة العربية بفرع الجامعة للوجه القبلي.
وأشار إلى فضل العلم والعلماء وحث الدين على طلبه، حيث انطلق علماء المسلمين للإسهام فى كافة العلوم الدينية والإنسانية والتجريبية، وانفتحوا على كل حضارات نقدا واسهاما، ولعل الأندلس خير دليل على ذلك. 
ودعا إلى عدم الانخداع بكل ما يأتي من الغرب دون نقده ومعرفة النافع من الضار. 
كما أشار فضيلة  الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية،الي أن الأزهر يشهد طفرة فى ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد بدأ يعود الإقبال عليه من الطلاب. 
وأكد  أهمية موضوع المؤتمر، داعيا إلى التمسك بأصولنا وفكرنا.
وقال  الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، فى نقاط محددة، أن مكونات الهوية هى الدين واللغة والتاريخ، لا يجوز المساس بها فى التعامل مع الآخر ويجب الحيطة لذلك.
فمن غير المقبول اعتقاد أن القرآن الكريم نص تاريخي قابل للنقد، بل  هو وحي مقدس إلهي لا يخضع لمقايس البشر فى النقد والتفنيد، أما فى غير مكونات الهوية فيمكن الأخذ منها والرد، وخير مثال على ذلك ما قام به رفاعة الطهطاوي من اطلاع بوعي على علوم وثقافات الآخر.
وأكد الدكتور صابر عبد الدايم، أن الانفتاح على علوم الأخر وفلسفاته لا تعني الذوبان فى الآخر، وشدد على الحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية، والجمع بين الآصالة
والمعاصرة.
وقد أتحف المؤتمر أمير الشعراء الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بالقاهرة ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ، بقصيدة ماتعة، لاقت  استحسان الحضور. 
وفى ختام الجلسة الافتتاحية تم تقديم الدروع التذكارية  الدكتور  نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، و الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق الأسبق.