رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللواء الغباري يكشف لـ الوفد مفهوم الحروب غير النمطية وتاريخ التخطيط لها

اللواء محمد الغباري
اللواء محمد الغباري

بعدما هزمت مصر العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر العظيمة عام 1973، وكانت آخر الحروب التقليدية، تأكد العدو أن الحروب التقليدية التي يعتمد فيها على المواجهة المباشرة بالسلاح والجنود،  لن تكون مُجدية بعد أن حطمت مصر الأسطورة التي صنعتها إسرائيل حول نفسها وهي أنها لا تقهر، واستخدمت العديد من الدول الطامعة في الشرق الأوسط حروب أخرى غير تقليدية أو غير نمطية وهي حروب الجيل الرابع، حيث اعتمدوا فيها على سلاح يستهدف الفهم والوعي .

 

اقرأ أيضا.. مع بداية الشتاء.. نصائح للحماية من الإصابة بالبرد

 

في هذا الصدد قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن حرب الجيل الرابع، تميزت بعدم تصادم القوة العسكرية للجانبين المتصارعين، واستخدمت عناصر جديدة، لافتا إلى أن هذا المصطلح  تم استخدامه عام 1989م، لأول مرة من قبل فريق من المحللين بالولايات المتحدة، وأن أحد الخبراء العسكريين الأمريكيين البروفسور الأمريكي "د.ماكسج مانوارينج"، الباحث والمحلل الإستراتيجي بمعهد الدراسات الإستراتيجية التابع لكلية الحرب العليا للجيش الأمريكي عرف حروب الجيل الرابع، تستهدف تدمير أركان الدولة ومؤسساتها الأساسية لأنها تعمل على قوى الدولة الشاملة لإفشالها، والعمل على انهيارها سياسياً وأمنياً واقتصاديا واجتماعيا، من خلال تفكيك وحدة شعبها بواسطة الإنهاك والتآكل البطيء لأركان ومؤسسات وقدرات الدولة وفرض واقع جديد على الأرض لخدمة مصالح العدو أي لصالح الدولة المهاجمة .

 

وأضاف مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، لـ الوفد ، أن البروفسور الأمريكي كشف أن حرب الجيل الرابع تحقق نفس أهداف الحروب التقليدية ولكن بتكلفة أقل بشرية ومادية، ويتحقق الهدف فيها بانقسام وتشرذم الجيش عرقياً وعقائديا أو تحييد القدرة العسكرية لها، متابعا، وذلك من خلال شل قدرة الدولة على إصدار قرار باستخدامها لوضعها في خيارين، إما تأمين الدولة من الداخل أو الوقوع في صدام مع المتظاهرين مع احتمال الحرب الأهلية، وكلاهما يحقق الهدف من الحرب،

وهو إحداث الفوضى والارتباك في المجتمع .

وأوضح اللواء محمد الغباري، أن بعد ذلك يأتي دور مهاجمة قدرة السياسة الداخلية للدولة، والتي فيها الحراك المجتمعي للشعب بدءً من رئيس الدولة، مروراً بالمجالس التشريعية والجهاز الإداري للدولة وجهاز الشرطة والهيئة القضائية والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية والجمعيات الأهلية، ثم المنظمات الحقوقية والتعليم بمستوياته المختلفة، والصحة والثقافة والرياضة والمؤسسات الدينية .

 

ولفت، إلى أن الأمر يصل بعد ذلك لبث الفتنة الطائفية بين فئات المجتمع المكونة للوطن، بهدف إشعال نار الفتنة بينها، وبين بعض أو بينها وبين الدولة والثورة عليها، فيحدث الشلل المطلوب للدولة المستهدفة، الأمر الذي يسبب حالة من الفشل داخلها ثم تسقط دون تدخل بقوات عسكرية، كما تستهدف أيضا تجنب المشكلات التي تنتج فيما بعد الحرب ضد القوات الغازية والمستعمرة الجديدة .

 

وكان قد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخريج الكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية اليوم الاثنين،  إن التعامل في الحروب الجديدة لن يكون بالسلاح التقليدي، بل بسلاح الفهم والوعي بعيدًا عن الجهل.

ومن جانبه أكد اللواء أشرف سالم، مدير الكلية الحربية، أنَّ الكلية تهتم بتشكيل الوعي لدى أبنائها ومقاتليها وتحصين عقولهم من الحروب غير النمطية التي تستهدف الأوطان.

 

لمزيد من الاخبار اضغط alwafd.news