رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منشية النور فى قبضة الباعة الجائلين

الإشغالات فى مدينة
الإشغالات فى مدينة بنها

لا يأتى ذكر الإشغالات فى مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية، دون ذكر عدد من المواقع المشهورة بالاشغالات التى شوهت جمال المدينة، وخاصة فى السنوات الأخيرة، وأبرزها منشية النور والمعروفة باسم «عزبة السوق» التى احتل الباعة الجائلون بها الشوارع الرئيسة.

بعد مطاردات عدة داخل المدينة الهادئة والأحياء الراقية داخلها، استقر المئات من الباعة الجائلين منطقة منشية النور، وافترش الباعة الطرق الرئيسة وأمام المحلات التجارية والمنازل بالمنطقة، ووقعت عشرات المشاجرات أطرافها باعة جائلون إما مع مارة وسائقى مركبات أو أهالى المنطقة.

مطاردات لا تتوقف من شرطة المرافق ومجلس مدينة بنها كأنها «لعبة القط والفأر» ونظرًا للظروف الاقتصادية وغلاء الحياة المعيشية الأهالى يرون أن فكرة «سوق اليوم الواحد» يمكن أن تحل الأزمة، بأن يكون البيع والشراء مقتصرا على أحد أيام الأسبوع بأحد شوارع منطقة - منشية النور - بمدينة بنها لكن الباعة الجائلين يرفضون المقترح، رغم أنهم لا يدفعون ضرائب أو فواتير كهرباء ويتسبب العشرات منهم فى تأذى سكان المنطقة من تلوث سمعى وبصرى وإعاقة حركة المرور والتسبب فى التعطل عن الذهاب لأشغالهم.

الباعة الجائلون بمنشية النور ببنها، أصبحوا ملاكًا غير شرعيين لأرصفة وشوارع وميادين المنطقة ووضعوا بضائعهم فى الطرق متسببين فى إعاقة حركة المرور وسير المارة، ما يؤدى إلى نشوب العديد من المشاجرات والتى غالبًا ما تنتهى بجرائم متنوعة، فضًلا عن انتشار ظاهرة تعاطى المخدرات علنًا، وتحولت المنطقة بدءًا من عبور كوبرى المشاة بميدان وابور الثلج وحتى مساكن طابا لمنطقة تجارية يفترشون أرضها لعرض بضائعهم وسط صمت تام من المسئولين.

قامت "الوفد" بجولة داخل منشية النور أو - عزبة السوق - كما يعرفها العامة من الناس رصدت خلاها العديد من المشاهد، كان أبرزها تكدس الباعة الجائلين وغلق الطرق الرئيسة بها خاصة شارع الشموت والأمراء وطريق الرياح التوفيقى، وتحول المنطقة بأكملها لسوق عشوائى مفتوح.

وقال احمد حسنين - من أهالى المنطقة- منشية النور معروفة باسم «عزبة السوق»، نظرًا لانتشار الباعة الجائلين داخل شوارعها، كما ترى خضراوات وفواكه وملابس كل ما يخطر فى بالك متاح، فلا رقيب ولا أحد يهتم بتلك الإشغالات، فنحن فى أطراف البلدة ولا يمر من هنا مسئول مهم، استحوذ المئات من الباعة على الطريق ولم يعد لنا مكان لركن سيارة أو

المرور بها غير بعد إذن وسماح أحدهم لك بالمرور.

وأضاف حسنين، رغم قيام مجلس مدينة بنها، بالعديد من الحملات إلا أن الباعة أثبتوا تواجدهم على الأرض وأنهم فوق القانون، ضجيج ومشاجرات على مدار اليوم لا تنقطع 24 ساعة متواجدون لا احد يترك مكانه ويغادر ولو ساعة الجميع مستمر وكأنه حق مكتسب.

وأكد حسنين تقدمنا بعشرات الشكاوى لمجلس الوزراء ومحافظة القليوبية والتنمية المحلية دون جدوى، لا أحد يشعر بالمعاناة التى نعيشها، المنازل شبه مختفية لا ترى سوى الإشغالات والباعة الجائلين، ناهيك عن انتشار المواقف العشوائية خاصة بمدخل شارع الشموت لمركبات سيارات السوزوكى التى تحمل لوحات ترخيص ملاكى وتعمل بالمخالفة للقانون، والتى أصبحت تغزو المدينة بأكملها على مرأى ومسمع من رجال المرور الأمر الذى يعد إهدارًا للمال العام.

وطالب أهالى المنطقة بإقامة سوق حضارى للباعة فى خارج الكتلة السكانية، لافتين إلى أن هناك أراضى أوقاف كثيرة تتبع الدولة من الممكن أقامة السوق الحضارى عليها، أو إقامة السوق خلف مصنع السبيلى للأحذية.

وأكد الأهالى أن المحافظة أعلنت كثيرا عن قامة السوق ولم ينفذ حتى الآن، مؤكدين أهمية الاستعانة بخبرات المدن الناجحة فى هذا الشأن مثل رأس البر وغيرها من مدن لديها بالفعل أسواق حضارية للباعة المتجولين، مطالبين بضرورة مراجعة فكرة إقامة المحلات أسفل الكبارى الجديدة بالحي، مشيرين إلى أنها تعيق بشكل كبير حركة السير، وساهمت فى زيادة العشوائية فى المنطقة ولم تحقق هدفها أساسا، لكنها تستغل أسوأ استغلال من قبل الباعة الذين تم تسكينهم بها.