هل يجوز إطلاق عبد الماجد وهل من أسماء الله الماجد؟
التدبر فى اسماء الله الحسنى من اسباب زيادة الايمان وقال اهل العلم اسم
( الماجد ) جاء ذكره في حديث الترمذي – المشهور في سرد أسماء الله – من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وفيه : ( إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ – وذكر منها - الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ .. ) الحديث .
واللفظ له – من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال – في الحديث القدسي - : ( ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ ، عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ إِنَّمَا أَمْرِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) .
وكلا الحديثين فيهما كلام لأهل العلم ، فمن رأى ثبوتهما : أثبت ما تضمناه ، ومن ذلك : إثبات اسم ( الماجد ) لله جل وعلا .
قال ابن منده رحمه الله :
" ومن أسماء الله عز وجل : المجيد الماجد المتكبر المصور المعز المذل ، قال الله عز وجل : ( إنه حميد مجيد ) ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
وأما من رأى أن الزيادة الواردة عند الترمذي في سرد الأسماء لا تصح ، وأن حديث أبي ذر كذلك لا يصح ، فإنه لا يثبت ذلك الاسم لله جل وعلا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إن التسعة والتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبي حمزة ، وحفاظ أهل الحديث يقولون : هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث.