ما هى سنن الفطرة؟ وهل يؤثر تركها على صحة أداء العبادات؟
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام دين النظافة، ولذا فقد جعل قيمة النظافة من أهم القيم الإسلامية، ومنها سنن الفطرة؛ حيث أوْلت هذه السُنن اهتمامها بالمسلم حتى إنها تمتد مواطنها من أعلى هامة الإنسان إلى قدميه، ونظافة المظهر مدعاةٌ لنظافة الجوهر، وقد قال سبحانه في وصف أهل مسجد قُبَاء: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
اقرأ أيضًا.. البحوث الإسلامية يعلن أسماء الحركة التكميلية من المرشحين للابتعاث العام الحالي
ما هي سنن الفطرة، وروى الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين، عن أبي هريرة، أن النبي عليه السلام قال: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد أي حلق العانة، وقص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الآباط، وهي سنن متأكدة، ينبغي لكل مسلم ولكل مسلمة أن يفعلها.
وأضافت اللجنة، عبر موقعها الرسمي، أن الحافظ ابن حجر قال: "ويتعلق بسنن الفطرة مصالح دينية ودنيوية؛ تدرك بالتتبع، منها: تحسين الهيئة وتنظيف البدن جملة وتفصيلا، والاحتياط للطهارتين، والإحسان إلى المخالط والمقارن؛ بكف ما يتأذى به من رائحة كريهة، وامتثال أمر الشارع والمحافظة على ما أشار إليه قوله تعالى: "وصوركم فأحسن صوركم"؛ لما في المحافظة على هذه الخصال من مناسبة ذلك، وكأنه قيل قد حسنت صوركم فلا تشوهوها بما يقبحها، أو حافظوا على ما يستمر به حسنها، وفي المحافظة عليها محافظة على المروءة، وعلى
ترك سنن الفطرة أكثر من 40 يومًا
وتابعت: وقد جاءت السنة النبوية المطهَّرة بالتوقيت في الإقدام على فعل بعض هذه السنن، فلا يُترك تقليم الأظفار، وحلق العانة، ونتف الإبط، وقص الشارب أكثر من أربعين ليلة؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: «وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين يوما» رواه أحمد ومسلم.
وذكرت اللجنة، أن هذا التوقيت لمنع الزيادة، فمن لم يقم بها فهو مخالف لسنة من سنن الفطرة؛ فيكره له ذلك، لكنه لا يؤثر على صحة العبادة؛ طالما قام بها كاملة الأركان والشروط.
لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news
موضوعات ذات صلة
البحوث الإسلامية يعلن أسماء الحركة التكميلية من المرشحين للابتعاث العام الحالي
حكم قضاء الزوجين صلاة الحاجة جماعة؟