رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نص كلمة أبو شقة في حفل ختام معسكر شباب الوفد 2021

أبو شقة في معسكر
أبو شقة في معسكر شباب الوفد

تنشر "بوابة الوفد" نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، في حفل ذكرى نصر أكتوبر في ختام معسكر شباب الوفد بالعين السخنة.

 

نص الكلمة:
تحية للجيش المصري لدوره الوطني الذي كان عبر التاريخ هو جيش نصر، في كافة المناسبات والمواقف كان يقدم نفسه على أنه جيش وطني، وقبل أن أبدأ حديثي نحيي هذا الجيش العظيم، ونقف حدادًا على أرواح القوات المسلحة المصرية، خصوصًا أن الاستشهاد استشهاد مستمر فداءً لتراب هذا الوطن.

هذا الاجتماع اليوم في هذه المناسبة الوطنية الخالصة، وهي ذكرى انتصار 6 أكتوبر 1973، ذلك اليوم الذي حُفر في ذمة التاريخ وفي ضمير المصريين جميعًا بحروف من نور، هذا التاريخ الذي كان فارقًا وعلامة مضيئة وتسليطًا للدور أن في مصر جيش قوي وطني على استعداد بالتضحية والفداء والاستشهاد من أجل حماية كل ذرة من تراب هذا الوطن، من أجل الحفاظ على كرامة وعزة وشرف هذا الوطن وشرف المواطن المصري الذي كان بعد ما كانت نكسة 1967 كانت هناك أحاديث وترويج وحرب تكسير عظام بأن خط برليف خط لا يُقهر وحصن منيع، وأن جيش الاحتلال وأسطورة لا تُقهر.

لقد عاصرت هذه الفترة السابقة لـ 6 أكتوبر 1973، والتي تردد فيها أن المسألة حُسمت نهائيًا، لكن ما حدث في 6 أكتوبر 1973 كان معجزة حقيقية بكل معايير المعجزة، بأن يعبر جيش في هذه الفترة البينية خط مانع مائي برليف وتحطيم أسطورة أنه لا يمكن أن ينجو من يقترب من هذا الخط.

كان انتصار اكتوبر انتصار أبهر العالم، غيرت حسابات عسكرية، ومازالت حرب 1973 تُدرس حتى الآن، وكانت الرسالة واضحة بأن في أي دولة جيش وطني يحميها عليها أن تقر عينها وتنام هادئة ومستقرة وهو ما يميز الجيش المصري كجيش وطني بتاريخه المُشرف.

رأينا بطولات كصائد الدبابات ووغيره، هو ما يجعلنا نطالب الإعلام بأن يوعي الشباب والأجيال التي لم تعاصر هذه الروح في 1973 لكي يستمدوا منها العبرة الحسنة والموعظة والقدوة بأنه إذا كان الأمر متعلقًا بالوطن تكون التضحية بالمال والنفس وكل شئ في سبيل الدفاع عن مقدسات الوطن، وهي الرسالة الحقيقية التي تعلمناها والتي يجب أن يتعلمها الأجيال الحالية.

الرسالة الأخرى التي لا بد أن يُسجلها التاريخ بأحرف من نور للقوات المسلحة الوطنية المصرية هو ذلك الموقف الوطني للقوات المسلحة الوطنية المصرية بعد يوم 28 يناير 2011 عندما لم نكن أمام غطاء أمني داخلي، وذلك كان مدبرًا وكان المشير طنطاوي رحمه الله الذي قاد مصر في هذه الفترة وأثبت أن لكل مرحلة في تاريخ مصر هناك قادة يقدموا رسالة في حماية هذا الوطن، وله منا ومن كل مصري كل التقدير والاحترام، لأنه كان مُقدرًا أن تدخل مصر في فوضى إلا أنه بحنكته وفطنته ووطنيته استطاع أن يفسد هذا المخطط.

ثم كنا أمام 30 يونيو 2013، وكانت موقف القوات المسلحة الوطنية بقيادة وزير الدفاع في ذلك الوقت المشير عبد الفتاح السيسي، والتي نستحضر الكلمة الخالدة بأنه إن لم نستطع حماية هذا الشعب فلا وجود لنا، إن القوات المسلحة المصرية حمت الإرادة الشعبية وحمت مصر من فوضى كان مُقدرا أن تسقط فيها كما سقطت دول مجاورة، فلم نكن أمام دولة بمفهومها، حوصرت مدينة الإعلام ومشيخة الأزهر والكاتدرائية، من أجل أن تسقط مصر كما سقطت شيقيقاتها.

إن القوات المسلحة كان له دور كبير

في حماية ثورة 30 يونيو 2013، بعدما كانت الأزمات من أزمة البنزين والوقود وانقطاع التيار الكهربائي، فكانت الوقفة الوطنية للجيش ووزير الدفاع لإنقاذ مصر من ذلك المخطط الذي كان مرسومًا ومُدبرًا.

بعد 30 يونيو 2013 ازدادت المخططات، وكنا أمام أحدث حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الفتن والمؤامرات والشائعات والسوشيال ميديا والحرب الاقتصادية ولكن التحام القوات المسلحة المصرية مع الإرادة الشعبية الحقيقية هي التي كان لها الفضل الأكبر في أن نبني جمهورية جديدة ونتصدى للإرهاب ونتغلب على الحرب الاقتصادي.

كنا أمام زعيم وطني ومشروع وطني لبناء دولة عصرية حديثة يسود فيها الاستقرار الأمني والاقتصادي والتصدي لحرب شرسة، بثمرة وقوف الشعب المصري والقوات المسلحة لحماية الإرادة الشعبية، كان تأمين الحدود المصرية وفي ذات الوقت كان البناء لدولة عصرية حديثة "جمهورية جديدة" تقوم على بناء الإنسان في المقام الأول ثم المشروعات العملاقة بقيادة الرئيس الإنسان الذي اهتم الصحة والقضاء على فيروس سي الذي كان يهدد 60 مليون مصري، وكان آخر تلك المشروعات الصحية مشروع التبرع بالبلازما.

على الإعلام أن يُسلط الضوء على هذه المشروعات العملاقة، وكيف تمكنت مصر من توفير حياة كريمة والقضاء على العشوائيات وبناء مدينة للدواء، لذلك يجب أن يشعر المواطن المصري بها كي يُدرك بأنه يعيش في بلد آمن، فهذه المشروعات العملاقة سيشعر بها الأجيال القادمة.

كان رهان الرئيس السيسي على الشعب المصري رهانًا صادقًا، فمصر تمتلك شعبًا ذات إرادة قوية ورئيس وطني لذلك تحدث المعجزة كما حدث مع محمد علي، لقد كان في خزينة مصر 4 ونص مليار دولار بعد أن ترك الرئيس السابق حسني مبارك يوم تخليه عن السلطة فيها 6 مليار دولار، والآن وصل فيها 140 مليار دولار بفضل أمن وأمان القوات المسلحة المصرية التي حافظت على البلاد ومكانتها.

أصبح لمصر دورها الإقليمي والدولي على أعلى مستوى، وأصبحت مصر ذات ثقل حقيقي على الساحة الدولية في كافة المجالات، وبهذه المناسبة نؤكد كرسالة حب ورسالة تقدير ورسالة عرفان للقوات المسلحة الوطنية المصرية، إننا لا نغفل دورها الوطني ودور الشرطة المصرية ومع الإرادة الشعبية في الحفاظ على الدولة والتصدي لكل ما كان يُهدد أمن وأمان المواطن المصري.

تحية للقوات المسلحة والشرطة المصرية وكل عام وأنتم بخير وتحيا مصر.

أبو شقة في معسكر شباب الوفد

أبو شقة في معسكر شباب الوفد

أبو شقة في معسكر شباب الوفد

أبو شقة في معسكر شباب الوفد