رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أهمية صفة الصدق في الإسلام

الصدق في الإسلام
الصدق في الإسلام

يعد الصدق من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها المؤمن، حيث أكد الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف أن الأمور السيئة والبعد عن الله أصبح من الأمور المنتشرة في المجتمع، مؤكدا أنه أصبح يقال أن الصدق من الامور الغريبة والشاذة وكأن صاحبها به عيب.

اقرأ أيضًا.. علي جمعة: للصدقة معنى أعم وأشمل من إعطاء المال ونحوه على وجه التقرب

 

وأضاف النجار، أن المؤمن كامل الإيمان لا يكذب في حديثه، لأن الكذب من خصال المنافقين، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عليه وسلم قَالَ:(آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ،وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ،وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)

وتابع أحد علماء الأزهر الشريف أن كثير اليوم بقوم بالغش في البيع والشراء ولذلك البركة نزعت مؤكدا أنه بسبب الكذب والغش والخيانة، وكتمان العيوب محق الله بركة أي ربح ولو كان كثير.

 

الصدق في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

عاش النبي صلى الله عليه وسلم والصدق حبيبه وصاحبه، ويكفيه صدقاً  أنه أخبر عن الله بعلم الغيب، وائتمنه الله على الرسالة، فأداها للأمة كاملة تامة، لم ينقص حرفاً ولم يزد حرفاً، وبلّغ الأمانة عن ربه بأتمّ البلاغ، فكل قوله وعمله وحاله مبني على الصدق، فهو صادق في سلمه وحربه، ورضاه وغضبه، وجدّ وهزله، وبيانه وحكمه، صادق مع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والرجل والمرأة، صادق في نفسه ومع الناس، في حضره وسفره، وحلّه وإقامته، ومحاربته ومصالحته، وبيعه وشرائه، وعقوده وعهوده ومواثيقه، وخطبه ورسائله، وفتاويه وقصصه، وقوله ونقله، وروايته ودرايته، بل معصوم من أن يكذب، فالله مانعه وحاميه من هذا الخلق المشين، قد أقام لسانه وسدّد لفظه، وأصلح نطقه وقوّم حديثه،

فهو الصادق المصدوق، الذي لم يحفظ له حرف واحد غير صادق فيه، ولا كلمة واحدة خلاف الحق، ولم يخالف ظاهره باطنه.

 

الصدق في حياة الأنبياء

من أعظم صفات الرسل الصدقُ، وكيف لا يتصفون بهذه الصفة وهم المبلِّغون عن الله وحيَه، والمرسَلون بشرعه إلى خَلقِه! فلزم أن يكون الصدق ملازماً لهم في الأفعال والأقوال.. وهذا ما حكاه الله عنهم في عدة مواضعَ من القرآن الكريم؛ كقوله جل جلاله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إبْرَاهِيمَ إنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا} [مريم: 41].

وقال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إسْمَاعِيلَ إنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا} [مريم: 54]، وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إدْرِيسَ إنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا 56 وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 56، 57].

وقال في كتابه العزيز: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا...} [يوسف: 46].

 وقال تعالى عن رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: {بَلْ جَاءَ بِالْـحَقِّ وَصَدَّقَ الْـمُرْسَلِينَ} [الصافات: 37]؛ "أي: صدَّق مَن كان قبله من المرسلين"؛ أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهم عن قتادة؛ فإرساله صلى الله عليه وسلم كان أكبرَ علامةٍ على صدق الرسلِ في ما أخبَروا به.