أزمة الغاز تثير القلق في العالم.. وتوقعات بارتفاع إصابات كورونا بسبب المواصلات

تسببت فوضى سوق الغاز إلي اثارة مخاوف الدول المنتجة والمستهلكة، بعد القفزة في الاسعار بنحو 280 % في أوروبا هذا العام، وبأكثر من 100 % في الولايات المتحدة، والذي سينعكس بالسلب علي زيادة الاصابات بالكورونا نتيجة الاتجاة إلي المواصلات العامة .

 

اقرأ أيضا.. أزمة الغاز تتفاقم.. وبريطانيا توفر السيولة لمنع إفلاس شركة أسمدة

ويعد جنون اسعار الوقود ضربة للاقتصاد العالمي الذي بدأ للتو في الوقوف على قدميه بعد صدمة فيروس كورونا، ويتوقع خبراء في مجال الطاقة أن تستقر أسعار الغاز العالمية بنهاية العام الجاري، مع زيادة ضخ الغاز الروسي عبر مشروع "السيل الشمالي 2"، لتضع حدا للارتفاع الجنوني في الأسعار الذي يهدد موسم الشتاء في أوروبا أكبر مستهلك للغاز في العالم ، وتعد بريطانيا من أكثر الدول المتضررة في أوروبا من أزمة الغاز التي اثارت ضجر المواطنين وحالة من الفوضي عمت داخل محطات البنزين ، وظهرت لقطات مروعة للسائقين يلقون اللكمات  ويلوحون بالسكاكين خلال مشاهد الفوضى في محطات البنزين .

وقال خبراء بريطانيون إن أزمة البنزين  قد تؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا إذا اندفع الركاب إلى الحافلات والقطارات حتى لا يضطرون للانتظار فى طوابير لوضع البنزين فى سياراتهم الخاصة ، وسط مخاوف من أن البلاد على أعتاب موجة رابعة.

وأوضحت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن العملاء الذين اشتروا بدافع الذعر تسببوا فى نفاد البنزين فى مئات محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد ، وطالب الأطباء والممرضات بمنحهم الأولوية للحصول على الوقود، قائلين إنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على الوصول إلى المستشفيات لعلاج المرضى.

وقال البروفيسور هانتر لـ"ديلى ميل" إن الانتقال إلى النقل العام يمكن أن يزيد بالتأكيد

من انتقال العدوى، وإذا كان غالبية الناس لا يرتدون أغطية للوجه ، فإن ذلك من شأنه أن يجعل انتقال العدوى أسوأ. وتتجه حالات كورونا في إنجلترا وويلز حاليًا إلى الارتفاع ، فيما يعتقد العلماء أنه نتيجة عودة ملايين الأطفال إلى المدرسة في بداية سبتمبر.

وحذرت سابقًا اللجنة الاستشارية " سيج " التى تقدم النصح للحكومة بشأن الوباء ، أنه إذا عادت مستويات الركاب فجأة إلى مستويات ما قبل الوباء ، فقد تغذي موجة جديدة.

وزعم البروفيسور جوناثان ستوي  عالم الفيروسات في معهد فرانسيس كريك ، أن أزمة الوقود يمكن أن تثير المزيد من حالات كوفيد، حيث يمكن أن تكون وسائل النقل العام بؤرة للفيروس بسبب الافتقار إلى التباعد الاجتماعي والتهوية ، لكنه اوضح أن أي تأثير من المرجح أن يكون "طفيفًا نسبيًا " بسبب التطعيمات .

وعانت اسكتلندا من ارتفاع شديد في الإصابات بعد إعادة فتح الفصول الدراسية في منتصف أغسطس. وعلى الرغم من أن الإصابات المتزايدة كانت مركزة في السابق بين الأطفال ، إلا أن البيانات الرسمية تشير الآن إلى أنها بدأت تنتقل إلى والديهم.