فضل الدعاء فى ظهر الغيب
الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اهل العلم تجدر الاشارة في البداية إلى الفارق الكبير بين الدعاء لشخص ما بقصد الحصول على منفعة ما، والدعاء الخالص دون أي مصلحة، فالأول لا فضل فيه، وأما الثاني فكله خير، ويمكننا تلخيص فضله في ما يلي: تطييب خاطر الطرف الآخر سواء أكان أخاً، أم صديقاً، أم جاراً، وإدخال المسرة إلى قلبه.
استجابة الدعاء وتوكيل الله سبحانه وتعالى ملكاً في مَن عنده فيقول للداعي: ولك بالمثل، وذلك تصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ) [حديث صحيح].
الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإحياؤها، ومن أحيا سنة محمدية فله أجر من عمل بها لا ينقص من أجره شيئاً، فالنبي كان يدعو لأصحابه وزوجاته وأمته من بعده.