الأرزاق تضيق وتتسع امتحاناً للعباد وحكمة من الله عز وجل
التدبر فى اسماء الله من صفات المتقين ومن اسباب زيادة الايمان وقال اهل العلم ، ينبغي أن نؤمن وهذا من صلب العقيدة ، ولا تنسوا أن في الإسلام عقائد ، عبادات ، معاملات ، آداب ، أخطر شيء في الإسلام العقائد ، العقيدة إن صحت صحّ العمل ، وإن صحّ العمل سلم الإنسان وسعد ، والعقيدة إن لم تصح ساء العمل وإن ساء العمل شقي الإنسان وهلك .
لذلك الخطأ في العقيدة لابدّ من أن ينعكس خطأ في السلوك ، قبض الإنسان قبض عجز ، لكن الله سبحانه وتعالى إذا قبض الأرزاق والأمطار قبض تأديب ، والدليل : " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ " [الشورى:27] .
إذاً الأرزاق تضيق وتتسع ، أولاً امتحاناً للعباد ، وابتلاء ، أو حكمة من الله عز وجل ، إن من عبادي من لا يصلح إلا بالغنى فإذا أفقرته أفسدت عليه دينه ، وهناك شريحة أخرى من عبادي لا يصلح له إلا الفقر ، فإذا أغنيته أفسدت عليه دينه ، يوجد إنسان على الدخل المحدود مستقيم ، لكن الله يعلم لو أن هذا الإنسان كان دخله غير محدود لتفلت من منهج الله .
بالمناسبة : في نهاية الأمر حينما يكشف الله للإنسان يوم القيامة ما ساق له من شدائد
من معاني اسم الله القابض :
1 ـ أن الله عز وجل يقبض الأرواح : من معاني اسم الله " القابض " أن الله عز وجل يقبض الأرواح ، فإذا قبض روح الإنسان يعني أماته ، وإذا بسط روحه يعني أحياه ، وكل إنسان أمامه بوابة خروج هي مرض الموت : " لكلِّ داء دواءًا " [أبو داود] .
من دون استثناء أو : " ما من داء إلا وله دواء " وهذا الحديث إذا سمعه المريض امتلأ قلبه تفاؤلاً بالشفاء .
" ما من داء إلا وله دواء " وإذا سمع هذا الحديث طبيب يشعر بالتقصير إن لم يكتشف الدواء لداء ما ، إذاً هو يحث الطبيب على اكتشاف الدواء ، ويملأ قلب المريض ثقة بالشفاء ، هذا من الأحاديث الرائعة التي تملأ نفس المريض ثقة بالشفاء ، وتدفع الطبيب إلى البحث عن الدواء .