رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معنى اسم الله الرزاق

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

قد ورد اسم الله الرّزّاق في موضع واحد من القرآن الكريم، وهو قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} وورد بصيغة الجمع في مواضع مثل قول الله -تبارك وتعالى: {وَاللَّـهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، فالله تعالى هو الرّزّاق أي: المتكفّل بأرزاق العباد، القائم على كلّ نفس بما يقيمها من قوّتها، حيث قال الله تعالى: {وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى رزقها} ويقول تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّـهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، ورزق الله للعباد نوعان: رزق عام: ويشمل هذا الرزق البرّ والفاجر والمؤمن والكافر والأوّلين والآخرين، وهو رزق الأبدان وهو المذكور في قول الله عزّ وجلّ: {وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى اللَّـهِ رِزقُها} وعلى هذا؛ فليس كثرة هذا الرزق في الدّنيا دليلًا على كرامة العبد عند ربّه، كما أنّ قلّته ليست دليلًا على هوانه.

 

 

 حيث قال الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ* كَلَّا} أي: ليس كلّ من نعّمته في الدنيا فهو كريم علي، وليس كلّ من ضيّقت عليه رزقه فهو مهان لديّ، إنما الغنى والفقر والسّعة والضيق ابتلاًء من الله وامتحان، ليعلم الشّاكر من الكافر والصابر من الجازع. رزق خاص: وهو رزق القلوب وتغذيتها بالعلم والإيمان والرّزق الحلال المبارك الذي يعين على صلاح الدّين والدنيا وهذا خاص بالمؤمنين على

اختلاف مراتبهم بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته، ويتمّم الله تعالى لهم هذا الرزق بإدخالهم يوم القيامة جنّات النعيم، حيث قال الله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّـهُ لَهُ رِزْقًا}.

 

وتنوّع الأرزاق وكثرة فنونها لا يحصيها وصف الواصفين ولا تحيط بها عبارات المعبّرين، وقد سمي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يصل إلى العبد من غيره من المال رزقًا؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ فَلْيَقْبَلْهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ".

 

ويقول ابن تيميّة رحمه الله: " لفظ الرّزق يطلق يُرَادُ بِهِ معنيان: مَا أَبَاحَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْعَبْدِ وَمَلَّكَهُ إيَّاهُ كَقَوْلِهِ: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ}،وَيُرَادُ بِهِ مَا يَتَغَذَّى بِهِ الْعَبْدُ كقوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}.