سياسيون يوضحون أهمية لقاء الرئيس السيسي ونظيره القبرصي

في ضوء العلاقات المتميزة التي تجميع بين مصر وقبرص، تأتي زيارة الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس اليوم، حيث تنطلق أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين اليوم بمشاركة وفدي البلدين، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز سبل التعاون الثنائي المشترك، ومناقشة آخر التطورات في إقليم شرق المتوسط، في إطار السياسة الاستراتيجية لمصر للانفتاح دول شرق المتوسط على حسب آراء الخبراء في الشأن السياسي.

إقرأ أيضًا..برئاسة السيسي وانستاسيادس.. اليوم انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص

إقرأ أيضًا..(فيديو) السيسي يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين مصر وقبرص

ورأى الخبراء أن القمة المصرية القبرصية التي تعقد اليوم برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي تجسيد للتعاون الثنائي بين البلدين مما سيكون لها نتائج إيجابية حيث سيتم مناقشة القضايا السياسية  في الاقليم ، ومكافحة الارهاب ولاسيما بعد الاوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة ووصول حركة طالبان أفغانستان، وأيضًا مع قرب انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الجاري، مشيرين إلى أن اللقاء يهدف إلى التشاور حول القضايا المشتركة والقضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين.

 وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره القبرصي نيكوس انستاسيادس وبمشاركة الوزراء المختصين اعضاء وفدي البلدين مهم للغاية ولاسيما في ظل التحولات الجارية في إقليم شرق المتوسط، إذ أن الزيارة ستكون لها انعكاسات مهمة ونتائج إيجابية الفترة المقبلة ولاسيما على قضيتي الاستقرار والامن الاقليمي في منطقة شرق المتوسط.

 

دعم القضية القبرصية

 

وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص يأتي في إطار التحالف المصري القبرصي واليوناني، حيث تأتي الزيارة بهدف تنشيط وتطوير  آلية التعاون الثنائي في شرق المتوسط الذي أسسته مصر مع اليونان وقبرص، وأيضًا دعم القضية القبرصية في ظل دعوات توحيد جزيرة قبرص ولاسيما أن الموقف المصري حاكم وتاريخي في دعم الاراضي القبرصية.

التعاون والشراكة بين مصر وقبرص

 وذكر خبير العلاقات الدولية، أن القمة المصرية - القبرصية اليوم تهدف لى التعاون والشراكة بين البلدين ومراجعة ما تم من اتفاقيات سابقة ولاسيما بعد رسم الحدود، فضًلا عن أن هناك مشروعات مشتركة والكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم دخلت حيز التنفيذ، لافتًا إلى أن اللقاء مهم في إطار السياسة الاستراتيجية المصريةللانفتاح على قبرص واليونان.

ورأى الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن  اجتماع الرئيس السيسي مع نظيره القبرصي نيكوس انستاسيادس وبمشاركة الوزراء المختصين اعضاء وفدي البلدين مهم للغاية، حيث يعد تجسيد للتعاون الثنائي بين مصر وقبرص.

نسيق مصري قبرصي 

وأضاف إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، أن هناك تنسيقا مصريا قبرصيا حول المجالات فيما يتعلق بالغاز الطبيعي في منطقة الشرق المتوسط بعد اتفاقية ترسيم الحدود بالاضافة إلى اليونان هذا الثلاثي متعاون

وناجح ونموذج جيد في العلاقات بين دول البحر المتوسط، فضًلا عن أن هناك تعاون بين مصر وقبرص في مجال السياحة حيث تعد مصر أصيحت الاتجاهات السياحية المميزة في الشرق الاوسط.

القضايا السياسية 

وأفاد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه سيتم مناقشة القضايا السياسية إذ إن مصر وقبرص تسعى لاحداث تصدير صورة جيدة للقضية الفلسطينية بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد أول أمس بين مصر والاردن وفلسطين، فضًلا عن أن قبرص لها وجهة نظر في المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية، وأيضًا مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشاور حول القضايا الاقليمية، ومكافحة الارهاب وتفعيل علاقات سياسية متميزة، فضًلا عن أن هناك تدريبات مشتركة بحرية بين مصر وقبرص واليونان.

 

وأِشار الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعةالقاهرة، إن اجتماع الرئيس السيسي مع نظيره القبرصي نيكوس انستاسيادس يأتي في إطار العلاقات المتميزة والوثيقة التي تربط بين مصر وقبرص حيث إن هناك لقاءات متعددة خلال السنوات الماضية جمعت بين الدولتين وأيضًا على مستوى الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان.

دبلوماسية القمة 

وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن لقاء الزعيمين يأتي في إطار دبلوماسية القمة حيث يهدف إلى التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وكيفية تنمية العلاقات الثنائية على الأصعدة سواء المستوى الاقتصادي أو التجاري أو في مجال مشروعات التنمية بين البلدين.

 

التشاور بين مصر وقبرص 

وأفاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه سيتم مناقشة آخر التطورات في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الإرهاب ولاسيما بعد وصول حركة طالبان للسلطة في أفغانستان وخروج القوات الأمريكية من هناك، ودعم التبادل التجاري بين الدولتين، وتنسيق المواقف بينهما ومناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية مع قرب انعقاد الجمعية العام للأمم المتحدة الشهر الجاري، فضلا عن مناقشة القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن اللقاء مهم لأنه سيتم فيه التنسيق والتشاور بين مصر وقبرص فيما يتعلق بقضايا التعاون المشترك، على حد قوله.