نجاة الصغيرة.. خرجت من بيت الفن لتصبح قيثارة الغناء

نجاة الصغيرة لا أحد ينكر انها تمتلك صوت ليس له مثيل في الوطن العربي، فنانة من الدرجة الأولي، في مجدها وعزها كانت حوله امبراطوريه من الملحنين وكتاب الأغاني.

 

اقرأ ايضًا: موسيقار الأجيال يترك الفن ويتجه للفاشون| محمد عبدالوهاب يقدم نصائح جوهرية للمرأة

 

 

نجاة محمد حسني البابا من مواليد 11 أغسطس 1938، سوريا الأصل والده محمد كمال حسني البابا كان أشهر خطاط في الوطن العربي وسُمي بيته ببيت الفن، اول زوجاته أنجب منها نجاة الصغيرة وعز الدين حسني المُلحن وهو من قام بتدريس شقيقته، وبعد ذلك تزوج من امرأة اخري جوهرة محمد حسن وهي والدة سعاد حسني، نجاة الصغيرة هي الأخت الكبرى لسعاد حسني، كانت تكبرها بـ 5 سنوات.

 

 

عندما أكملت نجاة الصغيرة عمر الخمس سنوات، لاحظ والدها انها تمتلك صوت جميل قام بتدريبها على الغناء، وعند اتمامها لـ 7 سنوات قام والدها بتقديمها في حفلة بوزارة المعارف، ودخلت مجال الفن في عمر الـ 8 سنوات بفيلم "هدية"، وكتب عنها الكاتب الصحفي، فكري أباظة، في بداية ظهورها: "إنها الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها، وفي حاجة إلى عناية حتى تكبر، وهي محافظة على موهبتها، مبقية على نضارتها".

 وفي عام 1949 قام الملحن محمد عبد الوهاب بتقديم شكوى ضد والد نجاة الصغيرة في مركز الشرطة، ان تدريب والدها لها هو تعطيل لعملية لتنمية موهبتها الطبيعية، ويجب ان يتركها لوحدها بدون تلك التدريبات لتنمي قدرتها بشكل طبيعي.

 

علاقتها بأختها سعاد حسني

 

تداولت بعض الشائعات عن تأزم العلاقات بين سعاد حسني ونجاة الصغيرة، وتم وصفهم بالغيرة والحقد من ناحية نجاة بسبب نجاح سعاد حسني في السينما العربية على الرغم من ان نجاة بدأت قبلها بسنوات.

 

في لقاء صحفي مع نجاة عام 1968، مع مجلة "الموعد"، قالت انها كان يوجد

استعداد علي قيام بعمل مشترك مع سعاد، بتقديم دور شقيقتين تغني إحداهما من أجل إسعاد الأخرى وتوفير نفقاتها، بل وتضحي بنفسها وتستعذب التضحية في سبيل إنقاذ شقيقتها من المواقف المتأزمة التي تمر بها، لتقوم بتكذيب بكل ما تم تداوله عن الغيرة والحقد بين الشقيقتين.

 

 

حياتها الشخصية

 

قامت بالزواج عام 1955 وهي تبلغ 16 عام من أحد أصدقاء شقيقها كمال منسي، وقام بمساعدتها في الغناء، قدمها الي العديد من الملحنين والمؤلفين الذين قدموها بشكل مميز، مثل "أسهر وأنشغل أنا"، "اوصفولي الحب"، "حقك عليا وسامح" وغيرها.

 

وانجبت منه وليد والدها الوحيد من كمال منسي، بسبب تدخل زوجها في حياتها المهنية أدي الي مشاكل، وانتهت بطلب الطلاق الودي ولكن الزوج رفض، فتحول الي ساحة المحكمة وأصبحت " أصغر مطلقة بحكم قضائي" بعد اربع سنوات من الزواج.

 

بعد 6 أشهر من الانفصال تتزوج لمرة الثانية من المخرج حسام الدين مصطفي، قام بإخراج لها فيلم "شاطئ المرح" عام 1967، ولم يستمر الزواج كثير حتي تنفصل عنه وتتفرغ الي فنها وابنها ولم تتزوج مرة اخري.

 

 

من أبرز أغنيات نجاة، "دوبنا يا حبايبنا"، "أيظن"، "شكل تانى"، "لا تكذبي" و"ساكن قصادي" و"كل شيء راح" و"ماذا أقول"