الحدث الثاني في2021.. العالم في انتظار نقل مركب الملك خوفو (تفاصيل)

تشهد شوارع الجيزة اليوم استعدادات على قدم وساق لحدث نقل مركب الملك خوفو أو ما يطلق عليه "مركب الشمس" وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ أعلنت محافظة الجيزة في بيان نشرته أمس الخميس، عن غلق كلى للطرق والمحاور المؤدية لخط سير موكب نقل مركب الملك خوفو من المنطقة الأثرية بالأهرامات إلى المتحف المصرى الكبير.

اقرأ أيضًا.. 

غلق كلي للطرق والمحاور المؤدية لخط سير موكب نقل مركب الملك خوفو

وأوضحت المحافظة فى بيانها إن خط السير يبدأ من بوابة المنطقة الأثرية المطلة على طريق الفيوم الصحراوى الواقعة أمام مدينة حدائق الأهرام مرورًا بميدان الرماية، وطريق القاهرة إسكندرية الصحراوى وصولًا حتى المتحف المصرى الكبير، حيث ستقام هذه الاحتفالية ابتداءً من الساعة 6 مساءً حتى الانتهاء الكامل من فعاليات الاحتفالية صباح يوم السبت.

 

وسيتلزم الأمر إجراء غلق كلى أمام حركة المرور بالطرق والمحاور الآتية:

1 - طريق الفيوم الصحراوى فى الاتجاهين بدايه من فتحة الدوران الكائنة بالجزيرة الوسطى بالمنطقة المواجهة لبوابة خفرع لحدائق الأهرام حتى ميدان الرماية.

2- طريق القاهرة إسكندرية الصحراوى فى الاتجاهين بداية من ميدان الرماية حتى مناطق أسفل الطريق الدائرى.

3 - مناطق ميدان الرماية للاتجاه القادم من طريق المنصورية – كفرة نصار - شارع الأهرام - شارع الملك فيصل.

مركب الشمس

اكتشف الأثري المصري كمال الملاخ في عام 1954 في منطقة تقع جنوب قاعدة الهرم الأكبر حفرتين عُثر بداخل إحداهما على العديد من أجزاء مركب خشبي عملاق مصنوع من خشب الأرز، كان المركب في حفرة مفكك الأجزاء، بالغ الضخامة، ولم يُعثر على دليل يشير إلى كيفية التركيب وإعادة البناء إلى الأصل، واستطاعت هيئة الآثار المصرية في ذلك الوقت ترميم المركب وإعادة بنائه، ووجدت الأجزاء الخشبية للمركب مرتبة وموضوعة بعناية وحرص في 13 طبقة تحتوي على 651 جزءا وتتكون هذه الأجزاء من 1224 قطعة خشبية منها كتل ضخمة يصل طول الواحدة منها إلى 23 مترا، ومنها أجزاء صغيرة يصل طولها إلى 10 سنتيمترات.

وعُثر بجانب المركب على كمية كبيرة من الحبال وكذلك مجاديف طول المجداف يصل إلى 9 أمتار، ووجد بداخله على عدد كبير من الثقوب بلغ عددها 4159 ثقبا.

واستغرقت عملية تركيب أجزاء المركب وإعادة البناء نحو عشر سنوات وافتتح للعرض المتحفي الخاص في نفس المنطقة.

كانت مراكب الشمس في مصر القديمة قوارب ذات رمزية دينية يستخدمها إله الشمس "رع" في رحلة الليل والنهار، وهي رحلة تهدف بحسب الأسطورة إلى تنظيف العالم من

الأرواح الشريرة، وكانت هذه المراكب مزودة بعدد من المجاديف المسننة لقتل الحيوانات والأرواح الشريرة بحسب الديانة المصرية القديمة.

بدأت وزارة الثقافة المصرية في بناء المركب عام 1961 في نفس الموقع الذي اكتشفت فيه، ووصل طول المركب إلى 43.5 مترا وعرضها ستة أمتار وارتفاع مؤخرتها عن الماء يصل إلى ثمانية أمتار، وارتفاع مقدمها خمسة أمتار فيها مقصورة لجسد الملك مساحتها تسعة أمتار، ويعد المركب وثيقة فريدة تدل على براعة الفن المصري القديم في بناء السفن منذ أكثر من 5000 آلاف عام.

 

موكب نقل المومياوات الملكية

شهدت الشوراع المصرية في يوم السبت 3 أبريل من العام 2021 حدث ضخم تحدث عنه العالم بأكمله وهو موكب نقل المومياوات الملكية حيث تضمن مغادرة 22 مومياء ملكية المتحف المصري الواقع بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة إلى موقعها الجديد بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط شرق القاهرة.

وبدأ الموكب بالتحرك من المتحف المصري بميدان التحرير، ثم مرّ أمام مسلة الملك رمسيس الثاني بميدان التحرير، ثم توجه إلى ميدان سيمون بوليفار في جاردن سيتي ثم إلى كورنيش النيل حتى وصل إلى قصر العيني، ومنه إلى سور مجرى العيون، ثم إلى مقياس النيل بالروضة، ثم إلى الفسطاط، وصولًا إلى المتحف القومي للحضارة المصرية؛ إذ ستعرض المومياوات.

جدير  بالذكر أن المومياوات ترجع إلى عصور الأسر منالـ 17إلى الـ 20، ومن بينها مومياوات الملوك رمسيس الثاني وسقنن رع وتحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس التاسع، ورمسيس السادس، ورمسيس الخامس، وتحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس الأول.