فضل كفالة اليتيم
لكفالة اليتيم العديد من الفضائل التي وردت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ كدخول الجنّة؛ فقد قال -عليه السلام-: (من ضمَّ يتيمًا بين مسلمَين في طعامِه وشرابِه حتى يستغنيَ عنه ؛ وجبتْ له الجنةُ).
كما أنّ كفالة اليتيم تورث رقّة قلب من يمسح رأس اليتيم؛ فقد جاء رجل إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- يشكو قسوة قلبه، فقال له النبي -عليه الصلاة والسلام-: (أطعمِ المسكينَ وامسحْ رأسَ اليتيمِ).
ولكفالة اليتيم أنواعٌ عدّة، وبيانها فيما يأتي:
النوع الأول: ضم اليتيم إلى عائلة كافله وأولاده؛ فيُربيه كما يُربيهم، ويهتم به ويُنفق عليه كما يهتم بأبنائه ويُنفق عليهم، وهذا النوع من أفضل أنواع الكفالة وأكملها، وهي التي كانت على عهد الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-، حيث أنهم كانوا يضمّون اليتيم إلى أبنائهم وعائلتهم، وهي التي وعد النبي -عليه الصلاة والسلام- صاحبها بمرافقته في الجنة، قال -عليه السلام-: (أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى).
ومن أعظم معاني الكفالة أن يضمّ الإنسان اليتيم الفقير الذي لا يوجد معه ما يُنفق على نفسه، أو كان اليتيم
النوع الثاني: الإنفاق على اليتيم دون ضمّه إلى أبناء الكافل وعائلته؛ كمن يدفع جُزءاً من أمواله إليه، أو إلى الجمعيات التي تقوم على رعايتهم، وهذا النوع أقلّ مرتبةً من النوع الأول، ولكنّ فاعل ذلك يُعدّ كافلاً لليتيم، وينال الأجر والثواب؛ فقد جاء عن الإمام النووي أنّه قال: إنّ أجر كفالة اليتيم يتحصّل لمن كفله من مال نفسه، أو من مال اليتيم بولاية شرعيّة.