صفة صلاة الخسوف
الالتزام بالسنة من صفات المتقين ومن اسباب زيادة الايمان وحيثُ يُسَنُّ للمسلم أن يصلي وقتَ الخسوف ركعتين كما وردَ عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- وفي أي وقتٍ كان فيه الخسوف تصحُّ فيه الصلاة، وهما ركعتان في كلِّ ركعةٍ قراءتان وركوعان وسجدتان، وما يدلُّ على طريقة الصلاة هذه مفصَّلةً ما ورد في الحديث الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خسفَت الشَّمسُ في حياة النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فخرجَ إلى المَسجدِ، فصفَّ الناسَ وَراءَه، فكبَّر، فاقتَرأ رسولُ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قراءةً طويلةً، ثمَّ كبَّر فركَع ركوعًا طويلًا، ثمَّ قال: سمعَ اللهُ لمَن حمدَه.
فقامَ ولم يسجُدْ، وقرأَ قراءةً طويلةً، هي أدنَى من القراءةِ الأولى، ثمَّ كبَّر وركع ركوعًا طويلًا، وهو أدنى من الركوعِ الأولِ، ثمَّ قالَ: سَمع اللهُ لمَن حمدَه، ربَّنا ولك الحمدُ، ثمَّ سجَد، ثمَّ قالَ في الركعةِ الآخرةِ مثلَ ذلك، فاستكمل أربعَ ركعاتٍ في أربعِ سجداتٍ، وانجلَتِ الشمسُ قبل أنْ ينصرف، ثمَّ
وقال ابن قدامة: ولو صلَّى صلاةَ الخسُوف ركعتَين كصلاةِ التطوُّع صحَّ، ولو صلَّاها بستِّ ركوعات في كلِّ ركعة ثلاث ركوعاتٍ صحَّ، فكلُّ ذلكَ قد وردَت به السنَّة، والله تعالى أعلم .